الجمهورية
طارق الأدور
نموذج جمعية الزمالك
ما حدث من حضور مكثف لأعضاء نادي الزمالك في الجمعية العمومية الأخيرة هو مثال يحتذي به في كل الأندية. وبخاصة حضور أكثر من 43 ألف عضو. وهو رقم قياسي أسطوري للحضور في تاريخ الجمعيات العمومية لكل الأندية وليس الزمالك الذي كان سباقاً برقم قياسي سابق هو 26 ألفا حضروا الجمعية العمومية عام 2009.
الحضور المكثف يؤكد ازدياد وعي أعضاء النادي لقول كلمتهم وانتخاب مجلس إدارة جديد أياً كانت الأسماء المرشحة أو جبهاتها.
الزمالك أصبح نموذجاً يحتذي به في حضور الجمعيات العمومية بين كل الأندية المصرية.. ولا أعتقد أن جمعية الأهلي بعد ساعات قليلة ستشهد نفس الإقبال. وبخاصة أن عدد أعضاء الزمالك العاملين المسجلين للتصويت تجاوز المائة ألف عضوية. ومن الصعب أن يتجاوز عدد حاضري جمعية الأهلي العمومية ما حضر في الزمالك وبخاصة أن أكبر حضور في جمعيات الأهلي لم يتجاوز من قبل 17 ألف عضو.
ورغم نجاح العملية الانتخابية والجهد الكبير الذي قامت به الهيئة القضائية برئاسة المستشار أحمد خليفة. إلا أن ما قاله في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان النتيجة استوقفني. خاصة بند وجود بعض العوار في لائحة الانتخابات بطريقة البطلان الجزئي. وهو ما تم الاستناد إليه بناء علي اللائحة الداخلية لنادي الزمالك.
وقد سبق وأشرت إليه في هذه الجزئية أن استخدام الجمعيات العمومية فقط كسلاح لفرض لوائح داخلية معينة تأتي لمصلحة من يتولي الحكم في مجالس الإدارات هي سلبية كبيرة يمكن من خلالها أي مجلس أن يضع من خلالها ما يشاء من لوائح تخدم مصالحه.وبخاصة أن الجمعيات العمومية في كل الهيئات أقرت دون نقاش كل بنود اللوائح لأن تلك الجمعيات ليس جهة يعتمد عليها في قراءة دقيقة لبنود اللوائح ومناقشتها في الجمعيات العمومية.
كل التهنئة لكل الأعضاء الذين نجحوا في الانتخابات وأتمني أن يعي الجميع الدرس بأن استقرار الإدارة وقدرتها علي إدارة دفة النادي هي من أهم أولويات مجلس الإدارة. وليس الخلافات والصدامات والصوت العالي. وأطالب كل أفراد المجلس من الكبير للصغير أن يتفهموا المعني الحقيقي للديمقراطية الذي فرضته الجمعية العمومية والذي طالما تغنت به جبعتي الصراع في الانتخابات.
أتمني ألا تحدث صدامات حتي يعود الزمالك قوياً قادراً علي حصد البطولات والتواجد كقوة رياضية هائلة داخل مصر وخارجها بعد سنوات طويلة أضاع فيها الخلاف والصراع العديد من الألقاب والبطولات والإنجازات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف