في مقالي السابق. ذكرت ان هناك شيئاً ما ينقص فريق الكرة في النادي الأهلي. حتي يستعيد مكانته الأفريقية التائهة منذ ثلاث سنوات حتي كان السقوط الأخير أمام الوداد المغربي.. وتأكدت وتأكد معي كل المهتمين بهذه المسألة. عندما فاجأنا مصطفي مراد فهمي المرشح لمنصب نائب الرئيس لمجلس الأهلي القادم. بانتقاد حراسة المرمي في الأهلي. مما أثار حفيظة الحارس شريف إكرامي وبعض زملائه في الفريق. بما يشبه الفتنة في الفريق وفي توقيت غريب جداً. يفتقد الي الحكمة.. وهو انتقاد غريب من رجل يتوقع ان يتولي منصباً رفيعاً ومهماً في ادارة النادي الأهلي خلال أسابيع قليلة. كما أن لديه من خبراته المتراكمة في الاتحادين الأفريقي والدولي. لم تسعفه قبل ان يطلق هذا التصريح في هذا التوقيت. لأن مثل هذه المسائل يمكن ان تدرس جيداً في الاجتماعات المغلقة من أصحاب القرار.. فلا أفضل من القرار "الصح" المدروس في التوقيت "الصح".. لتفادي حدوث الفتن المدمرة للفريق. الذي هو ملك جماهيره.. وما حدث يذكرنا بما حدث الموسم قبل الماضي. عندما تم عزل وائل جمعة في يوم وليلة. مدير الكرة لخلافه مع أحد اللاعبين ومن بعده تم عزل علاء عبد الصادق رئيس قطاع الكرة في لحظة غضب من رئيس النادي رغم العلاقة الخاصة التي تربط بين الاثنين.
***
اليوم.. يوم التكريم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في الاحتفالية الكبيرة التي تقام بهذه المناسبة من اتحاد الكرة وبحضور جهاز المنتخب بقيادة كوبر وكل أعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة.. بعد الانجاز الذي تحقق بتأهل منتخبنا الي المونديال الروسي.. وحسناً فعل أبوريدة بدعوة كل رؤساء الاتحاد القدامي والسابقين. وهذه فضيلة لم يفهمها آخرون في كيانات رياضية أخري.. فأراد أبوريدة ان يؤكد ان أي عمل ناجح لابد ان يأتي من جهود سابقة. أثمرت في النهاية هذا النجاح. الذي لا يمكن أن يأتي من فراغ. أو بالصدفة خاصة في الأعمال الكبري التي تحتاج وقتاً وجهداً ونفقات كبيرة جداً.. وهذا ما لا يفعله كثيرون في كيانات أخري. فيكون همهم تشويه أي جهد لمن سبقوهم.
***
هناك رجال لا ننساهم. لأن بصماتهم مضيئة ومؤثرة جداً. واخلاصهم في عملهم لا يختلف عليه اثنان حتي لو كان عملاً تطوعياً. ومن هؤلاء الرجال اللواء عادل عز الدين رئيس منطقة المنوفية السابق لكرة القدم والرئيس السابق لنادي جمهورية شبين.. هذا الرجل الذي استطاع ان يضع الكرة في محافظة المنوفية علي خريطة الكرة المصرية. وبين الكبار وجعل من نادي الجمهورية قلعة رياضية حقيقية. ووضعه علي طريق التطور محققاً نهضة حقيقية خلال فترة قيادته لهذا النادي الذي يعتبر أكبر أندية محافظة المنوفية. والتي هي -بالأصل- واحدة من أكبر محافظات مصر. بعد العاصمة.. بأبسط الامكانيات وبالتخطيط السليم. نجح عادل عز في قيادته لمنطقة المنوفية. وفي نادي الجمهورية. الذي أصبح مقصداً لكل أبناء المحافظة حتي جاء من بعده رجال استكملوا ما بدأه في وقت عزت فيه الامكانات المادية.. ومن حسن حظ أبناء المنوفية أن يتحمس اللواء عادل عز من جديد لخدمة أبناء محافظته في ناديهم الكبير.