الجمهورية
سامح سيف اليزل
تحيا مصر .. د. عبدالعزيز حجازي
دعيت لحفل تأبين الدكتور عبدالعزيز حجازي بجامعة النيل والذي تشرفت الجامعة برئاسته لمجلس أمنائها منذ عودة الجامعة للعمل وحتي وافته المنية منذ شهور قليلة.
كان حفلا مشرفا يليق بمقام المغفور له الذي كان وزيرا في عدة وزارات ثم رئيسا لمجلس وزراء مصر أثناء حرب الاستنزاف وحرب 73 وهي فترة بالغة الحساسية نطلق عليها فترة إعداد الدولة للحرب وهي أصعب ما يمكن أن يلاقيه أي رئيس وزراء أثناء فترة توليه رئاسة الحكومة.
حضر الحفل الرئيس السابق عدلي منصور والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وحشد كبير من رؤساء الوزارات السابقين والوزراء الحاليين وكبار رجال الدولة والعديد من رجال الأعمال المعروفين.
تستشعر وأنت متواجد في حفل التأبين باحترام المدعوين لخصوصية المناسبة ومقام صاحبها كما كانت معظم الأحاديث عن مآثر الدكتور حجازي وأياديه البيضاء علي الجامعة.
لقد عرفت الدكتور حجازي علي المستوي الشخصي عندما اتصل بي بعد ثورة ال 25 من يناير ليخطرني بأنه قد كُلف برئاسة لجنة الحوار الوطني وأنه قد اختارني لأكون ضمن عشرة أشخاص كمجلس إدارة يخطط وينظم ويضع استراتيجية لهذا الحوار ومنذ تلك الفترة اقتربت من سيادته وعرفته عن قرب وندمت أشد الندم علي عدم سابق معرفتي بسيادته منذ فترة أطول من الفترة التي بدأت بها معرفتي به دكتور حجازي هو الشخصية الوطنية المصرية التي يرغب دائما في أن يضحي بنفسه في سبيل أي شيء قد يعود بالنفع علي وطنه.. شخصية متكاملة الأركان متزنة وعالم جليل في مجال علوم المراجعة والتدقيق الحسابي ليس فقط علي المستوي المحلي بل علي المستوي الإقليمي والدولي.
خسارتنا فادحة يا دكتور.. عوض الله مصر خيرا في أبنائها وندعو الله أن يكون مثواك الجنة وسنظل نترحم عليك إلي أن نلقاك.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف