المصرى اليوم
ياسر أيوب
لعبة كأس العالم
بدأ كثيرون من أهل الكرة فى مصر يمارسون لعبة قرعة كأس العالم 2018.. حيث يحاول هؤلاء توقع المجموعة التى ستلعب فيها مصر بعد إجراء قرعة المونديال فى أول شهر ديسمبر المقبل بقصر الكريملين فى موسكو.. وانشغل بعض هؤلاء باختيار المجموعة التى يتمنونها أو التى لا يريدونها لمصر.. وستكثر هذه الألعاب الخاصة بهذه القرعة على الفيس بوك وتويتر خلال الأيام القليلة الباقية فى شهر نوفمبر.. وكل ذلك طبيعى جدا وحقوق مشروعة لأصحابها وتمنياتهم واختياراتهم وتوقعاتهم.. ومن حقى أنا أيضا أن ألعب نفس اللعبة مع بعض الإضافات والتعديلات.. فأنا سأبدأ اللعب بحديث عن دولتين غائبتين عن هذا المونديال الروسى.. الولايات المتحدة الأمريكية التى كان من الممكن أن تواجه روسيا فى قمة السياسة داخل ملعب كرة..

وهولندا التى كان من الممكن أن نلعب معها وننتظر عدالة السماء فى روسيا التى كانت معنا سابقاً فى باليرمو.. ويبقى الحديث واللعب مع الدول التى تأهلت بالفعل لتصبح هناك اثنتان وثلاثون دولة سيتم تقسيمها إلى ثمانى مجموعات وفقاً لأربعة مستويات تم الاستناد إليها وفقا لتصنيف الفيفا لكل منتخبات العالم.. وكانت مصر فى المستوى الثالث.. وبالتالى لا يمكن أن تلعب مصر مع أى منتخب يشاركها هذا المستوى الثالث.. أى أيسلندا وكوستاريكا وإيران وتونس والسويد والسنغال والدنمارك.. ويبقى اختيار منتخب من المستوى الأول لمجموعة مصر.. روسيا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا وبلجيكا والبرتغال وبولندا وفرنسا.. وهناك من يتمنون تجنب مواجهة البرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا.. وبدرجة أقل خوفاً فرنسا والبرتغال وروسيا.. ليبقى التمنى الأكبر هو مواجهة بلجيكا أو بولندا.. أما المستوى الثانى فيضم منتخبات إسبانيا وإنجلترا وكولومبيا وأوروجواى وسويسرا وكرواتيا والمكسيك وبيرو.. ويعود نفس التمنى المصرى بتجنب مواجهة إسبانيا أو إنجلترا.. أما المستوى الرابع الذى يضم منتخبات أقل فى المستوى الفنى والكروى من مصر مثل صربيا ونيجيريا واليابان وبنما وكوريا الجنوبية والسعودية والمغرب وأستراليا.. ووفقا لقواعد هذه القرعة وأنها لن تسمح بمواجهة بين دولتين فى قارة واحدة فى مباريات الدور الأول باستثناء أوروبا.. فلن تلعب مصر فى مجموعة واحدة مع المغرب أو نيجيريا.. ولا أتمنى مواجهة كروية بين مصر والسعودية لأننا كعرب لا نجيد مطلقا الفصل بين اللعب والجد حين يتعلق الأمر بالسياسة أو كرة القدم.. ومن الممكن لمباراة مثل هذه أن تفسد كل النجاحات السياسية والدبلوماسية الكثيرة السابقة.. ولن نشهد فى هذا المونديال الجديد تلك المواجهة الساخنة وشديدة الحساسية بين السعودية وإيران وفقاً لقاعدة تمنع أن تضم أى مجموعة دولتين من قارة واحدة.. كما لن تواجه مصر إيران باعتبار الدولتين معاً فى التصنيف الثالث.. وغير ذلك تبقى كل الاحتمالات واردة.. ويبقى من الممكن أن تلعب مصر فى مجموعة واحدة مع البرازيل وإسبانيا أو مع ألمانيا وإنجلترا أو مع الأرجنتين وإسبانيا أو إنجلترا.. يبقى أيضا السؤال الأهم وهو: هل سنسافر إلى روسيا للفسحة والاحتفال بالوصول، أم لنلعب كرة القدم مع أى منتخب؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف