المساء
طارق مراد
هاتريك - عودة القطبين وحلم الإسماعيلي
هل استعاد قطبا الكرة المصرية العملاقان الأهلي والزمالك توازنهما الفني والنفسي.. ولغة الانتصارات مرة أخري والعروض الممتعة من جديد؟! هذا السؤال فرض نفسه بقوة بعد النتائج الطيبة التي حققها القطبان.
الأهلي تفوق علي بتروجت بثلاثية نظيفة لنجميه عبدالله السعيد ووليد سليمان بعد ان خسر الفريق 7 نقاط في آخر 4 مباريات له.. والزمالك حقق فوزاً غالياً علي الاسيوطي العنيد جداً وفي عقر داره بهدف للمرعب كاسونجو فكان الفوز الثالث علي التوالي.
أري أن أداء نجوم القطبين في المباراتين يبعث بأكثر من رسالة لجماهيرهما وللمنافسين لهما من الطامعين في درع الدوري هذا الموسم.. وفي مقدمتهم دراويش الإسماعيلي برازيل الكرة المصرية والأفريقية.. ولعل أولي هذه الرسائل ان نجوم القطبين بقيادة نيبوشا الزمالك والبدري الأهلي قد تعاهدوا علي اغلاق ملف مرحلة انعدام الوزن والارتباك في الاداء والنتائج التي تعرض لها كل منهما وان اختلفت الاسباب ولكن كانت المحصلة واحدة بتعرض الفريقين لنزيف مبكر من النقاط.. ولعل قناعة نجم الماردين الأبيض والأحمر بأن مشوار بطولة الدوري مازال يقبل كل الاحتمالات.. وان الدرع في الملعب.. والحديث من مرشح بعينه لحسم البطولة لصالحه من الآن كلام غير واقعي.. وانطلاقاً من هذه القاعدة وعراقة القطبين الكبيرين وامتلاكهما الكثير من الخبرات الإدارية والفنية ثقافة البطولات فإنه من الطبيعي دوماً أن ينجحا في تجاوز أي كبوة يتعرضان لها.
وبالتالي فإن هذا التألق لنجوم القطبين يؤكد أننا علي أبواب مرحلة ساخنة من الدوري في هذا الطقس البارد جداً.. خاصة وان الإسماعيلي هذا الموسم حاجة تفرح أداء راق ونتائج مثيرة وروح عالية وثقة في النفس.. ونجاح لاعبيه في اعتلاء القمة منذ عدة أسابيع جعل معنوياتهم في السما وبث في نفوسهم روح البطولة.
وبدأ في المقابل مجلس إداراته برئاسة المهندس أحمد عثمان يرتدي هو الآخر ثوب البطولة ويحلم بإمكانية استعادة درع الدوري لاحضان قلعة الدراويش الصفراء.. ورغم الهروب المفاجئ لديسابر المدير الفني لبرازيل مصر.. غير ان مجلس الإدارة أكد تمسكه بأمل المنافسة علي الدوري مهما كانت التحديات وانه لن يسمح بأن يتسبب هروب الخواجة في التأثير سلباً علي طموحات وحلم دراويش الإسماعيلي في الفوز بدرع الدوري هذا الموسم ولذلك كان قرار تعيين أبو طالب العيسوي مديراً فنياً للفريق حاسماً وسريعاً لعدم ارباك المنظومة الفنية للدراويش في هذا التوقيت الهام والحساس في رحلة الصراع الشرس مع قطبي الكرة المصرية علي درع الدروي.. وهو ما يصب في النهاية في صالح الكرة المصرية ومسابقة الدوري نتيجة ارتفاع وقوة المنافسة خاصة ان المسابقة افتقدت كل عناصر الاثارة والتشويق والمتعة وشراسة المنافسة في الموسم الماضي عندما انفرد الأهلي بالقمة من البداية وظل يغرد بمفرده دون أن يزاحمه أحد حتي المحطة الأخيرة من رحلة قطار الدوري.. وحتي توج بالدرع وهو الأمر الذي جعل خبراء الكرة يتفقون وانا منهم علي ان الموسم الماضي كان واحداً من اضعف وافقر المواسم في عمر مسابقة الدوري العام المصري وكل سنة وأنتم طيبون بحلول عام جديد ندعو الله ان يحمل إلينا ولكل شعوب العالم المحبة للحياة والسلام وللرياضة المصرية كل الخير والسعادة والمزيد من الانجازات والانتصارات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف