المؤتمر الاقتصادي »لأخبار اليوم»‬ الذي اختتم اعماله بالأمس بعد ثلاثة أيام من الانعقاد الجاد والفاعل، بمشاركة حشد كبير من الاقتصاديين ورجال المال والاعمال والمستثمرين، وحضور المسئولين التنفيذيين بالحكومة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، لم يكن مجرد مؤتمر يضم جلسات حوارية لاستعراض الجوانب المختلفة للمشكلة الاقتصادية، بحثا عن الاسباب التي وصلت بها إلي الحالة التي هي عليها الآن.
ولكن المؤتمر أضاف إلي ذلك ما هو اكبر وأشمل بكثير، حيث قدم رؤية موضوعية وصادقة للحالة الاقتصادية علي أرض الواقع، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين وأصحاب المشروعات، الذين هم أصحاب المشكلة والأكثر دراية بها بحكم عملهم واستثماراتهم ومشروعاتهم.
من هنا كانت أهمية المناقشات المستفيضة والرؤي المتعددة، التي قدمها المشاركون في المؤتمر في جميع المجالات، وخاصة ما يخص التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص العمل، ودعم وتشجيع الصادرات مع ضمان جودة المنتج المصري والمنافس عالميا.
ولم يكتف المؤتمر بذلك، بل زاد عليه بتقديم التصورات والرؤي، والحلول للمشاكل القائمة من وجهة نظر المتصلين بها ومن يعانون منها،..، كما قدم المشاركون ايضا رؤية للمستقبل، تتضمن التصور الطموح لما يجب ان يكون عليه الاقتصاد والاستثمار خلال السنوات القادمة.
وفي هذا السياق نستطيع القول بأن المؤتمر في دورته الرابعة، اصبح بالفعل نافذة صادقة وفعالة أمام رجال المال والأعمال والصناعة والاستثمار، لعرض وجهات النظر وطرح المشاكل التي يعانون منها والعقبات التي يواجهونها في مجال عملهم، والتي أصبحت تشوه مناخ الاستثمار ولا تساعد علي تشجيع المستثمرين.
والمهم في هذا الشأن، ان هذه الرؤي وتلك الآراء، تم طرحها امام جهات الاختصاص من الوزراء والمسئولين، وهو ما يتيح للحكومة الفرصة للتعرف علي حقيقة الاوضاع وحجم ونوع المشكلات القائمة، ووضع الحلول لها تحقيقا لما نصبو إليه جميعا من الانطلاق بمصر علي طريق الاصلاح الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة.
من هنا نستطيع القول بأن نجاح المؤتمر في دورته الرابعة وما حققه من انجازات، يأتي تأكيدا لايمان »‬مؤسسة أخبار اليوم» بدورها ومسئوليتها الاجتماعية تجاه الوطن والمواطن وحرصها الشديد علي المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع والتصدي بالدراسة والمناقشة الجادة لكل مشاكله وقضاياه الهامة والملحة.