المساء
سامى عبد الفتاح
لقد وقعنا في الفخ
90 دقيقة أخري للأهلي في نهائي أفريقيا يوم السبت القادم في الدار البيضاء.. وما بين الـ 90 دقيقة الأولي في استاد برج العرب. والـ 90 الثانية في استاد محمد الخامس. فقد تباينت المشاعر بين عشاق الناديين في مصر والمغرب وبين المدربين. البدري و"عموتة".. لكن كلاهما أيقن أن مباراة العودة في المغرب. هي "فخ" للفريقين. وأيهما سيقع فيه حتماً مع صافرة النهاية. عندما تركب خيبة الأمل. جملاً. للفريق الخاسر. بينما يركب الفائز مكوك الفضاء إلي مونديال الأندية.. ومبدئياً. فقد وقع الأهلي فعلاً في فخ "عموتة" الذي نصبه للفريق وجماهيره في برج العرب. فخطف تعادلاً مخيفاً وقبل المباراة النهائية.. وعموتة نفسه يري أن هذه النتيجة التي تسعد أي مدرب. هي أيضاً بمثابة الفخ لفريق الوداد. لأن الأهلي قادر أن يفعل الكثير خارج ملعبه. وقد فعلها قبل ذلك وعاد باللقب من خارج الحدود.. وبالتالي فإن الصورة الحالية. بأن كل فريق يقول بلسان حاله "لقد وقعنا في الفخ" وهي مقولة الزعيم عادل إمام. وشخصية مرجان أحمد مرجان. إلا أنني أري أن "عموتة" ينصب لنا فخاً جديداً بهذا الكلام. ولابد أن يكون البدري مع لاعبيه في قمة اليقظة مع التحفز لحسم اللقب في الدار البيضاء. واليقظة أولاً. لن الحماسة وحدها. لها مخاطرها الشديدة.. جماهير الأهلي تنتظر اللقب الأفريقي الغائب عن القلعة الحمراء. منذ عام 2013. وهي البطولة التي جعلت من النادي الأهلي نادي القرن. وتتويجه علي كل أندية العالم. بكونه النادي الأكثر بطولات عالمية. في منافسة مع ريال مدريد العظيم.. فالبطولات يصنعها الرجال. وأصحاب المواهب الحقيقية. وليس مرجان أحمد مرجان وأمثاله.. لذلك فإن مباراة السبت المقبل ستكون فرصة الأهلي للنجاة من الفخ. والفوز باللقب. مع دفع الوداد إلي الفخ الذي حذر منه "عموتة". المباراة القادمة تحتاج إلي فكر جديد وإدارة مختلفة وشجاعة في الميدان. دون خوف أو استهلاك للوقت. حتي لا تضيع الفرصة. ويواصل الأهلي مشوار الحرمان من البطولات الأفريقية. وهو سيدها وكبيرها.. ودائماً الكبير للكبير. ولا يقبل أن يقع الكبير في نفس الفخ. وقد عودنا الأهلي علي الانتفاض في اللحظات الحرجة. وما أحرج ما هو فيه الآن. لذلك عندي ثقة كبيرة أن الأهلي الكبير سيعبر بنجاح. هذا الفخ. كما عبر سابقاً أزمات عديدة. علي مر تاريخه. ويسعد جماهيره اللقب الكبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف