الجمهورية
جمال هليل
الأخطاء القاتلة للأهلي
الأهلي أهدر فرصة الفوز بلقب أفريقي جديد. لأنه استسلم أمام الوداد.. بل كان ودودا مسالما لأقصي درجة!! والأهلي الذي تسلق سلم البطولة منذ دورها الأول وأقصي فرقا ربما تكون أقوي وأكبر من الوداد.. لكنه فشل في المحطة الأخيرة في الدار البيضاء.. وللحق.. فالأهلي لم يكن في حالته سواء في الذهاب علي أرضه أو في الإياب بالمغرب. وأجزم أن جماهيره فقدت الأمل بعد التعادل الإيجابي علي أرضه في الذهاب. وتعلق الجميع بذكريات الماضي علي أمل أن تتكرر ويفوز في عقر دار المنافس كما حدث في تونس في بطولات سابقة!!
صحيح أن الأهلي لم يحقق اللقب لكنه تلقي دروسا فنية إن لم يتعلم منها فهي كارثة.. لأنه خسر اللقب بنفس ولنفس الأسباب التي أهدرت منه انتصارات سابقة.. ولأنه لا يتعلم من الأخطاء التي تتكرر حتي أصبحت محفوظة للجماهير التي تعرف وتشير علي سلبيات الفريق دون أمل في إصلاحها!!
فكل فريق في الدنيا مهما كانت قوته لابد أن تظهر فيه ثغرات أو أخطاء.. ولولاها ما حدثت الأهداف التي هي فاكهة كرة القدم.
وأخطاء الأهلي قاتلة.. خاصة في مركزي ظهيري الجانب.. وهدفا الوداد في المباراتين.. جاء بنفس السيناريو ومن هجمة مرسومة متفق عليها من مدرب الوداد الذي ذاكر الأهلي أكثر مما ذاكر حسام البدري الوداد.. الهجمة من ناحية يسار الأهلي وتمريرة عرضية تنتهي بوجود مهاجم مغربي مندفع يخطف الكرة ويسجلها من قبل دفاع الأهلي!!
هذا السيناريو المتكرر في مباريات كثيرة لم يذاكره الأهلي ولم يعالجه ويكتفي بالفرجة فقط ثم الخسارة وضياع اللقب!!
يساعد علي ذلك أن دفاع الأهلي مشتت غير منظم. قد يتمركز كثيرا بشكل جيد. لكن خطأ واحد أو سهو من قلب الدفاع يتسبب في الهزيمة كما حدث.. فمتي يصحح الأهلي أخطائه؟!!
السبب الآخر هو اعتماد الأهلي بصفة دائمة علي اللاعب المغربي أزارو الذي نعرف جميعا أنه غير محظوظ أو أنه ناقص خبرة في التمركز. أو فاقد الروح في الانقضاض علي المرمي أو مهزوز نفسيا أمام الشباك أو يخشي الفشل في إهدار الفرص فيتركها لغيره أو يتردد في استغلالها.. واللاعب مهما كانت مهاراته عالية.. ويعاني في نفس الوقت من كلمة "أو".. فلا أمل فيه!!
أزارو حصل علي الفرص مرارا وتكرارا. والبدري صبر عليه طويلا وتحدي به الجميع. لكنه وللأسف يلعب في مركز الهداف أو رأس الحربة دون أن يقوم بوظيفته الرئيسية وهي التسجيل ومن المؤكد أن البدري سيبحث عن البديل حتي ولو لفترة ولحين أن يستعيد أزارو الثقة التي أضاعت الفرصة علي الأهل مرارا وتكرارا.. وفي مباريات كثيرة.
كلمة للحق.. الأهلي سيطر لأنه كان يبغي الفوز. لكن الثغرات في خطوط الفريق كثيرة سواء في التمرير أو التمركز أو عدم استغلال الفرص القليلة التي سنحت!!
والوداد فريق أكثر تكاملا. يملك مهارات فردية وفنية عالية. يتحكم في الملعب بثقة ويملك لاعبوه القدرة علي استغلال أنصاف الفرص. وجهازه الفني رائع يملك ثقة عالية تنعكس علي اللاعبين بشكل إيجابي.
صحيح الأهلي خسر وأهدر الفرصة لاستعادة اللقب ولكنها الأخطاء الساذجة التي فشل الأهلي في إصلاحها منذ فترة طويلة.. وربنا يجازيك يا أزارو!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف