الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. خالد‭ ‬فوزى‭ ‬وحرب‭ ‬التسريبات‭!‬
كشفت‭ ‬حملة‭ ‬الأكاذيب‭ ‬حول‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬الاستهداف‭ ‬الذي‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬قنوات‭ ‬الفتنة‭ ‬والتحريض ‬لتنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬بعد‭ ‬تحديثها‭ ‬لتتوافق‭ ‬وتتناغم‭ ‬مع‭ ‬أجندة‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬للحروب‭ ‬باستخدام‭ ‬آليات‭ ‬الخبث‭ ‬والتضليل‭، ‬التي‭ ‬تلوي‭ ‬عنق‭ ‬الحقيقة‭ ‬عند‭ ‬تحليل‭ ‬الأخبار‭ ‬بنشر‭ ‬روايات‭ ‬مفبركة‭ ‬مثل‭ ‬التي‭ ‬قالوا‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬إسناد‭ ‬مسئولية‭ ‬تسيير‭ ‬أعمال‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬إلي‭ ‬اللواء‭ ‬عباس‭ ‬كامل‭ ‬لحين‭ ‬تعيين‭ ‬رئيس‭ ‬جديد‭ ‬خلفا‭ ‬للواء‭ ‬خالد‭ ‬فوزي‭ ‬الذي‭ ‬نتمني‭ ‬له‭ ‬الشفاء‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬عضال‭ ‬لم‭ ‬يحل‭ ‬دون‭ ‬قيامه‭ ‬بواجبه‭ ‬الوطني‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬علي‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭.‬

والواقع‭ ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬بعد‭ ‬تحديثها‭ ‬أصبحت‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬تجارة‭ ‬دولية‭ ‬رائجة‭ ‬لها‭ ‬مراكزها‭ ‬الكبري‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬العواصم‭ ‬التي‭ ‬ارتضت‭ ‬لنفسها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مجرد‭ ‬دمي‭ ‬يحركها‭ ‬من‭ ‬يختفون‭ ‬وراء‭ ‬الستار‭ ‬ويديرون‭ ‬المشهد‭ ‬لحساب‭ ‬أهدافهم‭ ‬ومقاصدهم‭ ‬فقط‭.. ‬ولأن‭ ‬كل‭ ‬تجارة‭ ‬تقوم‭ ‬علي‭ ‬بضاعة‭ ‬يسهل‭ ‬تسويقها‭ ‬فإن‭ ‬بضاعة‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬بعد‭ ‬تحديثها‭ ‬تستند‭ ‬إلي‭ ‬تقارير‭ ‬ملفقة‭ ‬وتسريبات‭ ‬صوتية‭ ‬مصنوعة‭ ‬بهدف‭ ‬تسميم‭ ‬الأجواء‭ ‬بحكايات‭ وشائعات ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الصحة‭.‬

ومعني‭ ‬ذلك‭ ‬أننا‭ ‬إزاء‭ ‬حرب‭ ‬خبيثة‭ ‬وقذرة‭ ‬تستوجب‭ ‬حربا‭ ‬استباقية‭ ‬من‭ ‬جانبنا‭ ‬لكشف‭ ‬وتعرية‭ ‬هذه‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وإحباطها‭ ‬ووضعها‭ ‬باستمرار‭ ‬في‭ ‬خنادق‭ ‬الدفاع‭ ‬اعتمادا‭ ‬علي‭ ‬ما‭ ‬نملكه‭ ‬من‭ ‬وفرة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬الحقيقة‭.‬

وإذا‭ ‬سئلت‭ ــ ‬والسؤال‭ ‬مشروع‭ ــ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬تبني‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬فإنني‭ ‬أقول‭ : ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأوكار‭ ‬الشريرة‭ ‬مازالت‭ ‬أعجز‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬نملكها‭ ‬في‭ ‬أيدينا‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تفضح‭ ‬عمالتهم‭ ‬وخيانتهم‭ ‬ثم‭ ‬إنهم‭ ‬مهما‭ ‬تدفقت‭ ‬عليهم‭ ‬أموال‭ ‬الدعم‭ ‬وأوراق‭ ‬التحريض‭ ‬لمحاولة‭ ‬إظهارهم‭ ‬بقوة‭ ‬ليست‭ ‬لهم‭ ‬فإن‭ ‬أسلحة‭ ‬الحقيقة‭ ‬عن‭ ‬سجلاتهم‭ ‬المشبوهة‭ ‬كفيلة‭ ‬بأن‭ ‬تثير‭ ‬الرعب‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬وأن‭ ‬تشل‭ ‬أيديهم‭ ‬وألسنتهم‭!‬



خير الكلام:

<< خلقوا‭ ‬وما‭ ‬خلقوا‭ ‬لمكرمة‭.. ‬فكأنهم‭ ‬خلقوا‭ ‬وما‭ ‬خلقوا‭!‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف