المصرى اليوم
كرم كردى
الوفاء
فى أمسية رائعة امتزجت فيها الدموع والألم بالفرحة والسعادة فى أُمسية أعتقد أنها لن تُمحى من ذاكرتى أبداً. التقيت فى تلك الأُمسية الجميلة بنجوم الزمن الجميل فى كرة القدم فى احتفالية أقل ما يُقال عنها إنها قمة الوفاء، أقامت جمعية اللاعبين القُدامى حفل تكريم لعدد من لاعبينا القُدامى، معظمهم لا نسمع عنهم منذ اعتزالهم كرة القدم وانسحابهم من المستطيل الأخضر بعد أن كانوا يصُولون ويجُولون فى الملعب، ويبعثون المُتعة إلى ملايين المشاهدين.
كانت سعادتى كبيرة بأنه مازال هناك من يتذكر هؤلاء الأبطال. إن رسالة جمعية اللاعبين القدامى برئاسة اللواء عبدالمنعم الحاج، والكابتن أبورجيلة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية هى البحث والعثور على هؤلاء القُدامى الذين يستحقون منا كل المساعدة، خاصة من يحتاج منهم ذلك، فليست المساعدة المادية دائما هى فقط ما يحتاجه هؤلاء، ولكن المساعدة المعنوية شىء هام وضرورى لمعنويات هؤلاء اللاعبين، الذين كانوا يستمعون إلى تصفيق وتشجيع الألوف فى المدرجات.

رأيت فى تلك الليلة العديد من اللاعبين الذين كنت أتمنى أن أُصافحهم أو تُتاح لى الفرصة لكى أذهب إلى الملاعب لمشاهدتهم، وطبيعى رأيتهم جميعاً على شاشات التليفزيون. وكان من أسباب السعادة والبهجة فى هذه الأمسية، هو الاستماع بأوركسترا وزارة الشباب وهو عبارة عن مجموعة من الشباب كله حيوية ووطنية، أمتعونا بأغان وأناشيد وطنية كانت هى الأشهر فى زمن هؤلاء اللاعبين العظماء، استمعنا إلى يا أحلى اسم فى الوجود يامصر، استمعنا إلى صورة صورة، وغيرهم من الأناشيد التى ألهبت حماس كل الحاضرين بها، وجعلت الدموع فى أعينهم جميعاً.

لايمكن أن أُنهى مقالتى هذه دون أن أُشيد بمن له الفضل فى إقامة هذا الحفل، والذى بذل الكثير من الجُهد وسخر كل اتصالاته وعلاقاته لكى يخرج هذا الحفل بكل هذه الروعة والجمال، استطاع الوصول إلى هؤلاء الأبطال وسخر لهم سُبُل الوصول إلى الحفل، أعطى كلاً منهم حقه فى كلماته الرشيقة التى كانت تخرج بسلاسة دون تفكير، لأنه عاصرهم وشاهدهم وأحبهم وصفق لهم، أعتقد أنهم جميعاً نالوا التكريم المناسب لهم أيضاً. حقاً يستحق الكابتن أحمد شوبير الإشادة والإعجاب لما فعله من جُهد كبير، وأيضاً لإبداعه فى تقديم الحفل والإشادة بأبطال الحفل، «وهو بلاجدال بطل الحفل».

تقليد جميل، من المؤكد أنه سوف يتكرر دائماً، وأيضاً ليدُق ناقوسا إلى الدولة للاهتمام بكل رياضى يعطى هذا البلد ثم يعتزِل، ويكون فى حاجة إلى من يُكَمِل معه مشوار حياته.

التقدير كل التقدير لكل من ساهم وسوف يُساهم فى إسعاد الذين أسعدونا.

الوفاء.. الوفاء.. الوفاء.. شىء رائع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف