المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - استراحة كروية
أستراحة كروية سريعة.. تتوقف خلالها مسابقة الدوري وانتهت قبلها جولة دور الـ 32 لكأس مصر بينما يلعب منتخب مصر مباراته الكبري مع منتخب غانا. والتي تقام غداً في الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم.. وما كان يمكن ان تكون هذه المواجهة بمثابة استراحة للكرة المصرية. لو تعقدت الأمور في مباراة الكونغو التاريخية ولولا هدف صلاح في الدقيقة الأخيرة. لكنا الآن في عنق الزجاجة الضيق جداً. لان منتخب غانا من عمالقة الكرة الافريقية. خاصة علي ملعبه وبين جماهيره.. ولن تمحي من الذاكرة الجولة الفاصلة في المونديال السابق. عندما خسرنا من نفس الفريق بالستة.. لكن اختلف الحال هذه المرة وأفلتنا من فخ النجوم السوداء.
وفي هذه الاستراحة الكروية. سوف تحتدم المعارك الانتخابية في كل الأندية الكبري. خاصة في الأهلي والزمالك والصيد والشمس.. وأشدها في الأهلي بين قائمتين تري كل منهما انه الأجدر والأحق.. واحدة يقودها رئيس المجلس الحالي "المعين" برئاسة محمود طاهر. والذي يري أنه حقق الكثير من الانجازات. والأخري يقودها محمود الخطيب. الذي يفخر برئاسة المكتب التنفيذي في القلعة الحمراء لمدة 10 سنوات. لذلك فهو علي علم بكل صغيرة وكبيرة. ليرد بذلك علي انه ليس نجم كرة فقط.. وفي الزمالك المعركة محتدمة بشكل مختلف بين الرئيس الحالي مرتضي منصور مع قائمته التي تضم اثنين من النواب. أحدهما أبنه وبين منافسة احمد سليمان الذي كان في قائمة مرتضي في الانتخابات السابقة. وانقلب عليه مع أربعة آخرين ليشكلوا قائمة منافسة إلا أن المنافسة بين مرتضي وسليمان تأخذ شكل "العداوة"السافرة. مما يجعل عضو الجمعية العمومية في الزمالك. في حيرة من أمره أيهما علي باطل وأيهما علي حق؟!
والمنافسة محتدمة أيضا في نادي الصيد بين الرئيس الحالي عمرو السعيد ومنافسه محسن طنطاوي. وكلاهما يمكن اعتباره من جيل الشباب مما يمثل ظاهرة ايجابية وطيبة لان نادي الصيد توالي علي قيادته رجال عظام. إلا أنهم ممن تجاوزوا الستين بكثير. وآخرهم العملاق حسين صبور.. أما المعركة في الشمس. فهي في غاية الاشتعال بين اكثر من قائمة علي رأسها اسماء اعتادت الانتخابات وأسرارها مما يصيب عضو الجمعية العمومية بالحيرة والاستغراب ايضاً.
وخلال نفس الاستراحة الكروية نتوقف قليلاً أمام مسأله عودة الجماهير إلي الملاعب مرة أخري والتي كنا نظن أنها تقترب فعلاً بعد التواجد الجماهيري العظيم في مباريات المنتخب مع الكونغو. والأهلي مع النجم الساحلي والوداد.. ولكن الأمل أبتعد جداً من جديد. بسبب اصرار بعض مقدمي البرامج علي إثارة الفتنة والعصبية. بين جماهير الاندية وأيضاً سلبية بعض الادارات في الأندية التي تري الانفلات والخروج علي الروح الرياضية عيني عينك ولا تحرك ساكنا. قبل ما حدث من جماهير الاسماعيلي في أحد تدريبات الفريق قبل مباراة الأهلي الوداد. فتركت بعض مهمة تشجيع لاعبيها. وراحت تهتف للوداد وضد لاعبي الأهلي.. اضافة إلي توويتات "الشماتة" المتبادلة علي مواقع التواصل الاجتماعي بين جماهير الأهلي والزمالك بصفة واسعة جداً. مما يدل علي أن مسألة عودة الجماهير ليست قريبة. وربما تكون بعيدة جداً. لان المجتمع لن يتحمل سقوط ضحية واحدة جديدة بسبب مباراة كرة. وغباوة البعض أمام الكاميرات وفي المدرجات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف