بالرغم من ما حققه مؤتمر الشباب العالمي المنعقد بمدينة شرم الشيخ من نجاحات مبهرة على مستوى العالم، وبالرغم من الجهد المبذول من المنظمين والقائمين على المؤتمر، ورعاية الرئيس للمؤتمر بل ومشاركته في الجلسات، إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يمكن تلافيها في المرّات القادمة، وتتمثل تلك الأخطاء في بعض المذيعات اللاتي ينقصهن اللباقة والكياسة في إدارة الجلسات.
فقد تعرضت المذيعة ليندا عبد الكريم لموقف محرج على الهواء مباشرة وأمام المشاركين، حيث شنت خبيرة نظم وسياسات الطاقة بالولايات المتحدة الأميركية نهى عبد الكريم، هجوماً حادًا عليها خلال جلسة مستقبل تغيير المناخ يوم الأربعاء الماضي، بسبب إدارتها للجلسة ومقاطعتها المتكررة للضيوف ورغبتها الدائمة -كما وصفت الخبيرة- في الانفراد بالحديث.

وقالت للمذيعة وأمام الجميع: "أرجو أن تتيحي الفرصة للمتحدثين لكي يتحدثوا، فقد أعطيت الفرصة لأحد الحاضرين بينما لم تعطها لآخرين، أرجو أن تكوني عادلة في توزيع الكلمة والوقت المتاح، لقد قاطعتني أكثر من مرة، وأود أن أعترض وأحتج".

وأضافت قائلة "جئت من الولايات المتحدة الأميركية لأفيدك وأفيد بلدك، وهذه قضية كبيرة ومهمة، ومن ثم يجب أن تكون من تدير الجلسة واضحة وعادلة وأنت قاطعتني مرارا".

وعليه، قررت الخبيرة مغادرة الجلسة وسط صمت الحاضرين وصدمة المذيعة التي ظهرت مرتبكة.

يذكر أن المذيعة ليندا عبد اللطيف مديرة الجلسة، هي إحدى مذيعات نشرات الأخبار في التلفزيون المصري،أما الخبيرة نهى عبد الكريم فهي مصرية وتعمل أستاذة هندسة الطاقة بالولايات المتحدة الأميركية.

في الحقيقة هذا ليس الموقف الوحيد الذي قامت به إحدى المذيعات، فهناك مذيعة أخرى قامت بموقف يفتقر للياقة واللباقة والإنسانية، حيث أعطى الرئيس الكلمة لأحد المشاركين في إحدى الجلسات التي كان يحضرها الرئيس السيسي، وهذا الشاب المصري المشارك في المؤتمر أراد أن يلقي كلمة عن اختراع قام به لعلاج الكلى, وبعد أن طلب الشاب أن يستمع الرئيس له، فمنحه الرئيس الكلمة، وبدأ الشاب في سرد سبب اختراع جهاز تعويضي عن الكلى، لأن أبوه قد توفي بهذا المرض، فقرر أن يتخذ هذا المرض عدوا وينتصر عليه، فصدمته وقالت وبصوت مرتفع يحمل نبرة "الشخط" "إحنا مش جايين نسمع مشاكل شخصية هنا" في حين أن الشاب لم يقصد بحكاية والده أن يحي قصته الشخصية، وإنما أراد أن يقول أن هذا كان الدافع لهذا الاختراع.. لكن مع الأسف، أنهت المذيعة كلمة الشاب.

من قلبي: هؤلاء الشباب جاءوا إلى مدينة شرم الشيخ لنستمع إليه، وهذا المؤتمر العالمي للشباب هو من أجل أن نستمع إليهم ونشاركهم.. فنحن لم نأتِ لنسمع أنفسنا بل لنسمعهم ونشاركهم أفكارهم.

من كل قلبي: يؤسفني القول أن أجهزة الإعلام فيها الكثير من العيوب التي لابد وأن تتغير لتواكب هذه النقلة النوعية التي تنتقل إليها مصر، فلا يصح أن يقع في هذه الأخطاء ويشاهده كل العالم.. فلابد أن يكون الإعلام هو وجه مصر الحضاري في مثل هذه المنتديات وغيرها!!!

#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.