المساء
سمير عبد العظيم
مونديال الفرص الذهبية
في مقال يوم السبت الماضي أوضحت موقف المنتخب المصري في مونديال 2018 بروسيا وكيف يحاول الاتحاد الدولي للعبة منح الفرص المتساوية أمام أي دولة تشارك في المونديال والفرص عادلة حسب كل دولة يحق له التأهل والمشاركة في الحدث العالمي.. حيث تم تشكيل خمس مجموعات في أفريقيا شارك فيها 20 فريقا ولعبوا التصفيات علي طريق الدوري من دورين وصعد أول كل مجموعة وشكلوا الدول الخمس المتأهلة حسب القارة الأفريقية حتي انتهت بصعود ثلاث دول عربية هي مصر وتونس والمغرب تدخل القرعة مع باقي فرق كل الدول التي اجتازت هي الأخري دوري المجموعات واكتملت عندما يتأهل 31 فريقيا اضافة إلي فريق الدولة المنظمة وهي روسيا ليرتفع العدد إلي 32 فريقا وسوف يتقرر مصير استمرارهم في المونديال بعد قرعة الدور الأول من ديسمبر القادم ويشكل منهما ثماني مجموعات يصعد منهم 16 فريقا تكمل باقي أحداث البطولة حتي النهاية وكل دور قادم له نظامه ليصل إلي النهاية من يجتاز كل المباريات ويحمل الكأس.
ومن أجل إنجاح البطولة وضع الاتحاد الدولي تسهيلات لجميع الفرق المشاركة تبدأ من القرعة التي ستكون موجهة بمعني عدم تلاقي فريقين أو ثلاثة من مجموعة واحدة وذلك بتوزيع جميع الفرق علي المجموعات الثماني وبمعني أدق ان مصر لم تلتق بأي فريق "آخر" من قارتها حيث يبعد الفريق عن مواجهة فرق المغرب وتونس والسنغال ونيجيريا وهي الفرق الأربعة الأخري التي تأهلت من أفريقيا.. تلك كانت التسهيلات الأولي من الفيفا حيث يطبق نفس النظام علي باقي القارات في أوروبا وآسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية واستراليا.
ولأهمية الحدث وقرارات الفيفا أعود اليوم لاستكمال بعض التسهيلات التي يحاول الفيفا توفيرها للفرق المشاركة حتي يحصل كل فريق علي حقه الطبيعي وحسب امكانيات فريقه الفنية والبدنية حيث من الواضح ان الفيفا لن يعنيه من يستكمل البطولة حتي ولو كان فريقا من التصنيف الرابع أو يمثل دولة تتأهل لأول مرة.. كل ذلك من أجل المحافظة علي اسمه كأكبر اتحاد دولي ينظم أكبر بطولة رياضية وأشهرها علي وجه الكرة الأرضية.
ومن التسهيلات التي وضعها الفيفا للمرشحين للحدث العالمي هو توقف المسابقات المحلية في جميع دول المتأهلين خلال شهر مارس القادم وهو البداية الحقيقية للاعداد للبطولة العالمية ومنح الفرق الحق في أداء مباراتين رسميتين تحت اشراف الفيفا تدخلان ضمن التصنيف العالمي لتكونا نوعا من الاستعداد للحدث الكبير.
كما أعلن الفيفا وجود فترة راحة اجبارية للاعبين المنضمين للقائمة الدولية لكل فريق استعدادا للمونديال تبدأ من يوم 21 مايو القادم حتي موعد افتتاح المونديال وقد بدأ الاتحاد الأفريقي تطبيق تعليمات الفيفا فأوقف جميع مباريات تصفيات بطولة الأمم الأفريقية خلال شهر مارس القادم وعليه فلن يلعب الفريق المصري مباراته مع النيجر في تصفيات بطولة الأمم 2019 مما يتيح الفرصة للفريق المصري اختيار فريقين يلعب معهما خلال شهر مارس.
وفي ذلك فقد طلب هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب أن تكون كل المباريات الودية التي سوف يلعبها الفريق المصري في إطار استعداده للمونديال بعيدا عن الفرق الأفريقية التي يعرف لاعبو الفريق كل صغيرة وكبيرة عنها من كثرة الاحتكاك بها في المنتخب أو الأندية علي أن تكون من أي مدارس أوروبية أو أمريكية أو أي مكان آخر لتزداد الاستفادة من هذه التجارب.
ولعل كل هذه القرارات من الاتحاد الدولي سوف تطبق علي المسابقات المحلية في مصر دوري وكأس خلال مدة الإعداد وعلمت أن لجنة المسابقات في مصر قد رتبت كل ذلك سواء في استمرار مباريات الدوري ومحاولة إنهاء الموسم مع الكأس قبل انطلاق منافسات كأس العالم وربما يكون ذلك في 20 مايو قبل الراحة الاجبارية للاعبي المنتخب.. ولا ننسي ان المدير الفني للمنتخب المصري قد طلب استمرار معسكره في الإسكندرية وأداء كل مبارياته الودية استعدادا للمونديال في ملعب الجيش ببرج العرب.
تبقي نقطة هامة جاءت من خبراء الكرة العالمية المتابعين لمسيرة المنتخب المصري في الميديا الإعلامية العالمية تأكيده علي أن فرصة مصر والفرق الأفريقية باتت أكبر للاستمرار في المونديال بعد الصورة الجيدة لمستويات الفرق واللاعبين المصريين والأفارقة وهو ما يؤكد اجتياز بعض هذه الفرق الأدوار الأولي والثانية إلي باقي الأدوار الأعلي.. قولوا يا رب يكون منتخبنا من هذه الفرق الأفريقية الخمسة وينتهز الفرصة الذهبية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف