فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى ماكرون، استوقفتنى كلمته عن حقوق 3 ملايين مصرى يعملون فى مجال السياحة قطعت ارزاقهم بسبب الأزمات ومحاولات تصدير الإرهاب فى مصر. فبالفعل هناك أزمة حقيقية لكل من يعمل فى مجال السياحة فالذى لم يفقد عمله ومورد رزقه، ارتضى طواعية بأن يتنازل عن اكثر من نصف راتبه بسبب انخفاض معدلات السياحة، الامر الذى اثر بشكل كبير على اسر هؤلاء جميعا.

فى ظل هذا الظلام الذى تعانيه السياحة يشع نور أمل من بعيد على ايدى بعض المرشدين السياحيين، الذين يتميزون بعلاقات مع بعض السياح الأجانب الذين قدموا الى مصر من قبل، ومن بينهم مرشد يدعى رامز سلامة بدأ يستغل علاقاته الخارجية، وعدد اصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعى من الأجانب، وقرر انه لن يقف مكتوف الأيدي، وبدأ يذهب الى جميع المعابد فى الاقصر واسوان وقام بتصويرها جميعا، واعطى نبذة عن كل معبد، وطالب فى نهاية كل فيديو بزيارة مصر وآثارها، مؤكدا ان مصر دولة آمنة، كما طلب من اصدقائه على مواقع التواصل إعادة نشر تلك الفيديوهات، مما يحقق نسبة مشاهدة عالية يرغب من خلالها فى الترويج لمصر والسياحة بها.

رامز ذلك الشاب المصرى الاصيل قرر ان يفكر خارج الصندوق وقرر ان ينفذ تلك الفكرة، رغم تحمله تكاليف السفر إلى جميع المعابد. ماذا لو نفذ كل من يعملون فى السياحة تلك الفكرة البسيطة وبدأوا ينشرون اماكن السياحة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ ستكون تلك مبادرة جيدة لإعادة الترويج للسياحة بطريقة جديدة، أعتقد أنها ستنجح بشكل كبير.