الوفد
صبرى حافظ
تسلل - فرحة بيضاء .. وقلق أهلاوى
فرحة كبيرة عمت البيت الكبير الزملكاوي بعد الفوز العريض المستحق ببطولة افريقيا لكرة اليد للأندية الابطال وهي البطولة العاشرة التى تدخل «دولاب» النادي والتي احتضنتها مدينة الحمامات التونسية وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة من محبي وعشاق «الترجي دولة» التى لم تصمت لحظة لاستعادة درع الدوري وحاولت اقتحام الملعب قبل نهاية اللقاء بعدما تأكد لها ضياع البطولة.
كان تفوق الزمالك طوال شوطى المباراة حتى نجح الترجي في الوصول للتعادل مع الثواني الأخيرة من اللقاء 25-25 وحسم الوقت الإضافي المواجهة لصالح الابيض.
أضواء وسحر كرة القدم وتقدم الفريق على وادي دجلة باستاد القاهرة بثلاثية نظيفة لم تأخذ فرحة الجماهير القليلة التي حضرت لمتابعة فريقها اليها فقط، فابيضت المدرجات باستاد القاهرة في نفس توقيت الفرحة العارمة للاعبي الزمالك بصالة مدينة الحمامات وكان منظرا رائعا ومؤثرا وكاميرات التلفاز تنقل الفرحة هنا وهناك في توقيت واحد والجماهير تحتفل مع رئيس نادى الزمالك، رافعة الاعلام البيضاء في المدرجات بعودة الدرع للقلعة البيضاء الذي غاب عن الزمالك موسما واحدا فقط.
فوز يد الزمالك أعطى رسالة لكرة القدم بالنادي بإمكانية العودة بقوة واستعادة البطولات من جديد بعد استراحة محارب اضاع فيها فريق الكرة بطولات كانت بين يديه.. وبقى السؤال المهم: هل الزمالك بقيادة نيبوشا قادرعلى استغلال فرحتين في يوم واحد وتوقيت شبه واحد بفوز اليد بالبطولة الافريقية والقدم على دجلة واستعادة ذاكرة الانتصارات بعد غياب..
الإجابة عن هذا السؤال سوف تجيب عنه الأيام المقبلة رغم تفاؤل الكثيرين بعد الروح والأداء المميز والجديد هذا الموسم خلال لقاء دجلة.
اما بالنسبة للأهلي فمازالت فرصته قائمة في الفوز بالبطولة الأفريقية امام الوداد المغربي رغم التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما باستاد برج العرب.
الاهلي وقع في أخطاء عديدة، ودرس المغربي حسين عموتة الأهلي جيدا وتفوق تكتيكيا على حسام البدري ووضع «كماشة» على مفاتيح لعب الأهلي وأوقف خطورة النيجيري جونيور أجاي حتى خروجه ووليد أزارو الذى قلل المساحات حوله لأنه لا يجيد تحت ضغط ويرتبك مع أول سوء توفيق.
فرق كبير بين النجم التونسي والوداد المغربي رغم تشابه سيناريو لقاء الفريقين مع الاهلي ببرج العرب، فالنجم ارتبك و«تاه» مع اول هدف في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء وهو نفس توقيت هدف الاهلي لمؤمن زكريا في مرمى الوداد لكن الأخير تماسك بفضل ثبات لاعبيه النفسي وهددوا وهاجموا مرمى الاهلي وهو فرق بين لاعبين قادرين على استيعاب الصدمة الأولى وآخرين ذابوا معها وسكنت شباكهم سداسية..!
والوداد يختلف عن الترجي الذي يُعد طوال السنوات الأخيرة الافضل الا ان اللياقة البدنية للاعبيه أسهمت في فوز الأهلي للوصول للمباراة النهائية بدليل تراجع الفريق التونسي بدنيا في الشوط الثاني في لقاءي برج العرب ورادس.
كل ذلك يؤكد أن لقاء العودة بكازابلانكا السبت المقبل سيختلف عن لقائي الترجي والنجم الماضيين لأسباب فنية وبدنية خاصة أن حسام البدري لم ُيقدر قدرات المنافس جيدا، والجزم على إمكانية تكرار سيناريو لقاءي تونس صعب تكراره لكن ليس مستحيلا..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف