لأن منتدى الشباب العالمي يقام في مصر وتحت رعاية الرئيس السيسي كان ذلك كفيلا بأن يتعرض من قبل الإخوان وأبواقهم الإعلامية للهجوم المكثف والتشكيك في جدواه، فهم اعتادوا على أن يفعلوا ذلك تجاه أي عمل للإدارة المصرية، من خلال نشر وترويج الأكاذيب والشائعات، غير أن أكاذيبهم تجاه مؤتمر الشباب كانت هذه المرة فجة وسخيفة والأهم مكشوفة بشكل صارخ..

إن الأكذوبة الأكبر التي روج لها الإخوان هي أن المنتدى يعقد في ظل إجراءات أمنية مشددة جدًا ومبالغ فيها لدرجة حولت مدينة شرم الشيخ التي تحتضنه إلى ثكنة عسكرية، ورغم أن ظروف الحرب على الإرهاب التي تخوضها مصر تقتضي اتخاذ كل الاحتياطيات الأمنية، فإن هذه الاحتياطيات تتم بحرفية أكبر خلال منتدى الشباب، تستخدم فيها التكنولوجيا، ولأول مرة يتمكن المشاركون في المنتدى الذي يحضره الرئيس السيسي وعدد من المسئولين والضيوف الأجانب أن يحملوا معهم في قاعات المنتدى تليفوناتهم المحمولة وأن يستخدموها أيضًا، والفنادق التي تستضيف ضيوف المنتدى والمشاركين فيه لم تغلق أبوابها أمام السائحين الأجانب أو المواطنين المصريين.

إن الحياة تمضي بشكل طبيعي وعادي في مدينة السلام وضيوف المنتدى بعد انتهاء الفعاليات اليومية له يستمتعون بها وبجمالها وسحرها، خاصة في منطقة خليج نعمة.. تبًا للإخوان.