المساء
خالد العشرى
أصل الحكاية - الأهلي.. المصري الإسماعيلي والزمالك
الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري.. قمة الكرة في مصر.. أربع فرق تمر بظروف متباينة.. ثلاث منهم في حالة تراجع.. والرابع شبه مستقر.. فليس بالنتائج فقط يمكن الحكم علي الأشياء.. وان كانت النتائج جزءاً إلا انها ليست الكل.
الأهلي مرتبك ولارتباكه أسباب عديدة.. منها مرحلة التغييرات التي يمر بها سواء إدارياً أو فنياً.. فبعد المشوار الأفريقي بدأ حسام البدري المدير الفني مرحلة تجديد واحلال وتدوير لكي يحقق هدفين.. الأول راحة المرهقين.. والثاني الوصول لأفضل تشكيل بستقر عليه ببدلائه لكي يبدأ مرحلة المنافسة الحقيقية علي الألقاب.
والأهلي لا خوف عليه.. لأنه يملك أدوات العودة.. إدارياً مع مجلس الخطيب وفنياً مع مديره الفني حسام البدري ومعاونيه.. ومع كتيبة من النجوم حتي يصل البدري لافضلها مع دعم جديد في ميركاتو الشتاء سيعود الأهلي بطلاً.
والمصري يمر بمرحلة اهتزاز طبيعية بعد أن فرط في العديد من النجوم التي صنعها حسام حسن وصنع معها فريقاً منسجماً قوياً له شخصيته وأنيابه.. وكان نهائي كأس مصر الموسم الماضي هو نهاية هذا الفريق الذي انتزعه الزمالك ممثلاً في الشامي وكابوريا وعبد الله جمعة.. وللأسف خسر المصري هذا الثالوث الخطير.. ولم يستفد الزمالك إلا بلاعب واحد هو جمعة.. ومن الطبيعي والمنطقي ان يهتز المصري لأن بناء فريق ليس بالأمر الهين.
والإسماعيلي المتصدر ليس هو الإسماعيلي الذي نعرفه.. ليس هو دراويش الكرة المصرية.. ولا برازيل العرب.. يعتمد علي ثلاثة لاعبين مؤثرين.. إذا غاب أحدهم تشعر بالقلق وإذا غاب اثنان يزداد القلق وإذا غاب الثلاثي فلا تضمن شيئاً وهم محمود متولي وابراهيم حسن وكالديرون.. وهذا أمر مخيف ولا يبشر بأن الاسماعيلي سينافس بقوة علي لقب الدوري.. ولكن إذا نجح النادي في دعم صفوف الفريق ببعض البدلاء الأقوياء من أصحاب الخبرات فسيكون منافساً قوياً علي كل البطولات.
ويبقي فريق واحد هو الذي يمر بأسوأ ظروف.. نادي يعيش أياماً أغرب من الخيال.. مواقف تؤكد انه في ملكوت آخر.. وفي عالم غير العالم.. النادي الذي دفع الملايين لشراء فريق جديد وجاء بمدرب جديد "أجنبي" لم يدرك أنه في حاجة الي مزيد من الصبر حتي يحدث الانسجام المطلوب بين الصفوف.. واعتقد أنه إذا رحل فريق وجاء بآخر ستحدث المعجزة.. وهذا خيال.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.. بل ان ادارة النادي المنتخبة رفضت العمل اعتراضاً علي نائب اختارته الجمعية العمومية.. وتركوا النادي بلا كبير ولا قيادة.. تركوه عنداً وتكبراً.. تركه كبيرهم فانساقوا خلفه دون دراسة ووعي.. ودون ادراك لخطورة الموقف وتوابع موقفهم الذي جعل النادي خاوياً متهالكاً ضعيفاً.. وسيقع بقوة قريباً إذا لم يتحرك المجلس ليقف خلف ناديه وليس خلف شخص.. أو لم تتحرك الجمعية العمومية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف