الأخبار
محمد بركات
الناس .. والأمن .. والإرهاب
قبل أن يمر عامنا هذا السابع عشر في الألفية الثالثة، ونطوي صفحاته بخيرها ومرها لنفتح صفحات جديدة لعام جديد، ..، هناك العديد من الوقائع اللافتة للانتباه في الجريمة الإرهابية الغادرة التي استهدفت كنيسة »مارمينا»‬ بحلوان أول امس، تستوجب منا الاشارة اليها بوضوح والتوقف عندها بالرصد والتسجيل، والتدقيق بكل الاهتمام في دلالاتها ومعانيها، نظر ا لما تحمله في طياتها من إشارات إيجابية ومتغيرات بارزة في الموقف والسلوك الشعبي العام في مواجهة الإرهاب.
في الصدارة من هذه الوقائع ذلك الاستنفار الشعبي العام المتصدي للارهابي، الذي حاول الوصول الي الكنيسة، لاتمام واستكمال جريمته النكراء وإلقاء عبوته الناسفة عليها لتدميرها وإسقاط اكبر عدد من الضحايا،...، وهو مالم يستطع تحقيقه، نظرا لتسابق المواطنين للمشاركة مع رجال الأمن في التصدي له والإمساك به في مبادرة تلقائة شعبية شجاعة، تؤكد صلابة الشعب ورفضه الشامل للمساس بأمن وسلامة الوطن أو تهديد وحدته الوطنية ونشر الفتنة في البلاد.
وفي الوقت ذاته وفي مشهد شعبي رائع، نجد إمام وخطيب مسجد »‬ابراهيم الدسوقي» المجاور لكنيسة »‬مارمينا» يضرب المثل الرائع في الوطنية والتلاحم والوحدة الوطنية مع اخواننا الاقباط، عندما تنامي الي سمعة وهو موجود بالمسجد لإمامة المصلين يوم الجمعة، ان هناك هجوما إرهابيا علي الكنيسة، فراح يدعو المواطنين عبر مكبر الصوت بالمسجد لنجدة المصابين في الكنيسة،...، وهو الموقف الذي يعبر تعبيرا حقيقيا وواقعيا عن الأخوة الطبيعية والتلقائية بين كل المصريين النسيج الواحد لهذا الوطن.
وقبل هذا ومن بعده لابد من الإشادة بكل الحب والاحترام، بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها ويقدمها رجال الامن، خلال تصديهم الشجاع والدائم للهجوم الإرهابي الجبان وحمايتهم لدور العبادة بطول وعرض الوطن، في مواجهة الهجمة الارهابية الشرسة من قوي الشر الكارهين لمصر وشعبها، والساعين للخراب والدمار في البلاد ونشر الفتنة بين ابنائها.
حمي الله مصر ووقاها شر الفتنة والخراب،...، ونصر الله شعبها وجيشها وشرطتها الباسلة، في مواجهتهم الصلبة للجماعة الإرهابية وقوي الشر والبغي والضلال.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف