الجمهورية
محمود معروف
علي حسب وداد "أهلي" يابوي !!
فعلاً شر البلية ما يضحك.. بعد انتهاء مباراة الأهلي والوداد البيضاوي المغربي بالتعادل 1/1 في ذهاب نهائي كأس أندية أفريقيا باستاد برج العرب بالإسكندرية وجدتني اتهكم علي الموقف وأردد أغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والشاعر صلاح أبوسالم والملحن بليغ حمدي "علي حسب وداد جلبي يابوي" مع استبدال كلمة واحدة لتصبح علي حسب وداد "أهلي" يا بوي راح أقول للدوري سلامات.. سلامات سلامات!!
دعونا نتكلم بمنطق العقل والورقة والقلم نتيجة التعادل 1/1 في مصر والاياب في المغرب يعني ان فرصة الفريق البيضاوي "نسبة إلي الدار البيضاء" تزيد علي 60% خصوصاً وهو يلعب أمام جمهوره لكن الأهلي دون سائر الأندية المصرية بل والافريقية الأخري عودنا علي أنه يجيد ويبدع ويتألق ويفوز علي الفرق القوية علي ملاعبها خاصة التونسية والمغربية والكاميرونية ولعلنا نذكر فوزه علي القطن بطل الكاميرون علي أرضه في دوالا وفوزه علي الترجي التونسي مرتين في رادس وهو متعادل معه في القاهرة مرة 1/1 ومرة 2/2 وفاز في المرتين لهذا أقول ان لاعبي الأهلي قادرون علي تحقيق الفوز في ظل وجود حكم عادل هو جاساما حكم مباراتنا مع الكونغو.
بخلاف الأسباب الفنية هناك عاملان ساهما سلبياً في تعادل أول أمس أولهما ان الأهلي ولاعبيه خدعهم الفوز الكبير 2/6 علي النجم الساحلي الذي لعب بدون حارس مرمي وقلب دفاع فظنوا انهم سيفعلون نفس الشيء مع الوداد.
ثانيهما ان المغربي وليد أزارو أصابته حالة اسهال أمام النجم فسجل ثلاثة أهداف فظن ان النحس تخلي عنه وأنه سوف يسجل ثلاثية في كل فريق بعد ذلك فوقف بلا حركة أمام مدافعي الوداد أعطي ظهره لحارس المرمي طول الوقت فسهلت رقابته وشل حركته.
أخطأ حسام البدري في التشكيل وفي التغيير وأخطأ لاعبو الأهلي باهدار الفرص السلهة ناسين ان مباراة العودة يوم السبت القادم في الدار البيضاء في غاية الصعوبة لانهم سيلعبون أمام حوالي ثمانين ألفاً يرتدون فانلة الوداد الحمراء حيث ان لون فانلتهم هي لون فانلة الأهلي الحمراء.
عندما سجل مؤمن زكريا هدفاً عالمياً في أول دقيقة توقعنا وتصورنا ان سيناريو مباراة النجم سيتكرر أمام الوداد ويحرز الأهلي نصف دستة أهداف أو حتي ربع لكن لاعبيه للأسف اكتفوا بالهدف الجميل لمؤمن زكريا لكن قبل نهاية الربع ساعة الأول من المباراة كان اللاعب المبدع أشرف بن شرقي يحرز هدف التعادل برأسه من لعبة جميلة بتمريرة عرضية أجمل.
أصاب الهدف جماهير الأهلي بصدمة فسكتت المدرجات الساخنة الصاخبة حتي انتهي اللقاء بالنتيجة المحزنة للجماهير المصرية.. الرائعة جداً لجماهير الوداد المغربي.
أعود وأذكر بأن نادي الوداد تأسس في مدينة الدار البيضاء عام 1936 وسمي علي اسم فيلم "وداد" بطولة أم كلثوم وأحمد علام واسكندر منسي ومحمود المليجي وعبدالفتاح حسن قصة وحوار أحمد رامي وسيناريو أحمد بدرخان وإخراج الايطالي فرتيز كرامب.. إنتاج شركة مصر للتمثيل والسينما واستوديو مصر وعرض لأول مرة يوم 10 مارس 1936 بسينما رويال وعرض يوم 17 مايو 1936 بسينما كزابلانكا بالدار البيضاء.
كان مجموعة من الشباب الوطنيين المغاربة ارادوا انشاء نادياً مغربياً 100% بدلاً من الأندية الفرنسية المنتشرة في الرباط والدار البيضاء واختلفوا علي اسم النادي الجديد وقرروا الذهاب إلي السينما لمشاهدة فيلم أم كلثوم وبعده يجلسون للاستقرار علي اسم من الأسماء المطروحة.
بعد خروجهم من السينما هتف أحدهم وداد وداد نسميه وداد وقال الآخر فكرة جميلة نسميه الوداد وهكذا كانت المصرية العظيمة أم كلثوم سبباً في اختيار اسم نادي الوداد الذي تعادل مع الأهلي 1/1 في الاسكندرية وجعلنا نردد بعد المباراة علي حسب وداد "أهلي" يا بوي.. راح أقول للفريق سلامات.. سلامات سلامات سلامات!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف