الوفد
محمود غلاب
حكاية وطن - سؤال إبراهيم
يا قلبك يا إبراهيم، حد يسأل الرئيس بالشكل ده، ليه يا بنى، هو أنت قلبك ميت، تقول للرئيس لو منجحتش فى الانتخابات الرئاسية القادمة، هل يقوم الرئيس القادم بوقف مشروعاتك؟ ليه يا بنى، هو انت مستغنى عن نفسك معندكش أسرة، ولا أب، ولا أم ولا إخوات، تخاف عليهم من زوار الفجر، وانت مش خايف تروح وراء الشمس يا بنى، أقولك يا إبراهيم، سؤالك ده، سأله أحد الإعلاميين لوزير داخلية أسبق أيام النظام البائد، كان الإعلامى قد أجرى حواراً مع الوزير الأسبق فى مكتبه، وهو خارج، طق فى دماغه يسأل الوزير سؤالاً على طريقة ممكن أحرجك، فقال للوزير: متى تقدم استقالتك؟ وعينك ما تشوف إلا النور يا إبراهيم، ربنا ما يوريك!! كده يا إبراهيم، تسأل سؤال زى ده، للرئيس أمام الوزراء، والمسئولين، والكُتاب، والصحفيين، ويشاهدك الملايين أمام شاشات التليفزيون، وكده، تقول للرئيس، لو منجحتش تانى، لأ واسعة يا إبراهيم.

أنا مش بخوفك، أكيد قلبك وقع فى رجليك، اطمئن يا إبراهيم، لن يمسك أحد بسوء، عارف ليه لأنك بتكلم السيسى، هتقولى، وإيه الضمان أقول لك يا أبوخليل إن الرئيس يريد أن يربى فيكم يا شباب مصر الثقة بالنفس وينزع من قلوبكم الخوف، لأنه يعدكم بتولى القيادة فى المستقبل، لاحظت يا إبراهيم الريس بيقول إيه: «أنا مش رئيس، أنا إنسان زيكم، قلتوا له تعالى خلى بالك، فاكر يا إبراهيم، لما اتخطفت مننا مصر، وتولى أمرها تجار الدين، والعالم ساعتها افتكر أن مصر وقعت، عارف يا إبراهيم عملنا إيه نزلنا الى الميادين حوالى 20 مليون مصرى، ننادى على السيسى: إنزل يا سيسى مرسى مش رئيسى، وقلنا كمان يسقط.. يسقط حكم المرشد، السيسى ساعتها كان لا يستطيع أن يرفض مكانش يسعى للرئاسة ساعتها لكنه كرجل عسكرى، لا يمكنه أن يعصى أمراً للشعب فيه مصلحة الوطن، وقبل المهمة، وفوضناه فى محاربة الإرهاب.

السيسى يا إبراهيم جاء فى فترة رئاسته الأولى بأمر تكليف، وسيأتى فى الفترة الثانية بوعى الشعب، ألم يقل لك الرئيس يا إبراهيم: لكم حرية الاختيار، بس متعطوش أصواتكم لأى حد، خليكم حريصين فى اختياركم، لا تعطوا أصواتكم إلا لمن ترون أنه يستحق أن يتولى أمركم، اختاروا الذى تسلموه مستقبلكم، ومستقبل أولادكم. الرئيس يا إبراهيم قال: لو المرشحين ناس أفاضل أعطوهم أصواتكم، وابعدوا عن الفاسدين، سمعت يا إبراهيم الرئيس قال إيه كمان قال: أى فاسد يقرب من كرسى الحكم يحذر منى. أكيد يا ابراهيم لن نولى أمرنا فاسدا، ولا تاجر دين، ولا ممولاً من الخارج، أكيد يا إبراهيم عرفت رئيس مصر القادم، أخى إبراهيم محمد السيد عبدالعال جمعة يا ابن الدقهلية، الرئيس فخور بسؤالك، وكل من سمعوك، وأنا أسألك سؤالاً من قائل هذه العبارة: اللى هيقرب من مصر بسوء هشيله من على وش الأرض، هذا البطل سأعطيه صوتى، وأنت كمان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف