الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي .. كنت مديرا للمخابرات
جملة فى غاية الخطورة ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر «حكاية وطن». عندما قال: «مش مظاهرتين تحاصران مبنى مجلسى النواب والوزراء يسقطان دولة. لن تسقط مصر ثانية وهذه مسئوليتى أمام الله.» وساق مثلا عن أحد الأشخاص حصل على 50 مليون دولار لإسقاط مصر. وهنا وجه الرئيس كلامه بمنتهى القوة «كنت فى 2010 و2011 مديرا للمخابرات وأعرف ماذا حدث ومن كان يعمل لمصلحة الوطن» وهؤلاء الذين هدفهم تدمير مصر.

كلمات لأول مرة يذكرها الرئيس السيسى على مدى السنوات الأربع الماضية. لكن هذه المرة يتحدث ويكشف المستور الذى يجب أن يعلن بوضوح للرأى العام حتى لاينخدع من جديد لأن هناك قوى فى الداخل والخارج وبعض من ارتموا فى حضن كل الأنظمة المتتالية وحتى اليوم ..لأنهم يعملون لمصلحتهم الخاصة ولا يدافعون عن الوطن ومؤسساته التى تحتاج من الجميع التلاحم والمساندة بقوة للمؤسسات الوطنية. وهؤلاء يريدون التسويق مرة ثانية بأنه لا أمل قادم ويتحسرون على الماضى الذى لعنوه وأهانوه, ويريدون تكرار تشويه كل ما تقوم به الدولة من أعمال ومشروعات غير مسبوقة وفى زمن قصير وأسرع معدل إنجاز عالمي. الخطر يأتى من هؤلاء الذين باعوا وخانوا مصر وعليهم تحليل كلمة الرئيس السيسى «إننى كنت مديرا للمخابرات»..لأنها تحمل الكثير من المعانى والرسائل الضمنية. عندما يتحدث الرئيس بهذا الوضوح فهو يقول للجميع الذين يريدون اللعب على حساب الوطن. إننا لن نسمح بتكرار السيناريو التخريبى الإجرامى الذى شاركتم فيه لإسقاط الدولة.

4 سنوات مضت حقق فيها الرئيس السيسى حجم إنجاز فى كل مجالات الحياة سواء الطرق والكهرباء والتموين والغاز والبنزين والإسكان الاجتماعى والعشوائيات والمدن الجديدة والمناطق التكنولوجية والصناعية وزراعة الأراضى والصوب والمطارات ومنطقة تنمية القناة وأنفاق القناة وستكون السنوات الأربع المقبلة استكمالا حقيقيا لهذه المشروعات وسنوات إحساس الناس بالعائد لتلك المشروعات بعد تحملهم القرارات الخاصة بالإصلاح الاقتصادي. مؤتمر حكاية وطن يستحق الإشادة لكل من أسهم وخطط ليعطى هذه الرسالة للشعب المصرى قبل ساعات من بدء تلقى طلبات المترشحين لخوض الانتخابات الرئاسية. .وجاء إعلان الرئيس بخوض الانتخابات ليكمل مشواره فى البناء والتنمية خلال الولاية الثانية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف