المساء
طارق مراد
رمضان صبحي .. والإسماعيلي في مكانه
كل الأمنيات الطيبة لنجم مصر الموهوب رمضان صبحي المحترف بنادي ستوك سيتي بالدوري الإنجليزي لكرة القدم أصعب وأقوي وأفضل دوريات العالم علي الإطلاق أن يحصل علي فرصته كاملة لإثبات وجوده وأحقيته في أن يكون لاعبا أساسيا بصفوف فريقه ببلاد الفرنجة.
تلك الأمنيات لنجم الفراعنة سببها قدوم مدير فني جديد لفريق ستوك سيتي وهو "بول لامبرت" بعد إقالة الويلزي "مارك هيوز" لسوء نتائجه مع الفريق.
تلك الأمنيات الطيبة وحدها لا تكفي لأن رمضان صبحي بات مطالبا في المرحلة القادمة بالقتال في التدريبات وأن يبذل أقصي ما لديه من جهد وعرق في الملعب لكسب ثقة المدرب الجديد لامبرت.. فهذا التغيير للجهاز الفني لستوك سيتي أري أنه بمثابة فرصة العمر جاءت علي طبق من ذهب لرمضان صبحي لتحقيق أقصي استفادة منها وإثبات أنه بالفعل موهوب وأنه يستحق درجة لاعب نجم في الدوري الإنجليزي.. مع الاعتراف بأنه مازال صغير السن وخبراته محدودة في عالم الاحتراف بعيدًا عن الوطن.
أقول ذلك لأن الواقع الذي يعيشه رمضان صبحي منذ وصوله لبلاد الفرنجة مازال يبحث عن ذاته ونفسه إذا ما تم مقارنة مسيرته بالنجاح التاريخي الذي حققه أسطورة الكرة المصرية محمد صلاح مع ليفربول. وأيضًا المتألق صخرة الدفاع المصري أحمد حجازي مع ويست بروميتش في الدوري الإنجليزي. أيضًا ويمكن تشبيه مسيرة رمضان حتي الآن بمسيرة محمد النني المحترف بالأرسنال فهو الآخر مازال يبحث عن ذاته.
ولابد أن يتذكر رمضان صبحي أن العد التنازلي لانطلاق العرس العالمي الكروي بمونديال روسيا ..2018 وإذا إراد أن يكون له مكان أساسي في منتخب الفراعنة فإن تحقيق هذا الهدف مطالب بالنجاح أولاً في مهمته الإنجليزية أولاً. والوصول لهذا النجاح المنشود لا يمتلك تحقيقه سوي رمضان صبحي نفسه وليس مدربه. وذلك بتوظيف مهاراته وموهبته في صالح الأداء الجماعي للفريق والقتال بدنيًا أحقيته في النجومية الإنجليزية.
* * *
هل دخل الإسماعيلي برازيل الكرة المصرية النفق المظلم بعد تعادله الأخير مع الأسيوطي ليفقد الفريق نقطتين في رحلته لاستعادة قمة الدوري؟! الإجابة أراها صراحة نعم الإسماعيلي في أزمة حقيقية والدليل تلك الاستقالة التي تقدم بها أبوطالب العيسوي المدير الفني للدراويش بعد تراجع نتائج الفريق منذ توليه المسئولية بعد هروب الخواجة ديسابر. فالأداء العام يشهد حالة من التراجع الفني والبدني والذهني والقضية ليست قاصرة علي سوء الحظ.. أو عدم التوفيق. ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في تدهور مستوي عروض الفريق وكلنا يذكر العرض المتواضع جدًا الذي قدمه الإسماعيلي أمام أولاد العم ذئاب المقاولون العرب والذين يمكن القول إنهم لقنوا الدراويش درسا قاسيا في الكرة واكتفوا بالفوز بهدفين نظيفين.. وجاء التعادل الأخير ليؤكد أن الإسماعيلي في أزمة حقيقية ويحتاج لاعبوه لإعداد نفسي وإعادة ثقة للخروج منها.. بعد أن ثبت علي أرض الواقع أن الإسماعيلي نفسه قصير هذا الموسم.. وأنه عاد لأدراجه بعيدًا عن حلم المنافسة علي منصات التتويج تاركًا القمة للأهلي أحد قطبي الكرة المصرية مع الزمالك يغرد بمفرده هذا الموسم فرحا وسعيدا بالصدارة التي جاءته علي طبق من "الماس" وليس ذهبا لينطلق برحابة وبدون أي ضغوط نفسية علي لاعبيه أو مطاردة جادة ليقترب رويدا رويدا مع كل أسبوع من عمر المسابقة نحو الاحتفاظ بلقب بطل الدوري للعام الثالث علي التوالي.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف