الجمهورية
اللواء د. محسن الفحام
حقوق الانسان بين مصر.. وأوروبا
ما ان يتم الإعلان عن اعتزام الرئيس القيام بزيارة دولة أوروبية الا ونجد منظمات حقوق الانسان المشبوهة تقوم بعقد المؤتمرات الصحفية التي يحضرها بعض المأجورين الذين هربوا من البلاد... حيث يحاولون تصدير صورة ذهنية قاتمة عما يتعرض له أصحاب الفكر المعارض لنظام الحكم القائم حالياً... دون الإشارة الي ما يمارسه هؤلاء وتابعوهم من اعمال إرهاب وترويع للمواطنين الآمنين في كافة المحافظات.
من الواضح ان الرئيس كان علي علم بان هناك بعض الصحفيين اندسوا في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي ماكرون لتوجيه أسئلة حول انتهاك حقوق الانسان في مصر... ولذلك فقد كان متيقظاً تماماً وواضحاً في التقاط نهاية إجابة الرئيس الفرنسي الذي كان هو الاخر ايجابياً في مواجهة هذا السؤال موضحاً ان الاعمال الإرهابية والتطرف الشديد الذي تواجهه مصر يفرض عليها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الإرهاب الذي يدعو الي قتل الاخر.
بادر الرئيس بمواجهه الصحفي الذي قام بتوجيه السؤال عن حقوق الانسان في مصر حيث اجابه بشكل وأسلوب متمكن... بل انه قام بتوجيه رسائل محددة من خلال تلك الإجابات الي المجتمع الغربي الذي يؤوي تلك المنظمات المدعومة مخابراتياً متسائلاً... اين حقوق الشهداء الذين تعرضوا للموت علي يد الجماعات الإرهابية؟ ... هل يقبل هذا العالم ان تكون مصر بؤرة لتصدير الإرهاب لهم؟ ... اين حقوق ثلاثة ملايين مواطن كانوا يعملون في مجال السياحة واغلق باب رزقهم بسبب العمليات الإرهابية؟
الحقيقة ان معتنقي الفكر المتطرف لا يقبلون العيش في سلام مع الاخرين... وان الكيانات التي تحميهم وتؤويهم نجحت في تصدير صورة غير واقعية عن مصر للخارج. وان المجتمع الغربي بدا هو الاخر يعاني من تلك الأفعال الاجرامية للدرجة التي دفعت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الي التصريح بانها "سوف تمزق قوانين حقوق الانسان في بريطانيا لمحاربة الإرهاب".
انني أتساءل... اين حقنا نحن في العيش بسلام علي ارضنا؟؟... اين حق الأطفال أبناء الشهداء في التعويض عن حنان الاب وحمايته لهم...؟؟ لماذا تدعم بعض الدول الإرهاب الذي ينشر الفوضي والخراب والنهب والموت.. تعلمنا ان الحرية والحق متلازمان "انت حر... ما لم تضر".
حريتك تقف عند حق الاخر في العيش بسلام وان تلتزم بالحفاظ علي النظام العام للوطن... انظروا كيف يعامل المسلمون حالياً في أوروبا وكيف يتم التهجم والتهكم علي المسلمات المحجبات في الميدان والشوارع هناك... اين حقوق هؤلاء؟... هل الأوضاع الأمنية التي تمر بالدول المجاورة لمصر والاسلحة التي يتم تهريبها الي داخل الأراضي المصرية من هنا ومن هناك... والعناصر الإرهابية التي تمكنت من التسلل للبلاد... وتلك التي تم تجنيدها عبر شبكات التواصل الاجتماعي... ومن خلال قيادات وكوادر مختبئة في الجحور كالفئران... ودفعهم الي القيام بأعمال إرهابية وقتل الأبرياء من رجال الجيش والشرطة والاحتماء بالمدنيين وقتلهم اذا لزم الامر... هل بعد كل هذا يطالبنا هؤلاء المأجورون بضرورة مراعاة حقوق هؤلاء الارهابين؟؟.
لك الله يا مصر... وحماك من كل مكروه وسوء ودفع عنك كيد الحاقدين والمأجورين.. ودائما تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف