المساء
سمير عبد العظيم
حسام حسن.. ما له.. وما عليه!!
الكابتن حسام حسن.. نجم كروي بلا جدال.. موهوب.. هداف لا يشق له غبار.. انضم للأهلي عام 1984 ورحل عام 2000 وحقق مع فريق الكرة الأهلاوي 25 بطولة منها 11 دوري و4 كأس مصر ومثلها كأس الكؤوس الأفريقية.. ومرة واحدة كأس أفريقيا وكأس العرب.. وكأس العرب للأندية أبطال الكؤوس وكأس الأفروآسيوية ومرتين كأس النخبة العربية.
انتقل للعب مع الزمالك واستطاع الحصول مع فريقه الجديد علي بطولة الدوري ثم الترسانة.. أما المنتخب فحدث عنه ولا حرج شارك كثيراً في احراز المنتخب البطولات الأفريقية وربما يكون أفضل هدف في حياته هذا الذي احرزه في مرمي الجزائر الذي تأهل به المنتخب المصري لكأس العالم 90 بإيطاليا ومازال به حتي الآن ملء السمع والبصر.
رشحه الكابتن حسن فريد رئيس الترسانة الأسبق ليغير مجري حياته ويدخل مجال التدريب بعد أن رأي فيه موهبة القيادة وعشق مهنة التدريب ليتولي وينجح في الإدارة الفنية مع أندية كثيرة مثل الاتحاد السكندري والإسماعيلي والزمالك والمصري الذي عاد مع المدرب القدير إلي الصفوف الأولي بين أندية الدوري إلي أن صعد به هذا الموسم إلي نهائي مسابقة كأس مصر الذي كان يمني النفس في إهدائها لجماهير بورسعيد لتكون المرة الثانية ومع ذلك حصل علي الوصيف وشارك في كأس السوبر وحصل علي الوصيف أيضاً ليشارك في الكأس الكونفيدرالية الأفريقية في موسمها الجديد.
غير أن هذه الصفات الحميدة والتألق الظاهر باتت تتلاشي من أمامه وتزيح الأضواء عنه بسبب عصبيته وغيرته الزائدة عن الحد جرته إلي تصرفات هوجاء جلبت عليه مشاكل كثيرة كان آخرها ما حدث بعد مباراة فريقه أمام بتروجت رغم خروجه فائزاً عندما نسي كل مسئولياته.. ونسي تألقه وأقدم علي فعل تصرف أساء إليه كثيراً وأغضب كل من شاهده حتي أعز أصدقائه وأتباعه وأجبر اتحاد الكرة علي إنزال عقاب كان ضرورياً في سرعته ورادعاً أمام هذا التصرف المسئ بالإيقاف 4 مباريات وغرامة مالية كبيرة بلغت 20 ألف جنيه بعد أن طالب البعض بابعاده عن الساحة الرياضية صاحبة شعار الرياضة أخلاق.
وبدلاً من أن يتقبل ناديه المصري العقوبة جراء ما فعله من الفعل الفاضح راح يعترض ويهدد باللجوء إلي الفيفا وهم لا يدركون ما يكون رد الفعل الذي يكون بمضاعفة العقاب استناداً لعقوبة ضعيفة جداً وهو أن اتحاد الكرة أصدر قرار العقوبة سريعاً وبلا تحقيقات ناسين أن التأخير كاد يجلب علي مدربهم اساءة أكبر قد تدفع البعض للجوء إلي القضاء لعقوبته بالتصرف الفاضح الذي أساء لمشاعر الشعب المصري.
وبناء عليه أرجو من الصديق حسام حسن الذي سافرنا معاً طويلاً مع الأهلي والمنتخب وأعرف جيداً معدنه الأصيل وقلبه النقي أن يجري حديثاً مع النفس ويفصل تماماً بين مشاكله الشخصية التي حلت عليه أخيراً وبين مسئوليته عن فريق كبير يسعي هو معه أن يوصله إلي المكانة التي يطمع هو الوصول إليها ويخرج بفريقه لمواجهة مباراة مهمة اليوم مع الزمالك وحسناً فعل اتحاد الكرة بإقامتها في برج العرب حتي لا تزيد الأمور تعقيداً والكل يبحث عن عودة الجماهير للملاعب.. وإني أدرك تماماً أن حسام حسن قد هدأ وعاتب نفسه وعليه أن يصالحها ومعه كل محبيه من العقلاء.. ويعلم جيداً أن طريق المجد ينتظره إذا ركز فقط في عمله ويعيد لمصر كأس الكونفيدرالية الأفريقية التي ينتظرها جمهور ناديه المصري وشعب بورسعيد الأصيل.
* طرفة:
الأسبوع التاسع عشر من الدوري الذي جري منذ أيام انتهي دون تعادل واحد لأول مرة وفاز أحد طرفي كل المباريات وجاءت ثمانية لأصحاب الأرض وواحدة فقط للمضيف بعد فوز الزمالك الضيف علي الداخلية 1/2.
* ظاهرة:
ظهرت مجموعة كبيرة من لاعبي كرة القدم في كل الأندية وقد تركوا لحاهم لتغطي وجوههم ولم تسد هذه الظاهرة إلا في السنوات الأخيرة رغم أنه كان معروفاً أن الشيوخ من رجال الدين وكبار السن هم فقط أصحاب هذه المظاهر لنراها حالياً بين الشباب تبركاً والاقتراب من الله وهو تصرف محمود أو لأغراض أخري.. والله أعلم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف