المصرى اليوم
عباس الطرابيلى
واقتنع العالم بوجهة نظر السيسى
البعض كانوا يرون أن الإرهاب والعنف والتطرف قضية إقليمية أو مصرية.. بدليل ما يحدث فى المنطقة العربية كلها وبالذات فى العراق وسوريا وليبيا، وبالطبع ما حدث ويحدث فى مصر.. ولكننا لا نراها كذلك.. بل هى قضية دولية وعالمية، ليس فقط لأن بعض ما يقف وراءها، من دول كبرى وساسة، كانوا يحاولون إغراق المنطقة بهذا العنف.. إلى أن انقلب السحر على الساحر.

وركزت مصر - فى الفترات الأخيرة - على عالمية هذا الإرهاب وذاك التطرف.. إلى أن امتدت أصابع هذا العنف إلى دول عديدة وبالذات فى فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا.. وغيرها.

ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إثبات ذلك، وفى إقناع العالم كله بأن هذا الإرهاب نشأ، ثم أصبح قضية تهدد الأمن العالمى.. وتهدد شعوب العالم، ولم يصمت الرئيس المصرى وهو يرى هذا الإرهاب يضرب بلادنا، يقتل ويدمر.. ويستبيح الأعراض والأموال.. والأنفس.. وخرج الرئيس بذلك الفكر وهذه النظرة التى فهمت حقيقة هذا الإرهاب إلى العالم كله.. يكشف، ويحلل، ويسلط الأضواء على كل ذلك.. وقال ذلك - وكشف - ما خفى من هذا الإرهاب فى كل زياراته للدول الخارجية، التى يضربها الإرهاب والعنف.. بل لكل قارات العالم وحتى يثبت «عالمية هذا الإرهاب» خرج الرئيس السيسى برؤيته هذه إلى الأمم المتحدة، وفى كل كلماته التى قالها من منصة الأمم المتحدة، بل، فى كل ما قال هناك فى نيويورك.. وفى كل العواصم التى زارها كان الرئيس يكشف، ويحلل، ويقدم القرائن على صحة ما يقول، وعلى خطورة الصمت الذى يغلف مواقف بعض الدول، التى كانت تحاول ركوب الإرهاب لتحقق مصالحها الإقليمية أو المحلية.

إلى أن اتضحت الصورة الحقيقية، وعرف العالم سلامة وجهة النظر المصرية.. وأهمية التصدى - جماعة - لهذا العنف والإرهاب الذى يستهدف أحلام الشعوب، فى حياة كريمة.. إلى أن جاءت دعوة الرئيس السيسى لمنتدى شباب العالم - هنا فى مدينة السلام - شرم الشيخ، وحول الرئيس السيسى هذا المنتدى إلى برنامج يؤكد أن هذا الإرهاب يستهدف دول العالم كله.. بدليل ما يحدث فى عواصم العالم.

وفى منتدى شرم الشيخ جمع الرئيس السيسى شباب العالم.. ليتحدوا ويتحركوا فى دعوة عالمية هدفها أن يتحرك العالم كله من خلال شبابه للتصدى لهذا الإرهاب، هنا التقى شباب 46 دولة.. وهنا اتحدوا لمواجهة الإرهاب.

** وانطلقت أفكار وكلمات الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى ليؤكد أن الإرهاب ينتهك الإنسانية ويحرم شباب العالم - وهم كل الأمل فيه - من حقوقهم الطبيعية فى السلام، والأمن، والتعليم والصحة.. وحق السكن.. لأن تكاليف مواجهة هذا الإرهاب تستنزف قوى الدول، أى دولة، وأن العالم أحوج ما يكون إلى إعادة تقييم حياته وبناء مستقبله، وما لجأ الرئيس إلى توجيه أفكاره للشباب إلا لأن الشباب يمثلون أكثر من 70٪ من سكان الأرض الآن.

** وتتركز أفكار الرئيس السيسى حول ضرورة الحوار.. لأنه السبيل الوحيد لمواجهة هذا الإرهاب.. والانطلاق نحو بناء عالم بلا عنف أو تمييز دينى أو عرقى أو جنسى.. فقد خلقنا الله من أب واحد وأم واحدة.

** وهذا هو المكسب، بل الهدف الأكبر من ندوة أو منتدى الشباب الذى التقى ممثلوه من كل قارات العالم.. هنا فى شرم الشيخ، وأخيراً اقتنع العالم بوجهة نظر مصر.. وسياسة مصر.. وقدرتها على رؤية المستقبل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف