الأهرام
مرسى عطا الله
السيسى الرقم الصعب!
ماذا بعد أن انكشف الخداع وأدرك المرضى بداء الكراهية والحقد ضد مصر أن آمالهم فى استعادة حكم مصر قد تبددت وانتهت على صخرة الصمود والوعى لهذا الشعب العظيم.. ماذا بقى فى أيدى هذه الشراذم المحتمية بملاذات العمالة فى الدوحة واسطنبول ولندن وهل هناك هدف يبرر استمرار سعارهم سوى أنهم باتوا أشبه بالذئاب الضالة والجائعة فى أرض مقفرة ليس بها ماء ولا غذاء وأغلب الظن أن ضغوط اليأس والحقد بداخلهم سوف تدفعهم إلى أن ينهشوا لحم بعضهم البعض بعد تبادل الاتهامات حول مسئولية المصير المحتوم الذى انزلقوا إليه بسبب مطامعهم الرخيصة وأحلامهم المريضة. لقد باتوا أكثر إدراكا بأن العد التنازلى لوجودهم الآمن فى ملاذات الخارج بدأ بالفعل فى التسارع وأنهم مهما تمادوا فى تقديم إشارات الولاء والطاعة لمن يأوونهم فإن مهلة بقائهم باتت مهلة موقوتة المدى وقابلة للانتهاء مع أية متغيرات سياسية محتملة فى المعادلات الإقليمية والدولية.

وأتأمل فى دموع الحسرة التى تتابع وتكشف بؤس وجوههم وهم يتابعون تحطم آمالهم فى أن تكون انتخابات الرئاسة الوشيكة فى مصر مدخلا لانشقاق فى الصف الوطنى بالتوازى مع سقوط كل أكاذيبهم التى ظلوا يروجون لها طوال عام مضى بأن هذه الانتخابات لن تتم وأن هناك أحداثا رهيبة ستقع وتؤدى لتغيير بوصلة الاتجاه السياسى فى مصر فالمهم عندهم هو رحيل السيسى باعتباره الرقم الصعب الذى أربك حساباتهم وحسابات أسيادهم منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم.

وأتأمل فى صلابة الوجوه المصرية رغم كل المصاعب المعيشية واستخلص سر هذه الصلابة فى عمق الإدراك بأن وجود السيسى يعنى للمصريين الأمن والأمان بما يمتلك من طاقة الصبر والحلم وما يصدر عنه من إشارات تؤكد قوة الثقة بالنفس وبالناس وما يتجه إليه من خطوات تؤكد الاحتكام للعقل والمنطق أولا وأخيرا!

خير الكلام:

<< العقل يجمع الناس والجهل يغرقهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف