الجمهورية
السيد هانى
زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة: ريارة بنس والحسابات الخاطئة
مظاهرات الغضب في المدن العربية تنتظر وصول ناذب ترامب

أحسب أن توقيت الجولة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الشرق الأوسط.. هو جزء من الحسابات الخاطئة التي تقوم عليها السياسة الأمريكية الحالية..!
فالرجل قرر أن يأتي الي المنطقة وهو يعلم أنه غير مرحب به.. وأن المظاهرات الرافضة للسياسة الأمريكية تنتظره.. وأن الأعلام الأمريكية ومجسمات ترامب التي سيتم حرقها في المظاهرات جاهزة.. وأن بعض وسائل الإعلام قد أعدت عدتها لتنهال عليه وعلي رئيسه ترامب هجوما ونقدا وتوبيخا.. وأن "البضاعة" التي سيأتي بها لتسويقها في الدول العربية مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هي بضاعة مرفوضة شعبيا ورسميا وعلي كل المستويات..
إذن.. لماذا سيأتي بنس الي الشرق الأوسط..؟
قصة جولة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الشرق الأوسط. تعود إلي عدة شهور مضت.. في أعقاب اللقاءات التي أجراها الصيف الماضي وفد من إدارة الرئيس ترامب مع المسئولين بعدد من دول المنطقة.. كان الوفد يضم كلاً من صهر ترامب ومستشاره السياسي جاريد كوشنر. ومبعوث الرئيس ترامب للاتفاقات الدولية جيسون جرينبلات. ومساعدة مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول. وانضم الي الوفد في اللقاءات التي تمت مع الفلسطينيين والإسرائيليين السفير الأمريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان.
- هذه اللقاءات تمت في الفترة من يونيو الي أغسطس 2017.. وجرت في القاهرة وجدة وعمان ورام الله وبيت لحم وواشنطن ونيويورك.
- كان الهدف منها هو أن تطلع الإدارة الأمريكية الجديدة علي تفاصيل عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.. والاستماع الي رؤية مختلف الأطراف لكيفية التوصل الي تسوية تحقق الاستقرار والسلام والأمن للجميع..
- لابد من الإشارة هنا الي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وصهره. ومعظم فريقه الرئاسي جاءوا إلي البيت الأبيض من مجال العقارات.. بالتالي كانوا في حاجة الي تحقيق انجاز سياسي يحسب لهم كرصيد. ويثبت جدارتهم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.. ووجدوا في عملية السلام بالشرق الأوسط فرصة لتحقيق هذا الإنجاز لعدة أسباب :
1- أن طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي يتلقون مساعدات مالية من الولايات المتحدة.. بالتالي يسهل الضغط عليهما.
2- أن معظم الدول العربية مرتبطة مع الولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة.. بالتالي يمكن الاستعانة بها. سواء في الضغط علي الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات. أو في تحمل الأعباء المالية لعملية التسوية..
3- أن الولايات المتحدة تنفرد برعاية عملية السلام في الشرق الأوسط. منذ بدأت عام 1991 في أعقاب مؤتمر مدريد للسلام.. بالتالي لاتوجد قوة أخري مناوئة للولايات المتحدة في هذا المجال.. مما يسهل مهمة إدارة ترامب في فرض التسوية التي تريدها.
* هكذا أقامت إدارة الرئيس ترامب حساباتها.. وتصورت أن الأمر يمكن أن يتم بنفس السهولة التي تدار بها تجارة العقارات.. لذلك سمعنا الرئيس ترامب يعرب أكثر من مرة عن دهشته من أن جميع رؤساء الولايات المتحدة السابقين عجزوا علي مدي 70 عاما. عن ايجاد تسوية للصراع العربي الإسرائيلي.. ووعد بأنه سيحقق هذه التسوية.
* المشكلة أن ترامب وفريقه لم يحاولوا الاستفادة من خبرات الوسطاء الأمريكيين السابقين.. وصل الأمر الي درجة أن كل من يختلف معهم في الرأي. يتم إقصاءه من البيت الأبيض.. سواء بالإقالة أو الاستقالة.. حتي وصل عدد المستشارين الذين تركوا البيت الأبيض في أقل من عام واحد منذ تولي ترامب السلطة إلي 9 مستشارين..!
* ولأنهم في الأصل تجار عقارات.. استبدلوا بعض المصطلحات السياسية بمصطلحات تجارية.. فظهرت كلمة "صفقة".. كما استبدلوا الأساليب السياسية المعروفة في كسب التأييد. بأساليب "البورصة".. فسمعنا لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة المندوبة الأمريكية نيكي هيلي. تهدد بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت ضد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل..!
الفجوة كبيرة
أقل عبارة يمكن أن تقال في وصف المحادثات التي أجراها وفد الرئيس ترامب مع المسئولين العرب والإسرائيليين . هي أن "الفجوة كبيرة جدا" بين ما سمعه الوفد من كلا الجانبين.
- بدأ الوفد جولته في الشرق الأوسط بزيارة كل من السعودية والأردن.. ثم حضر إلي القاهرة ليطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي علي نتائج الاتصالات واللقاءات التي أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني. وليستمع من الرئيس السيسي إلي وجهة النظر المصرية في كيفية التوصل إلي تسوية سلمية للصراع في الشرق الأوسط.. حضر اللقاء كل من سامح شكري وزير الخارجية. واللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة.. وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد بأن شكري أعرب لكوشنر عن تقدير مصر للجهود الأمريكية من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتطلعها لتكثيف واشنطن تلك المساعي.. كما قدم شكري للوفد الأمريكي تقييم القاهرة للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية. مشيرا إلي سلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام وانعكاساتها علي أمن واستقرار المنطقة.
* بعد ذلك توجه الوفد الأمريكي الي كل من اسرائيل والأراضي الفلسطينية.. التقي في القدس برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أكد للوفد الأمريكي علي النقاط التالية:
1- لا عودة الي حدود 4 يونيو 1967.
2- القدس الموحدة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.
3- لن تتنازل إسرائيل عن مسئوليتها الأمنية علي كل الأراضي الفلسطينية.
4- لابد من اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.
5- لابد من توقف السلطة الوطنية الفلسطينية عن تقديم الدعم المالي لأسر الأسري والشهداء. لأن ذلك من شأنه أن يشجع الشباب الفلسطيني علي ارتكاب أعمال عنف ضد الإسرائيليين.
* في رام الله التقي الوفد الأمريكي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من مستشاريه وأعضاء حكومته. فاستمع الوفد الأمريكي الي كلام مختلف تماما :
1- لا تنازل عن حل الدولتين علي حدود 4 يونيو 1967.
2- لا تنازل عن القدس الشرقية عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
3- لا شرعية للمستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت فوق الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.. ويجب إزالتها كما نصت عليه القرارات الدولية.. مع إمكانية تبادل محدود للأراضي.
4- ضرورة الإفراج عن الأسري الفلسطينيين بأسرع وقت.
5- تسوية الصراع يجب أن تقوم علي أساس قرارات الشرعية الدولية.
6- المبادرة العربية للسلام التي اعتمدت في القمة العربية ببيروت عام 2002. هي أفضل خارطة طريق للوصول الي تسوية للصراع العربي الإسرائيلي.. لأنها تعطي الفلسطينيين حقوقهم. وفي نفس الوقت تضمن الأمن لإسرائيل.. حيث تنص علي أنه في حالة انسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية.. فإن الدول العربية ستعترف بدولة إسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية.. فضلا عن أن الدول الإسلامية أعلنت في القمة الإسلامية بعد ذلك انضمامها الي المبادرة العربية للسلام.
صفقة القرن
هكذا كانت المواقف متباعدة الي أقصي درجة بين الجانبين العربي والإسرائيلي.. !
- المفروض في مثل هذه الحالة أن يقوم ترامب وفريقه بمحاولة التقريب بين المواقف. من أجل الوصول إلي صيغة مشتركة للحل..!
- لكن ترامب لم يهتم بتقريب المواقف.. وبدلا من هذا بدأ في طرح تصوراته للحل.. التي بلورها بعد ذلك فيما عرف بـ "صفقة القرن"..
- من هذه التصورات مثلا.. أن تقوم الدول العربية والإسلامية "56 دولة" بالاعتراف أولا بدولة اسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها.. لأن ذلك من شأنه أن يشجع اسرائيل علي اعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
- من هذه التصورات أيضا أن تكون القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل. مقابل أن تكون أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية..
- مكان الدولة الفلسطينية طبقا للتسريبات التي نشرت من صفقة القرن.. هي المنطقة المصنفة "أ" وتشكل 18% من مساحة الضفة الغربية والمصنفة "ب" وتشكل 21% من الضفة. علي ان يضاف لها نسبة محدودة جداً من المنطقة المصنفة "ج" التي تشكل 61% من مساحة الضفة.. المهم هو عدم إزالة أية مستوطنة إسرائيلية من المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية.
- وبما أن الابقاء علي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يتطلب توفير الأمن لها.. فقد راعت "صفقة القرن" هذه النقطة.. تقول التسريبات إن "الصفقة" تقترح استمرار السيطرة الأمنية والعسكرية المباشرة لإسرائيل علي كامل مناطق الضفة الغربية. بما في ذلك المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية.. وبدون سقف زمني..!
- بالنسبة لموضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين منحهم قرار الأمم المتحدة رقم 194 حق العودة الي ديارهم. فإن "صفقة القرن" تدعو الي توطينهم حيث هم في الخارج.
- في "الصفقة" أيضا ما يسمي بتحقيق "السلام الاقتصادي".. من خلال تقديم دعم مالي للفلسطينيين قيمته 10 مليارات دولار لتحسين مستوي معيشتهم.. من أجل ذلك كانت زيارة وفد الرئيس ترامب إلي السعودية واجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
- تتحدث "الصفقة" أيضا عما يسمي بـ "السلام الإقليمي المتدرج".. وهو أن تقوم دول الاعتدال العربي - كما تصفها الصفقة- بالتعاون مع اسرائيل في مواجهة الإرهاب وتدخلات إيران في المنطقة.. ثم يتطور هذا التعاون بعد ذلك إلي علاقات تجارية. واستثمارات مشتركة. واستخدام الأجواء لحركة الطيران المدني. والسياحة وحرية حركة الافراد والاموال. وينتهي بتطبيع سياسي واعتراف متبادل وفتح سفارات..!
- تلتزم "صفقة القرن" بالشروط الإسرائيلية الأربعة التي وضعتها إسرائيل وأبلغتها الي واشنطن لتحقيق أي تسوية مع الفلسطينيين. وهي:
1- رفض أي سيادة علي المنطقة الممتدة ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن سوي السيادة الإسرائيلية.
2- رفض أي إخلاء لأي مستوطنة إسرائيلية.
3- الإبقاء علي القدس موحدة وعاصمة وحيدة وأبدية لإسرائيل.
4- رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين من الخارج. حتي لو كانت هذه العودة الي المناطق التي ستقام فيها الدولة الفلسطينية.
* هكذا يمكن القول إن تنفيذ "صفقة القرن" يعني تصفية القضية الفلسطينية. والإبقاء علي الشعب الفلسطيني في الشتات.. وهو ما ترفضه كل الشعوب والحكومات العربية.
جولة بنس
من الواضح أن "صفقة القرن" هي البضاعة التي سيأتي نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" لتسويقها في الشرق الأوسط.. ربما لايتحدث عنها صراحة لوسائل الإعلام.. ويلقي لنا بتصريحات إعلامية تتعلق بضرورة دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات.. خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والحرب علي داعش والنصرة.. وهي المجالات التي لايعترض عليها أحد.. لكن ستبقي "صفقة القرن" هي الموضوع الأساسي علي جدول الأعمال في كل محادثات بنس في الشرق الأوسط.
* جولة بنس كانت مقررة في ديسمبر الماضي.. لكن تم تأجيلها بسبب ردود الفعل الغاضبة علي قرار ترامب في 6 ديسمبر باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
* الإدارة الأمريكية لم تعلن السبب الحقيقي لتأجيل الجولة.. إنما ساقت سببا آخر يتعلق بالتصويت في مجلس الشيوخ علي القانون الضريبي الجديد.. حيث ينص الدستور الأمريكي علي أن لنائب الرئيس الأمريكي الحق في التصويت بمجلس الشيوخ في حال تعادل الأصوات عند التصويت علي تشريع ما.
* في نفس الوقت كانت الإدارة الأمريكية بحاجة الي بعض الوقت لإعداد المسرح السياسي في الشرق الأوسط لاستقبال بنس.. خاصة بعد إعلان كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د.أحمد الطيب. وقداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية. والرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضهم استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أثناء زيارته للمنطقة.. احتجاجا علي قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
* عملية إعداد المسرح السياسي لاستقبال بنس لابد أن تركز علي مصر.. باعتبارها الدولة الكبري والأم لكل الدول العربية.
* في "الجعبة" الأمريكية عدة أوراق للضغط علي مصر ومحاولة ابتزازها.. أهمها:
1- المساعدات الاقتصادية والعسكرية.
2- اضطهاد الأقباط.
3- عدم احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير.
4- الورقة الرابعة التي استحدثت في عهد الرئيس ترامب. هي ورقة كوريا الشمالية.. حيث تريد الإدارة الأمريكية من مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في إطار المساعي الأمريكية لفرض عزلة دولية علي كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.
* المشكلة التي تواجه الإدارة الأمريكية دائما في التعامل مع مصر.. هي إن مصر لا تقبل الضغوط. ولا تخضع للابتزاز.. حدث ذلك من قبل في عهد الرئيس حسني مبارك. عندما طلب بوش الابن من مبارك المشاركة في غزو أفغانستان عام 2001 ولو بجندي مصري واحد.. حتي لايقال أن الحرب الأمريكية علي أفغانستان هي حرب علي الإسلام.. فرفض مبارك.. تكرر الطلب في حرب العراق عام 2003 ورفض مبارك.. قامت الإدارة الأمريكية ذلك الوقت بخفض المساعدات التي تقدمها الي مصر.. وظل مبارك علي موقفه.. فلما لم تنجح ورقة خفض المساعدات في التأثير علي مبارك.. قرر الأمريكيون الاطاحة به.. ففضل حسني مبارك الإنحناء لشعبه والخروج من السلطة.. ولم ينحن للأمريكان.. هذه هي "طينة" الشعب المصري.. لا يقبل الضغوط ولا يخضع للابتزاز..
* لعل ذلك هو ما دفع الأمريكيين الي البحث عن ورقة ضغط أخري علي مصر لعلها تأتي بنتيجة.. الورقة الأخري عبارة عن مشروع قانون تقدمت به الي الكونجرس الأمريكي منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدارتي" بدعوي اضطهاد الأقباط في مصر.. فوجئ الأمريكيون بأن أقباط مصر هم الذين يتصدون لهم ويطالبونهم بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لمصر. ويعلنون رفضهم لأية وصاية من أية دولة أجنبية.. لأن الشعب المصري كله يعيش جنبا الي جنب في نسيج اجتماعي واحد. لافرق فيه بين مسلم ومسيحي..!
برنامج الجولة التي سيقوم بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الشرق الأوسط يبدأ يوم الجمعة 19 يناير الجاري ويستمر الي الثلاثاء 23 يناير.. يبدأ الجولة بزيارة الي مصر. ثم ينتقل منها إلي الأردن واسرائيل.. العناوين المطروحة في البرنامج هي مكافحة الإرهاب. ودعم الأقليات الدينية المضطهدة.. لكن الهدف الحقيقي غير المعلن للجولة هو محاولة التوصل إلي اتفاق مع الدول العربية وإسرائيل علي الصيغة النهائية لـ "صفقة القرن" التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي..
* السكرتيرة الصحفية لنائب الرئيس الأمريكي أليسا فرح - من أصول مصرية- قالت: يسافر نائب الرئيس إلي الشرق الأوسط ليعيد تأكيد التزامنا بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لهزيمة التطرف الذي يهدد الأجيال المقبلة ولمناقشة سبل العمل معا لمكافحة الإرهاب وتحسين أمننا القومي.پ
* من المحتمل أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس سرا أو علنا.. لأنه إذا كانت مهمة بنس في الشرق الأوسط صعبة.. فموقف الفلسطينيين أصعب بسبب إنقسامهم إلي 17 فصيلاً.. كلها ترفع شعار المقاومة. وفشلت حتي الآن علي مدي 70 عاما مضت في تحرير 17 سنتيمترا فقط من الأراضي الفلسطينية المحتلة.. قتل الفلسطينيون من بعضهم أكثر مما قتلوا من الإسرائيليين الذين احتلوا أراضيهم وطردوهم منها..!
* وزغرد الفلسطينيون ورقصوا يوم اغتيل الرئيس الراحل أنور السادات.. الذي قدم للفلسطينيين فرصة حقيقية للعيش بكرامة فوق أراضيهم قبل أن تنشر فيها المستوطنات الإسرائيلية.. لكن الفلسطينيين رفضوها.. !!
* الآن يقف العرب في مواجهة تحالف صهيوني- أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية.. فمن سينتصر في هذه المواجهة؟.. هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
* والله يرحمك يا سادات.. !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف