الأهرام
اشرف ابو الهول
كلام جد - سر اختفاء صواريخ حماس
مع تزايد التساؤلات في الشارع العربي عن سر غياب أجنحة المقاومة الفلسطينية خاصة كتائب القسام التابعة لحماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي عن المشهد منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل, فإن الواضح أن حماس والجهاد قررتا عدم المواجهة العسكرية والاكتفاء بتشجيع انتفاضة شعبية سلمية بقدر الإمكان علي حدود غزة والضفة وفي القدس المحتلة وشمال إسرائيل حيث الأغلبية العربية في منطقة المثلث. وحتي هذه اللحظة فقد امتنعت كتائب القسام وسرايا القدس عن إطلاق رصاصة واحدة تجاه قوات الاحتلال علي أمل ان يتطور الموقف الشعبي لانتفاضة شاملة واسعة مع عدم الانجرار إلى مربع العنف الذي يريده الإسرائيليون بالاستفادة من دروس التجربة المريرة في الانتفاضة الثانية عندما استغلت إسرائيل عسكرتها لتدمر الضفة الغربية وتقضي علي سلطة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بينما نجحت الانتفاضة الأولي لأنها كانت سلمية ولم يستخدم الفلسطينيون فيها سوي الحجارة مما دفع العالم للضغط علي تل أبيب لتوقيع اتفاقية أوسلو والتي تنصلت من تنفيذ معظم بنودها فيما بعد. ويزداد مقدار الدهشة عندما نعلم أن حماس والجهاد تقاومان الضغوط التي تمارسها عليهما إيران للدخول في حرب مع إسرائيل ووصل الأمر إلي قيام الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري بالاتصال مباشرة بمروان عيسي قائد كتائب القسام لتشجيعه علي عسكرة المواجهة مع الوعد بدعم مطلق من طهران وحزب الله. ورغم عقلانية موقف حماس والجهاد في ظل إدراكهما الفارق الهائل لصالح إسرائيل عسكريا ومخاوفهما من تدمير غزة إلا أن الكثيرين باتوا يتساءلون عن مبرر وجود (كتائب القسام وسرايا القدس) إذا لم يستخدما صواريخهما لنصرة القدس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف