الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي - تحية للمخابرات المصرية
فى هذا الوقت بالذات وجب رفع القبعة للصقور التى لا تنام وتعمل فى السر بلا حدود، وهم رجال المخابرات العامة الذين كشفوا للشعب والعالم الثلاثاء قبل الماضى أكبر قضية تخابر لمصلحة نظام أردوغان والمتهم فيها جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يعنى الدور التخريبى والتآمرى الذى تقوم به عناصر الجماعة الإرهابية داخل وخارج البلاد، حيث تتجسس على المصريين لمصلحة المخابرات التركية تعمل على إسقاط الدولة ومؤسساتها من خلال المكالمات الهاتفية التى يتم تمريرها وتسجيلها فى تركيا واستخدام الاذرع الإعلامية العميلة فى توجيه الرأى العام بناء على الخطة التى تضعها المخابرات التركية، وتكليف تلك القنوات العميلة الممولة من نظام قطر الإرهابى بصناعة الأخبار الكاذبة والشائعات وبثها عن طريق العملاء والخونة بهدف إثارة الكراهية والفتنة بين المصريين.. هذه القضية الأكبر من حيث عدد المتهمين فيها، وهم 29 متهما، الذين حبستهم النيابة العامة بناء على ما لديها من أدلة إتهام بحق هؤلاء العملاء من تنظيم الإخوان الإرهابي. والمؤكد، فإن جهاز المخابرات العامة المصرية لم يكشف عن كل ما يتعلق بهذه القضية الخطيرة التى تكشف حجم ما تتعرض له مصر وشعبها من مكائد تقوم بها أجهزة المخابرات التركية، مع هذا التمويل الضخم من نظام قطر الإرهابى فى محاولة من تركيا وقطر لإعادة عصابة الجاسوس محمد مرسى العياط للحكم حتى لو على حساب تدمير وتفكيك الدولة. أصبح واضحا من خلال قضية التخابر مع نظام أردوغان العميل ما يريده ميليشيا الإخوان واذرعهما التى تروج الأكاذيب وتدافع عمن يمنح المال والعطايا لمن يدافع وينفذ المطلوب منه بدون نقاش حسبما يحدد لكل منهم. نحمد الله أن شعبنا يمتلك جيشا عظيما ومؤسسات وطنية تعمل لمصلحة هذا الشعب، ومنها جهاز المخابرات العامة الذى ينصب عمله على كشف مؤامرات الخارج والداخل، فهو المسئول عن تحصين الوطن من محاولات هدمه عبر زرع عناصر عنكبوتية عميلة فى مواقع مختلفة وكشف شبكات التخابر والجاسوسية التى تحركها الأجهزة الاستخباراتية العالمية. ويشهد التاريخ للقوات المسلحة ولرجال المخابرات العامة كيف كانوا بالفعل صمام الأمان فى حماية مصر من الانزلاق فى الفوضى والتفكك وتعاون هاتين المؤسستين الكبيرتين هو السبب فيما وصلت إليه مصر الآن حتى أصبحت رمانة الميزان التى يلجأ إليها جميع الدول لتقول كلمتها فى القضايا المختلفة وهذه قوة وثقل الدولة المصرية التى لا يمكن تجاهلها أبدا فهى موجودة ومؤثرة وكلمتها مسموعة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف