المساء
طارق مراد
هاتريك - حطب وفريخة و90 يوم سلة
منذ أيام اصدر مركز التسوية والتحكيم الرياضي باللجنة الأوليمبية المصرية حكما قضائيا نهائيا بحل مجلس إدارة اتحاد كرة السلة برئاسة الدكتور مجدي أبوفريخة.. بسبب أخطاء في اجراءات العملية الانتخابية ولكن كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أصحاب الدعوي القضائية عندما أعلن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز في البرلمان أن الحكم سيتم تنفيذه بعد 90 يوما ردا علي سؤال إحاطة حول عدم تنفيذ الحكم رغم صدوره في شهر نوفمبر الماضي.
وفي الوقت نفسه خرجت تصريحات من اللجنة الأوليمبية تؤكد ما ذهب إليه الوزير في أن الحكم سوف يتم تنفيذه في غضون الـ 90 يوما.. وهنا ضرب أصحاب الدعوي "أخماس في أسداد" لعدم قناعتهم واستيعابهم لحكاية الـ 90 يوما هذه.. ويستندون في دهشتهم وأسفهم لتلك التصريحات الرسمية للوزير وللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب إلي المادتين 90. 88 من قانون الرياضة الجديد والذي ينص علي تنفيذ هذا الحكم النهائي في فترة زمنية تتراوح بين 15 إلي 30 يوما علي أقصي تقدير.
أمام هذه التطورات المتلاحقة التي تعيشها الرياضة المصرية بعد صدور قانونها الجديد فإن هناك العديد من التساؤلات التي تفرض نفسها حول هذه الأزمة الطارئة والتي يمكن أن تكون بمثابة نموذج لكيفية التعامل مع مثل هذه الأحكام مستقبلا عندما تصدر بحل مجلس إدارة اتحاد أو ناد فنحن مازلنا "كي جي وان" القانون الجديد.
يأتي في مقدمة هذه التساؤلات عندما يصدر مثل هذه الأحكام من المحكمة الرياضية من هو صاحب الحق في التنفيذ هل وزارة الشباب والرياضة مثلما كان يحدث في الماضي وهو ما سوف يعد تدخلا حكوميا.. أم أن اللجنة الأوليمبية هي التي أصبح منوط بها تنفيذ هذه الأحكام وحل مجالس إدارة الأندية والاتحادات خاصة ان القانون الجديد منح اللجنة الأوليمبية كافة الصلاحيات والسلطات والاختصاصات في إدارة شئون قطاع البطولة للرياضة المصرية طبقا للميثاق الأوليمبي؟!
إذا كان هذا هو الواقع الجديد للرياضة المصرية فلماذا أعطي الوزير الحق عن انه سيتم تنفيذ حكم قضائي للمحكمة الرياضية بل وحدد المدة بحل اتحاد السلة بعد 90 يوما؟!
تساؤل آخر عن مدي أحقية اتحاد السلة برئاسة الصديق الدكتور مجدي أبوفريخة في تقديم طعن ضد الحكم.. بينما هو حكم نهائي وبات؟! وتساؤل آخر للصديق والمسئول الأول عن الرياضة المصرية المهندس هشام حطب والذي بذل جهودا كبيرة في الشهور الثلاثة الأخيرة لقيادة الرياضة المصرية في ظل استقبال قانون جديد وإجراء انتخابات لجميع الهيئات والأندية والاتحادات الرياضية علي مستوي الدولة في توقيت واحد.. وهذا التساؤل يكمن في حكمة الانتظار لمدة 90 يوما.
كلامي هذا لا يعني انني ضد الاستقرار الذي تحتاجه الرياضة المصرية بشدة في المرحلة القادمة بعد عناء وجهد غير مسبوق في اعداد القانون الجديد والتطبيق والاشراف علي تلك الرحلة الشاقة للعملية الانتخابية ولكن ما أقصده بطرح هذه القضية وتلك التساؤلات اننا نريد وضع النقاط علي الحروف بشفافية ووضوح من خلال إجابات وبيانات رسمية تصدر عن المهندس هشام حطب المسئول الأول عن الحركة الرياضية لقطاع البطولة المصرية حتي يكون التعامل مع أزمة اتحاد كرة السلة الحالية بمثابة منهج ونموذج لكل ما هو قادم في المستقبل البعيد والقريب من مشاكل وقضايا شابة يمكن تتعرض لها المنظومة الرياضية.
أقول ذلك لأن ما حدث من وزير الشباب والرياضة عندما رفض تنفيذ الأحكام القضائية النهائية ضد اتحاد كرة القدم وصولا لعدم تطبيق القانون الجديد علي الجبلاية حيث لم يقم اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة باعداد لائحة اساسية واجراء انتخابات مثل باقي الاتحادات والأندية المصرية ــ مازالت تلك الحادثة ــ تمثل علامة استفهام كبيرة وصدمة كبيرة في دولة مؤسسات تقوم علي سيادة القانون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف