المساء
طارق مراد
مشاكل المصري.. ورمضان صبحي
الفوز القاتل الذي حققه المصري علي بتروجت يؤكد رغبة الفريق الجادة للتمسك والحفاظ علي توازنه الفني وثبات مستوي العروض في الدوري الممتاز لكرة القدم بحثاً عن المنافسة علي مراكز القمة بالمسابقة وتثبيت أقدامه داخل المربع الذهبي هذا الموسم والاستعداد الجيد أيضاً فنياً وبدنياً وتكتيكياً وذهنياً لخوض ضربة البداية في كأس الكونفيدرالية الأفريقية بلقاء النادي الزامبي العريق جرين بافلوز صاحب الخبرات الكبيرة في البطولات الأفريقية في الأسبوع الثاني من فبراير القادم والذي أري أنه يمثل تهديداً خطيراً لأحلام نجوم المصري في الذهاب لابعد مدي في رحلتهم الشائكة في الأدغال الأفريقية بحثاً عن تحقيق لقب يهدونه لجماهيرهم في ظل تلك الصحوة الفنية التي يعيشها النادي في تلك المرحلة الفنية بعد أن بات يمتلك فريقاً لديه الكثير من المقومات التي تؤهله للمنافسة علي البطولات.. وما أقصده أن المصري يطالب لاعبيه ومدربيه بالحذر الشديد من البطل الزامبي العنيد لخبراته الأفريقية.
أما علي المستوي الإداري نجد أن النادي المصري يعيش علي قطعة من الصفيح الساخن نتيجة ما شاب العملية الانتخابية الأخيرة من بعض الأخطاء والمخالفات الإدارية وهو ما دفع أكثر من مرشح للجوء للقضاء مطالباً ببطلان الانتخابات التي أجريت طبقاً للقانون الجديد للرياضة المصرية وأسفرت عن فوز سمير حلبية برئاسة مجلس إدارة النادي لأربع سنوات قادمة.. فها هو وليد عبدالوهاب قوطة يقوم بتقديم بلاغ للنيابة يتهم فيه رئيس النادي حلبية وإبراهيم شتا مدير النادي وممدوح الششتاوي المدير التنفيذي للجنة الأوليمبية المصرية بالتزوير في محرر رسمي والخاص بالشكوي المقدمة من أحد أعضاء الجمعية العمومية للنادي والذي قدمه بدوره للجنة الأوليمبية ضد صحة ترشح وليد عبدالوهاب قطوة وهو ما تسبب في استبعاده من الانتخابات حيث كان مرشحاً علي منصب رئاسة النادي منافساً لحلبية.
لم يتوقف الصراع الإداري والأزمة الطاحنة التي يعيشها المصري بسبب توابع العملية الانتخابية عند أزمة "قوطة وحلبية" بل امتدت لقيام شريف شدوي نائب رئيس النادي السابق برفع دعوي قضائية في مركز التسوية والتحكيم الرياضي باللجنة الأوليمبية يطالب فيها ببطلان انتخابات مجلس حلبية بسبب ما شابها من مخالفات عديدة.
وأري أنه رغم تلك الأزمة الإدارية العميقة التي يعاني منها النادي المصري فإنه يحسب للجهاز الفني للفريق بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن الابتعاد باللاعبين عن هذا الصراع الإداري تماماً وهو ما يفسر لنا سر تألق ونجاح الفريق في الظهور بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة وتاريخ النادي المصري.. كما أن التزام حلبية وأعضاء مجلس إدارته من ناحية أخري بتلبية احتياجات اللاعبين وعدم اقحامهم في تلك المشاكل الإدارية من نتائج مرضية وطيبة منذ انتهاء المعركة الانتخابية والتي تنتظر توابعها الكلمة الحاسمة للقضاء ليأخذ كل ذي حق حقه.. ويعود الاستقرار والهدوء لأروقة المصري البورسعيدي وهو مقبل علي تلك المهمة الانتحارية القومية في الأدغال الأفريقية.
***
كل الأمنيات الطيبة لنجم مصر الموهوب رمضان صبحي المحترف بنادي ستوك سيتي لكرة القدم بالدوري الإنجليزي أصعب وأقوي وأفضل دوريات العالم علي الاطلاق أن يحصل علي فرصته كاملة لإثبات وجوده وأحقيته في أن يكون لاعباً أساسياً في بلاد الفرنجة مستفيداً من قدوم مدير فني جديد لفريق ستوك سيتي ألا وهو "بول لامبرت" بعد إقالة مدربه الويلزي مارلا هيوز لسوء نتائجه مع الفريق.
ولكن الأمنيات وحدها لا تكفي فالمطلوب من رمضان صبحي أن يقاتل في التدريبات وأن يبذل أقصي ما لديه من جهد وعرق في الملعب لكسب ثقة المدرب الجديد لامبرت.. فهذا التغيير للجهاز الفني أري أنه فرصة ذهبية لرمضان صبحي والذي مازال يبحث عن نفسه في بلاد الفرنجة إذا ما تم مقارنته بالنجاح التاريخي لأسطورة الكرة المصرية محمد صلاح مع ليفربول وأيضاً تألق صخرة الدفاع المصرية أحمد حجازي مع ويست بروميتش.. ولكن نجاح رمضان في مهمته الإنجليزية يمتلك تحقيقها رمضان صبحي نفسه وليس مدربه وذلك بتوظيف مهاراته وموهبته في صالح الأداء الجماعي للفريق والقتال بدنياً لإثبات أحقيته في النجومية الإنجليزية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف