المصرى اليوم
مصطفى عبد اللة
السيد «تركى» أهلاوى ولّا زملكاوى؟
لقد جرى العرف والتقاليد والأصول على منح الرئاسة الشرفية للأندية الكبرى فى العالم لقادة كبار، تكريما لهم على الخدمات الجليلة التى قدموها إلى النوادى، وهو نظام سار عليه النادى الأهلى بعد تسع سنوات منذ تأسيسه 1907 بمنح الرئاسة الشرفية لتسعة من الأسماء الكبرى فقط، وهم بالترتيب: عبدالعزيز عزت باشا وعبدالخالق ثروت باشا، رئيس الوزراء الأسبق، ومحمد محمود باشا، وهو أحد المسهمين فى إنشاء النادى، وإسماعيل داوود، من المسهمين فى إنشاء النادى فى رأس المال، ومحمد شريف صبرى باشا ومحمد طاهر باشا والرئيس جمال عبدالناصر والأمير عبدالله الفيصل، الذى تنازل عن حصته من الأسهم فى فندق هيلتون رمسيس عام 1984، وقيمتها بالملايين، كما أُطلق اسمه على الصالة المغطاة بالنادى، والتى تكفل بنفقاتها، والأجمل أنه أسس ناديا فى مدينة جدة أطلق عليه «أهلى جدة»، كما اختار لون فانلته الحمراء، وآخرهم يوسف عز الدين عام 1996، تكريما له لدوره الكبير فى إنجاز العديد من مشروعات النادى، وهو ما يعنى أن النادى يكرم مَن خدموه دون واسطة أو محسوبية.

وقد تعمدت كتابة أسماء مَن نالوا هذا الشرف العظيم تكريما لهم على الخدمات التى قدموها للنادى، وأعتقد أن مجلس الأهلى الحالى قد تسرع فى منح السيد تركى آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، الرئاسة الشرفية لمساندته فى بناء «مدينة الأهلى الرياضية»، التى تضم استادا عالميا، من خلال البحث عن ممولين ومسهمين ومستثمرين لتحويل الحلم إلى حقيقة، إلا أنه أدلى بتصريحات غريبة نشرتها «المصرى اليوم»، صباح الجمعة الماضى، منتقدا بعض أعضاء المجلس الأحمر، دون تسميتهم: «هناك أشخاص فى المجلس لى عليهم تحفظات وعلامات استفهام، لأن لو همهم مصلحة النادى كانوا قد تجاوبوا مع المبادرات، ويبدو أننى مع باقى المستثمرين نتعرض لعملية حرب ممنهجة ليست من مصلحتنا ولا مصلحة النادى»، وبعد مرور يومين فقط على التصريحات، اجتمع مجلس الأهلى، حيث طرح الرئيس «الخطيب» ضرورة إصدار بيان لشكر «آل الشيخ» ودعمه الكامل بتحمله تكاليف صفقة انتقال لاعب إنبى صلاح محسن، والتى بلغت 42 مليون جنيه، واعترض ثلاثة من الأعضاء، وانتهى الأمر إلى التصويت بالموافقة، باستثناء ثلاثة من أعضاء المجلس، وقد انتهت الأزمة ببيان من السيد «تركى» يبرز فيه قوة ومتانة علاقته بالمجلس الأحمر بعد لقاء مطول مع «الخطيب»، إلا أنى عاتب على موافقة المجلس على المشروع دون دراسة كافية ومتأنية من جانب المحترفين قبل الموافقة عليه، وقد أصابتنى الدهشة عندما أعلن رئيس الزمالك أن السيد «تركى» تحمل كل تكاليف انتقال محمد عنبر إلى «الأبيض» مقابل 15 مليون جنيه، مما دعانى إلى التساؤل: هل الأستاذ «تركى» أهلاوى ولّا زملكاوى؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف