الجمهورية
بسيونى الحلوانى
جهل فاضح .. بإسم الإسلام !!
للأسف.. لا تزال بعض الفضائيات المصرية تسهم بشكل كبير في ترويج أفكار شاذة وجهل فاضح تحت ستار تجديد الخطاب الديني دون أن تجد من يحاسبها أو يوقف عبثها ويحمي الإسلام الصحيح الذي أراده الله دينا خاتما لعباده من جهل هذه الفضائيات والقائمين عليها ومن يستضيفونهم من الدجالين والمخرفين الذين يدعون زورا وبهتانا أنهم علماء أو مفكرون أو باحثون أو مجددون أو علماء فتوي وحقيقة أمرهم أنهم مزورون ودجالون وينبغي حماية عقول المسلمين منهم بكل الوسائل الممكنة.
منذ أيام استضافت "قناة الحياة" مصريا يدعي زورا وبهتانا أنه "مفتي استراليا ونيوزيلاندا" ويحمل في يده كتيبا كله ضلال وبهتان وجهل بالإسلام وشريعته حيث يزعم أن الإسلام لم يفرض الحجاب وأن من حق المرأة أن تطلق شعرها وتكشف عن مفاتنها كيفما تشاء.. كما يزعم أن الإسلام حرم تعدد الزوجات ولم يعط الرجل حق الاقتران بزوجة أخري حتي ولو كانت زوجته مريضة أو عقيما لا تنجب.. كما يزعم أن معظم أحاديث الإمامين البخاري ومسلم مزورة ومكذوبة وليست صحيحة.. مع أنه أجهل خلق الله بالسنة النبوية ولا يحمل مؤهلات التعامل مع الأحاديث النبوية وتمييز الصحيح وغير الصحيح منها.
هذا الدعي الذي استضافته القناة ضاربة بقرارات الهيئة الوطنية للإعلام عرض الحائط وخصصت له مساحة كبيرة من الوقت لكي ينشر جهله علي الناس أخذ يهدد كل من يعارضه بأنه من الإخوان والسلفيين وهو سلاح ساذج يستخدمه الجهلاء الذين لا يملكون الحجة والبرهان في مواجهة من يكشف زيفهم ويعري جهلهم.
للأسف.. هذا الرجل وأمثاله من الجهلاء بالإسلام الذين تحرص بعض الفضائيات علي استضافتهم لنشر جهلهم علي الناس تحت ستار"تجديد الخطاب الديني" يمثلون خطرا كبيرا علي المجتمع ويهددون أمنه وسلامته فالدين الصحيح هو أحد مقومات الأمن الاجتماعي التي يجب حمايتها من المتطفلين والكذابين والمشككين والجهلاء.
كما يمثل هؤلاء الجهلاء أحد دوافع التطرف والارهاب ومن يراجع مبررات المتطرفين والإرهابيين يجد من أبرزها"حماية دين الله من الجهلاء والأعداء" فهؤلاء هم الجهلاء الذين يتطرف بعض شبابنا ويمارسون العنف لصدهم عن الحديث في دين الله.
لذلك يجب أن يكون للدين في نظر القائمين علي الفضائيات من معدين ومقدمي برامج حرمة وأن يحسن هؤلاء اختيار من يتحدث في أمور الدين حيث لا يمر أسبوع إلا ويخرج علينا أحد أدعياء الثقافة والفكر في مصر يتطاول علي القرآن أو السنة النبوية أو أحد الصحابة أو مرجع من المراجع الدينية الموثوق فيها أو عالم من العلماء الذين أفنوا حياتهم في سبيل هداية الناس الي تعاليم وآداب الإسلام.. والغريب والعجيب أن شجاعة هؤلاء لا تظهر إلا في التشكيك في الإسلام وعلمائه ومؤسساته ولا يجرؤ واحد منهم علي التطاول علي دين آخر أو رمز ديني غير إسلامي.. فهم علي الإسلام وعلمائه "أسود" وعلي غيره "نعام".
ينبغي أن يدرك القائمون علي الفضائيات أن هذه العناصر الشاذة التي تستضيفونها تمثل وجها آخر للتطرف الفكري لا يقل خطورة علي المجتمع من التكفيريين الذي يتخذون العنف وسيلة لتحقيق أهدافهم الرخيصة.. وأنهم بتطرفهم هذا منبوذون من كل فئات المجتمع لأنهم يعرضون أمنه وسلامته الدينية والاجتماعية والأخلاقية للخطر ولذلك لا ينبغي منحهم فرصة ليطلوا بجهلهم علي الناس لأنهم عوامل هدم وتخريب ولا يحملون فكرا ولا ثقافة.
مصر الأزهر.. مصر الوسطية والاعتدال الفكري.. مصر التي علمت الدنيا كلها حقيقة الإسلام وتعاليمه الصحيحة لا ينبغي أن يتبني إعلامها هؤلاء الجهلاء الذين يكشفون عن وجه قبيح للتطرف والشذوذ الفكري.
بضاعة هؤلاء الجهلاء باطلة ومزيفة ورخيصة وتجلب لكل من يعمل علي نشرها غضب الله وعقابه.. فاعتبروا يا أولي الألباب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف