الوفد
صبرى حافظ
تسلل - البدرى محقاً.. ولكن !
كان حسام البدرى المدير الفنى للأهلى محقا عندما أعلن صراحة أن الدورى سيحسم فى النهاية لفريقه رغم التعادل مع طنطا بهدف لكل منهما.. فالبدرى يعلم تماما مثل غيره أن الدرع سيبقى فى القلعة الحمراء ليس لأن الأهلى يستحق وإنما لغياب المنافسة الحقيقية.
فالزمالك يعانى لأسباب كثيرة وفرصة لحاقه بقطار المنافسة مشكوك فيها.. فبعض لاعبيه رغم انهم مغمورون ولم يعلم بهم أحد إلا بعد اللعب فى القلعة البيضاء سيطر عليهم الغرور مبكرا ويحلمون بالانضمام للمنتخب والمشاركة فى كأس العالم لأن اثنين أو ثلاثة سجلوا فى دورى «مكسحين».. والمدرب المونتجرى أصابه الإحباط وبات هو فى حاجة لمن يعيد له توازنه النفسى قبل اللاعبين.
وفرصته غدا فى لقاء الاتحاد السكندرى لفتح صفحة جديدة هو ولاعبيه رغم يقينى أن المشكلة ليست نفسية فقط بقدر ما هى غياب الشخصية الواضحة والقدرات سواء الفردية أو الجماعية وهى خلطة سحرية تصيب بعض الفرق وتغيب عن البعض الآخر تمامًا مثل نجاح مدرب وفشله فى موقع آخر كنيبوشا الذى يملك مقومات مدرب كفء ولكن لا يملك أوراقًا كثيرة بين يديه!
وأحسنت الإدارة بتشكيل لجنة للكرة تتولى مسئولية الكرة بعيدا عن الإدارة التى يوجه لها الكثيرون اتهامات بالتدخل فى شئون الفريق وهى فرصة حتى يعمل الجهاز الفنى بعيدا عن أى ضغوط ويكون إسماعيل يوسف "المحنك" عضو مجلس الإدارة نقطة اتصال بين الجهاز الفنى ومجلس الإدارة.
والإسماعيلى رغم تصدره للدورى فهو وإدارته يعلمون أنه اعتلاء مؤقت لأسباب أخرى كثيرة منها غياب الطموح والبديل الكفء خاصة أنه لا يوجد بديل لدييجو كالديرون المهاجم الوحيد والقناص وما يقال عن الزمالك والإسماعيلى يقال عن المصرى.
كل هذا يؤكد أن البدرى ليس غرورا منه ولا محاولة لإحباط الآخرين بل يؤكد على واقع يعلمه الجميع منذ الجولات الأولى للدورى.
ومسئولو الأهلى بإدارته الجديدة تعلم ذلك جيدا وأن طموحها ليس الدورى المحلى أو كأس مصر والهدف الأكبر دورى الأبطال البطولة التى غابت عن الأهلى لسنوات رغم احتكاره للبطولات المحلية.
والإدارة بقيادة محمود الخطيب محقة فى ضرورة الاستعانة بمدرب أجنبى كفء خاصة مع تراجع نتائج الفريق فى الآونة الأخيرة وخسارة خمس نقاط فى لقاءين متتاليين بالهزيمة أمام مصر المقاصة 2-3 والتعادل مع طنطا بهدف والذى أطاح بمدربه قبل لقاء الأهلى بساعات بسبب سوء النتائج وتولى أسامة عرابى.
ويبقى فى النهاية أن الدورى المصرى من أضعف دوريات المنطقة بعد أن كان الأفضل عربيا وإفريقيا قبل سنوات وهى مشكلة تحتاج لوقفة.
وكنت قد أكدت فى هذه الزاوية قبل انطلاق الدورى بضرورة عقد جلسة بين خبراء الكرة فى مصر والمسئولين للتعرف على أسباب التراجع للدورى لتصحيح الأخطاء حيث يتكرر سيناريو كل موسم ولكن للأسف الشديد الكل فى الجبلاية مشغول بمشاكله وجاء صعود المنتخب للمونديال بعد غياب رغم تواضع المسابقة الرئيسية ليزيد من حالة التوهان رغم أن التأهل جاء بفضل المحترفين بالخارج وقوة دفع ذاتية ممثله فى محمد صلاح!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف