الأخبار
محمد حسن البنا
بسم الله - طبول السلام
نحن دعاة سلام ، مصر لم تكن معتدية أبدًا ، طوال عمرها تدافع عن أرضها وعرضها ، لم تكن في يوم من الايام داعية حرب ، حتي حرب اكتوبر المجيدة كانت من أجل استرداد الارض المغتصبة من العدو الصهيوني ، ومن يومها وهي تحارب الارهاب دفاعا عن أمن وأمان الشعب ، وهي منتصرة بإذن الله علي الارهاب رغم مكائد ومؤامرات الدول وأجهزة المخابرات العالمية ، والمنظمات الارهابية المدعومة دوليا.
لقد حسم الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته ، علي هامش منتدي الشباب الدولي الذي احتضنته مصر بشرم الشيخ ، موقف مصر ورفضها دق طبول الحرب بالمنطقة ، والتصريحات المزكية لها من الدول الكبري ، والتي تريد الزج بالمنطقة في حرب عالمية ثالثة ، وأعجبني وضوح الرئيس في تصريحاته عن رفض مصر للحرب علي ايران رغم ما تدبره قياداتها الحالية من مكائد لمصر ، وتأكيد الرئيس ان كل الخلافات تحل بالحوار ، خاصة في لبنان ومنطقة الخليج ، هكذا يريد السيسي ان تعلو طبول السلام علي دقات الحرب لتجنيب المنطقة بأكملها ويلات حرب ضارية لا يعلم مداها الا الله.
ولفت نظري ما أكده السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، والذي أوضح أن تصريحات الرئيس السيسي تحمل رسائل متعددة عن الأوضاع في المنطقة، وتعبر عن رفضه أن تكون الحرب هي الخيار، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، وإن كلام الرئيس واضح جدًا، لافتًا إلي أن أي تطور يحدث فإن مصر موقفها ثابت ضد أي حلول عسكرية، ومصر مع السلام والحوار ومائدة التسوية السلمية لأي نزاع أو سوء فهم وخلاف ذلك.
بل ان الرئيس أكد أن مصر تدعم الجيوش الوطنية النظامية، ولا تتفق أو تلتفت إلي أي ميليشيات مسلحة، فمصر مع رخاء الشعوب وسعادتهم ، ومع التنمية ورفع مستوي المعيشة ، ووحدة الأوطان وسيادتها علي أراضيها، وليست مع التقسيم ، ومع المواطنة وليست مع الطائفية أو العرقية.
هذا هو الإطار الشامل الذي تتحرك فيه مصر، وسياستنا تطبيق تلك المعايير علي أي قضية في المنطقة، هذا هو موقف مصر الواضح جدًا ، لقد جاءت الرسالة عبر منتدي الشباب الدولي ليؤكد الرئيس أن الشباب هو القاطرة التي تقود كل الأمم، ويجب الاعتماد علي الشباب، بالإضافة إلي مكافحة الإرهاب وأسبابه، من ضمنها الفكر المتطرف، المبني علي عدة أفكار مغلوطة تؤدي لفساد العقيدة، وقود هذا الفكر وأدواته هو الشباب الذي يتم استقطابه وغسل عقوله، ولكن عند وضع الشباب في الإطار السليم يتم محاربة الإرهاب بشكل مباشر، كما أن غياب التنمية كان سببا للإرهاب ، نحن في حاجة للالتفات أكثر للشباب ودمجهم في الحياة وداخل كواليس صناعة القرار العالمي.
دعاء : اللهم ربنا صاحب النعم أنعم علينا من فضلك ، واحفظ شبابنا وبلادنا
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف