الأهرام
علا السعدنى
مني البرنس تتعهد .. هدلع الشعب!!
لنعترف صراحة بأن المدعوة " مني البرنس " دكتورة الأدب الانجليزي بجامعة قناة السويس , والكاتبة الروائية والمترجمة , نجحت بالفعل وباقتدار شديد في توجيه الأنظار إليها وقتما شاءت وكيفما أرادت وإحقاقا للحق فلا يجوز أن ننكر تعبها واجتهادها وإصرارها الكبير علي الوصول لما تتمناه , ولو رجعنا بالذاكرة قليلا للوراء لوجدنا أنها وضعت لنفسها منذ وقت طويل خطة وسارت عليها , فهي تفعل كل ما هو غريب وشاذ لكي تظل دائما في بؤرة الضوء ومحط الأنظار
وكانت البداية معها عندما قام عدد كبير من طلابها بجامعة القناة بالاحتجاج ضدها متهمين إياها بازدراء الأديان , وبالفعل تم التحقيق معها وإيقافها عن العمل , ثم - ولا ندري سبب ذلك - عادت مرة أخري للتدريس بنفس الجامعة !

الموضوع لم ينتهي عند ذلك لأنها من وقت لأخر تقوم بنشر فيديوهات لها علي صفحتها الشخصية وهي ترقص بالبكيني أحيانا , وأحيانا أخري تستعرض صورها وهي تشرب البيرة , حتى شهر رمضان الكريم لم تستح الدكتورة العاشقة للرقص من اعترافها بعدم صيامه !

دائما كنا تتغاضي عما تفعله مدرسة الأدب الإنجليزي من الممارسات الشاذة , لأن التجاهل لمثل هذه الشخصيات هو الحل الأمثل والأذكى لكي لا نمنحهم فرصة عمرهم في الاهتمام بهم وتسليط الأضواء عليهم

لكن للأسف فنحن مضطرين هذه المرة للخروج من حالة صمتنا الرهيب تجاهها خاصة وأنها تجرأت وأعلنت ترشحها لرئاسة الجمهورية , وكان شعار برنامجها الذي عرضته من خلال فيديو راقص جديد لها وبشرتنا فيه بعبارة " هدلع الشعب "!

دعنا من موضوع ترشحها هذا لأنه مجرد تهريج منها يضاف إلي مجموعة تصرفاتها المشينة , وعلي ما يبدو فأنها تسير طبق شعار المرحلة الحالية التي اتخذه كل مهاويس الشهرة من أمثالها , وهو " أن لم تستحي فافعل ما شئت " , وفي الحقيقة هي لم تدخر علي جهدها أي جهد من هذه الناحية

فبعد الرقص والمايوهات وصورها بجانب زجاجة البيرة , قامت مؤخرا بالتصوير مع بعض الفتيات الإسرائيليات وصرحت بقولها أنها معجبة جدا بعقليتهن , وأكملت كلامها بأن " عقلية بنات إسرائيل أفضل من عقلية المصريات " وأن إسرائيل دولة جوار وتربطنا بها علاقات اقتصادية !

فاض الكيل وطفح حقيقي من هذه النوعية من البشر , ولم يعد لدينا القدرة علي تحمل المزيد من أفعالهم غير السوية البعيدة كل البعد عن طباع المصرين وعاداتهم وقيمهم الأصيلة.

والسؤال هو كيف تسمح جامعة قناة السويس لمثل هذه الأستاذة الجامعية بالتدريس للطلبة , وما هو المتوقع منهم مستقبلا بعد أن بثت فيهم أستاذتهم كل أفكارها المسمومة , سواء عن الدين أو الوطن أو الأخلاق أو حتى الحرية التي تفعل كل ما تفعله تحت زعمها !

نعلم أن الجامعة قامت بعمل تحقيقات عديدة ضد " البرنسيس مني " , كما أنها تواجه عدة قضايا مرفوعة ضدها أيضا , لكن ولا شيء ردعها حتى الآن وهو ما يجعلها تتمادي في مواصلة استفزازها لنا أكثر وأكثر !

نتمنى أن نحسم أمورنا سريعا مع مثل هذه الحالات حتى لا يصبحوا هم النماذج التي يحتذي بها الأجيال الصغيرة الحالية , خاصة بعد أن أفقدهم البعض سواء سهوا أو عن عمد النماذج الحسنة من رموزنا الدينية والوطنية والتاريخية , وربما ما يحدث منهم يكون قد كشف لنا حقيقة هدفهم من تشويه تلك الرموز , ليحل محلهم هؤلاء الشرذمة الذين وللأسف الشديد لم يعد أعدادهم قليلون !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف