المساء
سامى عبد الفتاح
استني يا صلاح.. علي هذه الخطوة
أخشي علي نجمنا محمد صلاح من توارد الأنباء عن فرصة انتقاله إلي ريال مدريد الإسباني. خاصة بعدما تردد أن وكيل أعماله عقد اجتماعاً بالفعل مع مسئولي النادي الإسباني.. ومما لاشك فيه أن هذه الخطورة. إن تحققت. سوف تمثل لنا فخراً جميعاً نحن المصريين. لأن الدوري الإسباني هو الأقوي والأمتع والأكثر عظمة في العالم. ولكنها ستكون خطوة أشبه بالمغامرة غير المحسوبة جيداً. لأن الريال مقبل علي مرحلة تغيير للجلد. ويكفي تلك الأنباء عن احتمالات رحيل كريستيانو رونالدو إلي الدوري الإنجليزي. ربما يرحل أيضاً مدربه زين الدين زيدان في ضوء تراجع نتائج الفريق الذي كان بطلاً في الموسم الماضي ولكنه في هذا الموسم يترنح في المركز الرابع.. هذه الخطوة. لو مقدر لها أن تحدث. بمشيئة الله. فالأفضل أن تكون الموسم القادم. بعد انتهاء كأس العالم ومشاركة صلاح مع منتخبنا في هذا المونديال. لأن منتخب مصر أولي به في هذه المرحلة ولأنه لا يخفي علي أحد أن صلاح هو ورقتنا الرابحة الأولي. وبدون أن يكون كامل التركيز في هذه البطولة. فإن منتخب مصر سوف يخسر كثيراً. ليس في نتائجه بالتحديد. ولكن في قوته وتماسكه في البطولة العالمية. التي نحتاج فيها لاعبين في قمة التركيز. ودون أن تذهب أذهانهم بعيداً عن روسيا. لا إسبانيا. ولا غيرها.. كما أن صلاح في قمة توهجه مع ليفربول. يكفي تلك الصورة الرائعة لتحية جماهير ليفربول عندما غادر صلاح الملعب في الدقائق الأخيرة من آخر مباراة. وكانت صورة أكثر من رائعة. وكل هذه الجماهير تحيي نجمنا بالوقوف والتصفيق لأكثر من دقيقة.. هذه الحالة يحتاجها محمد صلاح لنهاية الموسم الحالي علي الأقل. لأنها تزيد في رصيده. وتجعل منه نجماً من نجوم الصف الأول في العالم كله. بعد أن نال هذا التقدير علي المستوي القاري.. ولا يخفي أن الدوري الإسباني لا يقدر سوي نجوم الصف الأول عالمياً. وغيرهم يكون في الصف الثاني أو الثالث. وربما في الظل.. وهذا ما لا نتمناه لنجمنا أبداً ولا غيره من نجوم الكرة المصرية الذين بدأوا في التسلل التدريجي إلي الدوريات الأوروبية. ويكتبون بحروف من النور تاريخاً جديداً للكرة المصرية. النني وصبحي وأوكا وحجازي وتريزيجيه والمحمدي وغيرهم في العديد من الأندية الأوروبية.. أتمني أن يتمهل صلاح ووكيل أعماله في مسألة التفاوض مع ا لنادي الملكي. وأن يتلقي صلاح النصيحة من الكبار. خاصة من رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة. والذي وجدت أنه علي علم بما يجري.. فمنتخب مصر أهم من أي شيء في الوقت الحالي.. ونفس هذا الخطأ يقع فيه بعض نجومنا الآخرين. بالإقدام علي خطوات احترافية. قد تكون مفيدة مالياً. لهم. وأخص بالذكر أحمد فتحي الذي يريد الانتقال إلي الدوري السعودي. وقد سبقه مؤمن زكريا.. ومع احترامي للدوري السعودي. فإن الدوري المصري أقوي كما أن مشاركة الأهلي في بطولة أفريقيا تضيف قوة علي قوة. وكل ذلك يصب في مصلحة منتخب مصر.. ولا إيه؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف