الأهرام
صلاح منتصر
مجرد رأى - الجنادرية لأول مرة
ليس عندى ذكريات عن مهرجان السعودية الشهير المعروف باسم «الجنادرية» فرغم أنه يعقد حاليا للسنة الـ 32، إلا أنها أول مرة أحضره.

و«الجنادرية» هو اسم قرية تبعد 45 كيلومترا عن الرياض ويبدأ فيها المهرجان بحضور خادم الحرمين الملك سلمان وإعطاء إشارة بدء «سباق الهجن»، وهو نوع يختلف عن الجمال المعروفة فى طول رقبة الهجين ونحافة الجسم وصغر الرأس ووجود جلسة فى مؤخرة الهجن خلف السنم، يجلس عليها الراكب خفيف الوزن لمساعدة الهجن على الجرى بسرعة. وقد اشترك فى السباق أكثر من مائتى متسابق طبع على رقبة كل هجين رقمها الدائم، وكانت الجوائز سيوفا ذهبية وسيارات. وبعد سباق الهجن كان العمل الفنى الذى كان هذا العام «أوبريت أئمة وملوك» الذى تم تقديمه بحرفية فنية وإبهار مسرحى وموسيقى حيوية وباشتراك أكثر من 800 شاب وفتاة (لأول مرة ظهرت الفتيات على المسرح السعودى وكان الظهور مقصورا على الأطفال) وباشتراك قمم الطرب السعوديين. ويحكى الأوبريت الذى كتبه الأمير بدر بن عبدالمحسن ووضع موسيقاه ياسر أبوعلى وأخرجه أحمد الدوغجي، تاريخ السعودية منذ محمد بن سعود أول ائمة الدولة السعودية الأولى إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقد ظل موقع الجنادرية لسنوات أرض صحراوية خاصة بسباقات الهجن التى يعشقها أهل الخليج. وفى عام 1985 بدأت فكرة تحويل الأرض الواسعة بجانب السباق إلى ساحة عرض تتنافس فيها الوزارات ومناطق المملكة الـ13 لعرض موروثاتها الفنية من أغان ورقصات إلى جانب صناعاتها اليدوية والحرف القديمة التى تبلغ 300 حرفة، وبهدف أن تظل الأجيال الحديثة على تواصل مستمر بتقاليدها وتراثها ومعرفة ثقافة الآخرين من خلال دولة يتم استضافتها سنويا هى الهند هذا العام وكانت مصر فى العام الماضي. ويستمر المهرجان نحو ثلاثة أسابيع عبارة عن غناء ودفوف ورقصات مختلفة ومطاعم ومحال وحياة وأغان، مقدر أن يزوره هذا العام تسعة ملايين زائر. وقد ذكرتنى العروض التراثية فى الجنادرية بمعرض القاهرة الزراعى الصناعى الذى كان يزوره ملايين المصريين ويقدم كشف حساب عن الصناعة المصرية ولا أعرف لماذا اختفى وأغلق أبوابه؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف