الأهرام
أحمد موسى
قالها الرئيس.. لست سياسيا
بكل وضوح وبدون مواربة خلال الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى من حقل ظهر أو بشاير الخير أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى «أنا مش سياسى» .وذلك عندما كان يتحدث عن بناء الدولة بالعمل والجهد والشرف وليس بالكلام. فالرجل لايريد أن يقول كلاما غير مقتنع به, لأننا لم نعتد هذه اللغة القوية وتلك الصراحة, لكن الحقيقة والمكاشفة للشعب يجب أن تكون كذلك لأن الرئيس يراعى الله أولا وأخيرا, ويريد أن يضع كل الأمور أمام من طالبوه بالترشح وحملوه أمانة 100 مليون مواطن. الرئيس السيسى رجل إستراتيجى بمعنى أنه لا يتحدث كثيرا مثل أهل السياسة ممن نعرفهم جيدا وكانوا سببا فيما عانت منه البلاد منذ 2011 سواء من النخبة السياسية التى تريد أن تحكم وهى لاتملك الشارع بل تتحدث كثيرا دون تقديم مشروع حقيقى لصالح الوطن طوال السنوات الماضية وشغلوا أنفسهم فقط بالبحث عن الحكم حتى ولو بالتحالف والخنوع لحساب جماعة إرهابية فاشية رغم الخلاف الشديد بين هذه التيارات وأفكارها. فلم نجد أيا من هؤلاء الأشرار يقدم مشروعا وطنيا أو يمد يده للمساعدة فى إنقاذ الشعب والوطن بل شككوا فى قدرة الدولة على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية, واعتبروا أن المشروع الوطنى الذى طرحه الرئيس عندما استجاب للمصريين لخوض الانتخابات الرئاسية فى 2014, مجرد كلام انتخابى ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف. ومع بدء الحلول الجذرية للكثير من الأزمات التى عانى منها الشعب يوميا وصولا إلى تجهيز البنية التحتية فى مختلف المجالات لم يجد هؤلاء الفشلة سوى التساؤل عن مصدر الأموال التى ينفق منها على هذه المشروعات. مبكرا وضع الرئيس خطة تنويع مصادر السلاح والتعاقد مع روسيا وفرنسا وألمانيا على تزويد القوات المسلحة بأحدث منظومات الدفاع والهجوم لكى تملك مصر قوة ردع هى الأقوى فى تاريخها حتى لا يضع قواتنا المسلحة تحت رحمة هذه الدولة أو تلك، وليكون أى قرار مصرى مستقبلى حرا ومستقلا. كانت قراءة الرجل لمسرح الأحداث من منظور استراتيجى وهو العمل والإنجاز دون ضجيج. نحن نتعامل مع رئيس دولة يعرف كيف يتحرك ومتى يتحدث..لم يبحث عن مجد شخصى أو دور.لا يعنيه سوى شعب يعيش ووطن مستقر..هدفه أن تبقى مصر كما يتمناها الجميع بعيدا عن أصحاب الحناجر من أهل السياسة الباحثين عن الشهرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف