سيكون عام 2018 عاماً كبيساً وصعباً علي الكرة المصرية وبخاصة علي لاعبي القمة المرتبطين بالمنتخب وبمباريات أنديتهم في البطولات الافريقية وهو أمر لم يلفت نظر الكثير من المسئولين في الكرة المصرية حول كيفية إعداد الأجندة المناسبة لمجابهة هذا العام الصعب والنصف الأول من عام 2019 الذي سيكون الأصعب ربما في تاريخ الكرة المصرية.
الاتحاد الافريقي قرر منذ أيام تحويل بطولات أفريقيا للأندية إلي أجندة جديدة تنطلق من خلالها المسابقة في أغسطس وتنتهي في مايو.. أي خلال الموسم الطبيعي لكرة القدم كما يحدث في دوري أبطال أوروبا.
ولكن الاتحاد الافريقي قرر أن يكون هناك بطولة انتقالية في نهاية العام الحالي حتي لا تتوقف المسابقة لثمانية شهور ويحرم أبطال الموسم الحالي من المشاركة.
وبموجب القرار تنطلق البطولة الانتقالية في شهر ديسمبر 2018 وتنتهي البطولة المختصرة في مايو 2019 علي أن تنطلق المسابقة بشكلها ونظامها الطبيعي في أغسطس 2019 وتنتهي في مايو 2020 لتكون الأولي بهذا النظام وتستمر بعدها البطولة سنوياً بنفس الطريقة.
معني ذلك أن صفوة اللاعبين في مصر لن يحصلوا علي راحة بعد كأس العالم في حالة استمرار الأهلي والمقاصة في دوري الأبطال والزمالك والمصري في الكونفيدرالية حتي دوري المجموعات وفي حالة استمرار هذه الفرق حتي النهائي سيكون نهائي دوري الأبطال "العودة" 9 أو 10 أو 11 نوفمبر ونهائي الكونفيدرالية "العودة" 30 نوفمبر أو 1 أو 2 ديسمبر ثم تنطلق بعدها بأيام البطولة الجديدة التي ستكون قصيرة لتنتهي في مايو ببرنامج مكثف سيؤدي إلي تعديلات كثيرة في برنامج الدوري للموسم القادم "2019/2018".
وحتي ندرك صعوبة الموقف علينا أن نتخيل عدد المباريات التي سيلعبها كل لاعب من لاعبي الصفوة في مصر وأقصد هنا لاعبي الأهلي والزمالك والمصري والمقاصة الذين يشكلون العناصر المطلوبة أيضا للمنتخب من المحليين لنجد أن عدد المباريات التي يصل لها اللاعب خلال موسمين سيتجاوز "126" مباراة حتي مايو 2019 وهو أمر من الصعب أن يتحمله لاعب.
فاللاعب المصري سينهي الموسم الحالي بـ 34 مباراة في الدوري و5 مباريات في الكأس ومباراة السوبر المصري ومعها 14 مباراة خاضها الأهلي في دوري الأبطال الموسم المنصرم "لعب الزمالك 8 مباريات حتي خروجه".
ثم سيكون أمام كل لاعب 34 مباراة أخري في دوري الموسم القادم و5 في الكأس ومباراة سوبر جديدة ايضا ويضاف إليها مباريات دوري الأبطال والكونفيدرالية لموسم 2019/2018 والتي تقام خلال 6 شهور.
ويضاف إلي كل هذا العدد 4 مباريات ودية للمنتخب قبل المونديال و3 علي الأقل في كأس العالم و5 في تصفيات كأس الأمم 2019 و6 مباريات في النهائيات إذا تمكن المنتخب من الوصول للنهائيات كما فعل في الجابون 2017 علماً بأن كأس الأمم القادمة ستقام في صيف 2019.
الأمور أصبحت صعبة جداً علي اللاعب المصري وعلي عكس كل التوقعات بأن حصول اللاعبين علي راحة خلال الصيف بدلاً من إقامة بطولات أفريقيا للأندية خلاله في النظام الحالي سيمنح اللاعبين بعض الراحة. ولكن الواقع يقول إن النظام الجديد سيحتم علي اللاعب أن يخوض كل المسابقات خلال الفترة من أغسطس إلي مايو التالي ومن ثم فإن صفوة اللاعبين من الأندية التي تلعب أفريقيا ويتم اختيار لاعبيها للمنتخبات سيكون أمامهم 64 مباراة علي الأقل وهو ما لن يتحمله لاعبو مصر في الفترة القادمة ويحتاج لحلول عاجلة. ومنها ما اقترحه بتقليل عدد فرق الدوري الممتاز إلي 14 نادياً.. ولهذا حديث آخر!!