في ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات المتلاحقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.. واستمراراً لانتشار ظاهرة الإرهاب في مناطق كثيرة من العالم بما يحمله من فكر متطرف.. علينا أن نكون دائماً متيقظين وحذرين من كلامنا وأفعالنا بما لا يمس وحدتنا وعزيمتنا وصلابتنا لمواجهة كل التحديات خاصة ونحن نحارب ونقاوم الإرهاب وفي الوقت نفسه نبني ونشيد ونعمر.
العالم من حولنا يتغير والأمور تزداد تعقيداً.. وهناك دول تسعي لإشعال فتيل الفتن والاضطرابات وعدم الاستقرار لأسباب مختلفة ومتعددة.. دول تدعم الإرهاب ولتساعد المتطرفين.. وأخري تسعي لنشر الخراب والدمار.. وفي كل الحالات لابد أن نكون علي قدر تلك الأحداث والمتغيرات وأن نكون جاهزين في كل وقت لمواجهة كل طارئ.
نحن شعب يعشق تراب وطنه.. يموت من أجله.. ويضحي بكل غال ورخيص من أجل أمنه وسلامته واستقراره.
نحن شعب قد يمرض.. لكنه أبداً لا ينحني ولا ينكسر ولا يموت.. تحدث لنا أزمات اقتصادية ونعيش أزمات أخري.. لكننا أبداً لا تفرقنا المشاكل أو الأزمات.. أبداً لا نلين أو نضعف في مواجهة ومكافحة الظروف الصعبة.. لدينا قدرة كبيرة علي التحمل بشرط أن تكون المكاشفة والصراحة والوضوح هي العنوان العريض للداء والدواء.
إن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة.. مرحلة غاية في الخطورة تتطلب منا كل الوعي واليقظة.. تتطلب أن نكون أكثر توحداً.. أكثر حذراً.. نحسب لكل تصرفاتنا وسلوكياتنا.. نقف صفاً واحداً وراء كل ما يضمن أمننا وسلامتنا ويحقق لنا الاستقرار الدائم والمستمر.. الحفاظ علي الوطن وسلامة أراضيه وأمن وأمان مواطنيه هو الهدف والغاية ومن أجلها سنضحي بأرواحنا لكي يعيش الوطن.. تحيا مصر.. وتحيا أرواح الشهداء.