المساء
سامى حامد
كلام بالعقل - عندي كلام !!
بعيدا عن مأساة مسجد الروضة التي أدخلت الحزن والألم في قلوبنا جميعا.. وبعيدا عن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية الخاصة بتوطين الفلسطينيين في سيناء والتي رفضتها مصر شكلا ومضمونا.. وبعيدا عن زوبعة أحمد شفيق.. وبعيدا عن رحيل دلوعة السينما "شادية" .. وبعيدا أيضا عن فوز الخطيب برئاسة الاهلي وقرعة كأس العالم التي اوقعتنا مع الدولة المضيفة "روسيا" والسعودية والاورجواي.. بعيدا عن كل هذه الاحداث الهامة هناك حدثان شغلا الرأي العام واحدثا ضجيجا وجدلا كبيرين رغم انهما أتفه من ذلك بكثير إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت- كعادتها- من الحبة قبة!.
الحدث الأول هو "سقطة" المطربة شيرين عبدالوهاب التي أساءت لنفسها قبل أن تسييء لنيل بلدها في حفل أقيم بدولة الإمارات قبل ما يقرب من العام وهنا مربط الفرس وهو لماذا أثير هذا الموضوع الآن رغم مرور أشهر عديدة عليه وماسر كل هذه الضجة التي اثارتها مواقع التواصل للدرجة التي دفعت وسائل الإعلام وأجهزة الدولة للدخول علي الخط مادفع نقابة الموسيقيين للتحقيق معها بينما طالب البعض بشطبها من النقابة وهناك من رفع قضايا ضدها بل تطور الأمر الي المطالبة بتجريدها من الجنسية المصرية ؟!.
نعم.. شيرين أخطأت ولكن الأمر لايتعدي عن كونه مجرد "زلة لسان" وما أكثر زلات شيرين التي أوقعتها في مشاكل كثيرة.. دعونا نفكر فيما وراء القصد.. بالتأكيد هي لم تقصد الإساءة لمصر فهي معروف عنها وطنيتها وغيرتها علي وطنها وبالتالي علينا أن نضع الامور في نصابها الصحيح بدلا من أن نجعل من "الحبة قبة" ونذبح شيرين.. نقابة الموسيقيين هي المسئولة عن محاسبة شيرين وهذا يكفي!.
الحدث الثاني الذي اثارته أيضا مواقع التواصل والذي دخلت فيه وسائل الإعلام وأجهزة الدولة علي الخط أيضا هو كليب"عندي ظروف"لواحدة مغمورة ـ وماأكثرهن هذه الأيام ـ تبحث عن الشهرة ورأت أن إثارة الغرائز الجنسية هو أسرع طريق للوصول الي أكبر قطاع من المشاهدين فكانت نهايتها أمام القضاء!.
ولكن بعد أن شاهدت الكليب سألت نفسي سؤالا: لما كل هذه الضجة ؟!.. هل هذا هو الكليب الوحيد الذي يخدش الحياء ويحتوي علي إيحاءات جنسية ؟ وهل اغاني ووصلات الرقص في أفلام آل السبكي ليس بها ايحاءات وقلة أدب ؟.. بل وهل ماتبثه قنوات الأغاني من كليبات لايخدش الحياء ؟!.. فلماذا الكيل بمكيالين ؟.
من وراء هذا القصد اقول واحذر في ذات الوقت من الانسياق وراء ثرثرة مواقع التدهور وليس التواصل الاحتماعي حيث هناك منصات الكترونية للهجوم علي اشخاص بعينها لتشويه صورتهم وتكوين رأي عام ضدهم لاغراض ليست شريفة!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف