* المؤكد أن التسعين مليون مصري يقفون صفاً واحداً خلف الأهلي في لقائه النهائي مع الوداد المغربي. وما حدث في لقاء الذهاب. وامتلاء مدرجات الملعب بجماهير ملونة بكل ألوان فرق الأندية المصرية لتشجيع الأهلي.. يؤكد أن الدعم الجماهيري هو أساس عطاء اللاعبين وتحقيقهم للانجاز الذي نسعي إليه. صحيح أن التعادل بهدف في لقاء الذهاب يصعب من موقف الأهلي في العودة.. لأن الجماهير المغربية متحفزة لتشجيع ومساندة فريقها.. لكن الأهلي قادر علي الفوز ولأسباب كثيرة.
فالقياس مع الفارق أولاً بين فريق تعود علي منصات التتويج. ويجمع في بيته قائمة ألقاب تضعه في القمة العالمية لعدد البطولات. مثل هذا الفريق لا تهزه أصوات جماهير. ولا تؤثر عليه هتافات.. لأن هدفه مرسوم ومخطط له ويعرف أن موقعه الدائم.. يكون في الصدارة وفوق منصات التتويج!!
والأهلي قادر علي الفوز حتي ولو كانت خطوطه تعاني نقصاً مفاجئاً.. فالأهلي يتميز علي غيره أنه يملك رصيداً من البدلاء لا يقلون كفاءة عن الأساسيين. بل أنه بعضهم قد يزيد بكثير. ولكن لاختيارات المدرب حسام البدري كل الاحترام والتقدير لأنه يختار المناسب للمباراة المناسبة في الظروف المواتية للدفع باللاعب!!
صحيح أن الإصابات والإرهاق شيء خارج عن مقدرات وتوقعات الجهاز الفني.. وهي نصيب قد يحدث ويؤثر علي الأداء مثلما حدث في آخر مباراة.. لكن يبقي البدلاء هم القوة الضاربة في الوقت المناسب.. والطريف أن جماهير الأهلي تستبشر بزيادة عدد المصابين لأنه نفس الموقف الذي تكرر من قبل يوم أن تعادل الأهلي في الذهاب علي أرضه.. ثم عاد وفاز في النهائي خارج أرضه وعاد باللقب. وصحيح أن الأهلي يعاني من إصابة نجيب الذي أصبح أساسياً في المباريات الأخيرة ووليد الذي يعاني ويلعب وهو مصاب.. وحسام عاشور الغائب منذ مباراتين وصالح جمعة وهؤلاء قوة ضاربة لا يستهان بها.. ولا يستهان بغيابهم.. لكن ميزة الأهلي أنه يضم بدلاء لا يقلون قوة ولا مهارة ولا روحاً واستعداداً عن الأساسيين.
ثقوا دائماً في فريق الأهلي لأنه يملك كل مقومات البطل. يملك الجهاز الفني الرائع.. ويملك لاعبين علي أعلي مستوي. ويقدر قيمة البدلاء لإشراكهم في الوقت المناسب. لكن الأهم من ذلك أن كل هؤلاء أعضاء المنظومة الحمراء يقدرون قيمة اسم الأهلي وأهمية الفوز باللقب.. وهو نفس الإحساس الذي حدث من قبل مراراً وتكراراً.. وعادوا باللقب بعد أن كاد البعض يشكك فيه في لقاءات الذهاب.
توسموا خيراً في الأهلي.. فهو حامي حمي الكرة المصرية وهو المدافع القوي وصانع اسم المنتخب وهو رافع راية الكرة المصرية بمشيئة الله في كأس العالم للأندية.. قولوا يارب!!