المساء
سمير عبد العظيم
عجبت لك يا زمن الكرة لاعبون يحددون المشاركة.. وآخرون يشحتون الرضا
كشف الميركاتو الشتوي للموسم الحالي إدارات الأندية المصرية في كيفية استثمارهم لموسم الانتقالات وإدارتهم لفرقهم الكروية.. ويري المتابعون لأحوال اللعبة من خلال مستوي الأداء والنتائج التي تحققت والحالة النفسية لمجموعة كبيرة من اللاعبين الذين عاشوا فترة الميركاتو في تردد وغيوم في مستقبلهم مع أنديتهم.. فمنهم من تمت إعارته مجبراً بعيداً عن رغبته ومنهم من تمسك بالرحيل إما بحثاً عن عقود أفضل.. وفرص أكثر للمشاركة هرباً من دكة الاحتياط.. وثالثهم اختار البعد لإنقاذ موهبته وفنه وسنه الصغيرة وخبرته من ضياع فرصة العمر بالمشاركة في كأس العالم مع المنتخب أملاً في فرصة التعاقد مع فرق أجنبية حيث الشهرة والمال الوفير.
وأحدد هذه الظاهرة من خلال ما يحدث مع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك علي وجه الخصوص وتري مدي التناقض الذي يعيشه كل منهما عندما ظهر أغرب ما عرفته اللعبة في تاريخها وعلي أرض الكرة المصرية عندما اقترحت إدارة الكرة بالأهلي إلغاء نسبة المشاركة في الموسم الأخير مقابل استمرارهما لنجمين كبيرين وعدم المغالاة في الطلبات المالية.. أو بمعني أدق منح اللاعبين المشاركة في أي مباراة من عدمه وعدد المباريات التي يشارك فيها.. وبذلك تنزع مهمة المدرب في وضعهما في التشكيل إلا برغبتهما في صورة شاذة عن كل التعاقد والأصول المعمول بها في قانون اللعبة.. في حين أن هناك جيشاً آخر من اللاعبين يبحثون عن فرصة للمشاركة أساسيين أو احتياط.
ثم هناك صورة تبعد بالأهلي عن أصوله وأعرافه والتي خلقت وانفردت بالاستقرار عندما وافق الخطيب رئيس الأهلي علي إعارة أفضل من في الفريق أحمد فتحي وعبدالله السعيد إلي نادي الشباب السعودي دون أخذ رأي المدير الفني حسام البدري وهو المقبل علي بطولة الأندية الأفريقية في محاولة استعادة كأسها الذي غاب عن الأهلي 4 سنوات والذي سبق تحقيقها 7 مرات متصدراً كل أندية القارة في صورة تلغي كيان الجهاز الفني بالتدخل المباشر وهو ما لم يحدث من قبل.
وعلي العكس وفي صورة تحمل قمة المتناقضات نري الزمالك قد توصل إلي حل هو الأفضل كثيراً لاستعادة مكانه كأحد أقطاب الكرة المصرية عندما قررت إدارته منح المدير الفني للفريق إيهاب جلال كل الصلاحيات في إدارة اللعبة فنياً وتوفير لبن العصفور له في سبيل العودة من جديد وترك الأمور حسب وجهة نظره في التعاقد لمن يراه أفضل لخدمة الفريق أو حتي الاستغناء عنه مما يخلق جواً من الاستقرار يبشر باستعادة الفانلة البيضاء لمكانتها واستعادة البطولات وأهمها هذا الموسم كأس الكونفيدرالية وكأس مصر ويحسن مكانه في الدوري تمهيداً لاستعادة دلرع الدوري كما كان عليه علي مدي تاريخ المسابقة.
وإذا عرجنا لباقي فرق الدوري سوف نري نفس الصورة من الأداء في المستويات والنتائج لم يختلف كما هو الحال في الإسماعيلي والمصري وإنبي وسموحة والاتحاد السكندري الذين يتمسكون بالمحافظة علي أماكنهم ما بين القمة والمربع الذهبي في صراع شرس فيما بينهم ومعهم باقي المشاركين في المسابقة من محاولا مضنية من أجل الحفاظ علي أماكنهم والذين اعتبرهم أكثر المحظوظين من موسم الانتقالات وضم الكثيرين من المستبعدين أو المعارين من قطبي الكرة ليعينوهم في الحفاظ علي مكانهم في المسابقة.
ولعل ما يحدث وينطبق في هذه الصور ليس له إلا معني واحد يردده المتابعون لحال اللعبة وهم يضربون كفاً بكف ولسان حالهم يقول عجبت لك يا زمن الكرة لنري نادياً يلغي نسبة المشاركة ويتركها للاعبين في حين أن هناك جيشاً آخر ينتظر نظرة رضا وفرصة للمشاركة وآخر يقلب نظامه ويسير في الطريق الصحيح من أجل العودة إلي مكانه الذي يليق بتاريخه وسمعته وجماهيره.. وبين أندية تدور في فلك القطبين بحثاً عن مكان يعطيها التواجد بين الكبار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف