الدستور
محمد الراعى
حسام فقد عقله.. ومطالب بالاعتذار والعودة لرشده
لا يستطيع أحد أن ينكر إنجازات حسام حسن كواحد من اللاعبين التاريخيين فى الكرة المصرية، ولا أحد ينكر بصمته التدريبية على الفرق التى تولى تدريبها ــ وإن كان حسام لم يحقق أى إنجاز تدريبى، ولم يحقق أى بطولة مع الأندية التى تولى تدريبها ــ، ولا ننكر أن اسمه دائمًا يقترن بالمشاكل والأزمات والخناقات منذ أن كان لاعبًا، بل إنه حطم الأرقام القياسية فى الخناقات مع مسئولى الأندية والمدربين واللاعبين والإعلاميين، ولكن لن ننكر أيضًا الفعل الفاضح الذى ارتكبه حسام فى مباراة بتروجت فى مشهد مؤسف دخل كل البيوت، مشهد غير أخلاقى لا يصدر عن نجم كبير، المفروض أنه قدوة للأجيال والجماهير.
حسام يملك روحًا وحماسًا ورغبة فى الانتصار غير عادية، ولكن هذا لا يعطيه حصانة لافتعال المشاكل وارتكاب أفعال مشينة، ويبدو أن حسام يفقد توازنه عندما يخسر مباراة أو بطولة، ويهاجم المنافسين بطريقة غير رياضية، مثلما فعلها الأسبوع الماضى بعد مباراة السوبر وتهكم على الزمالك وعلى رئيس الأهلى، وقال «المصرى مش زى الزمالك بيخسر من الأهلى بالتلاتة، وأنا سجلت أهداف للأهلى أكتر من الخطيب رئيس النادى»، وهذه التصريحات أغضبت جماهير الكرة المصرية وأفقدت حسام جزءًا كبيرًا من رصيده، بل إنها أبعدته عن ترشيحه لتدريب المنتخب فى السنوات المقبلة.
وكنت متوقعًا أن يفتعل حسام أزمة فى مباراة بتروجت، وبصراحة كنت أتوقع أن يفتعل خناقة مع طارق يحيى، مدرب بتروجت، لوجود خلاف بينهما فى مباراة الزمالك والمصرى فى الدور الأول، وبالفعل ارتكب فعلًا فاضحًا، وأتوقع أن يفتعل كارثة فى مباراة المصرى والزمالك بعد أيام.
وكالعادة جاء موقف مجلس المصرى مخزيًا ومساندًا حسام فى الحق والباطل، وللأسف المجلس «خايف» من ثورة الجماهير البورسعيدية المساندة للتوأم، ولكن ما يفعله التوأم قد يتسبب فى خلافات بين الأندية وشعب بورسعيد.
وننتظر من لجنة القيم باتحاد الكرة، أن تتخذ موقفًا رادعًا ضد حسام وضد أى تجاوز أخلاقى، وإذا اتخذت اللجنة قرارات ضعيفة، فستكون شهادة وفاتها قبل أن تعقد أول اجتماعاتها.
لا بد أن يعترف حسام بخطئه ويعتذر لمصر كلها وليس لبتروجت، لأنه فقد تعاطف جماهير الأهلى والزمالك، ويبدو أنه فقد عقله بعد أن شعر بتبخر كل أحلامه فى شهور قليلة عندما فقد فرصته فى العودة للأهلى برحيل محمود طاهر، وفقد فرصته بالعودة للزمالك بعد أن وضع تيشيرت الأهلى على صدره، وفقد فرصته فى تدريب المنتخب بعد إنجاز كوبر وصعوده بالفراعنة للمونديال، فبدأ يفقد أعصابه وتزداد أزماته، وأرجو أن يعيد حسام حساباته ويعود إلى رشده، ليسترد مكانته لدى الجماهير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف