الأهرام
اشرف مفيد
كلام مفيد - «خدعة » حروب الجيل الرابع !!
حالة الانفلات الإعلامى الناتجة عن عدم وجود «أب شرعي» يدير تلك المنظومة الخطيرة جعل الناس تشعر وكأننا شعب قد انتهت صلاحيته وأنه لا أمل فى إصلاح أى شيء.

تلك للأسف الشديد هى الصورة الذهنية «غير الحقيقية» التى يتعمد تصديرها لنا صباح مساء نشطاء السوشيال ميديا. والاعلاميون «المأجورون» الذين يتلقون تعليماتهم من أعداء الدولة فى الداخل والخارج مستغلين فى ذلك المعالجات الاجتهادية التى يقوم بها البعض بشأن ما يجرى من أحداث شديدة الحساسية.

وخطورة تلك الصورة المغلوطة أنها تستهدف فى المقام الاول اغتيال الروح المعنوية التى تغمر نفوسنا ونحن نتابع الخطوات السريعة والمتلاحقة التى يقوم بها الرئيس من أجل النهوض بالمجتمع..وإن لم يكن الأمر على هذا النحو فبماذا نفسر إصرار البعض على الترويج لفكرة أننا شعب متخلف وغير مؤهل لممارسة الديمقراطية وحرية التعبير.

ما يفعله بنا الإعلام المغرض يذكرنى بقصة حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية حينما فوجئ هتلر بأن هناك ثلاثة من ضباطه خالفوا أوامره ، فقرر عقابهم بطريقة غريبة ، حيث وضع كل واحد منهم مقيداً فى سجن انفرادى بجوار ماسورة مياه بها ثقب لتنقيط المياه ببطء شديد وأمر بتشغيل موسيقى كلاسيكية، وأخبرهم بوجود تسرب لغاز سام سوف يتسبب فى قتلهم خلال 6 ساعات ، وبعد 4 ساعات فقط ذهب ليتفقد هؤلاء الضباط فوجد اثنين منهم قد فارقا الحياة، أما الثالث فكان يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكانت المفاجأة الكبرى أن موضوع الغاز كان مجرد «خدعة» و«حرب نفسية» جعلت عقولهم هى التى تقتلهم، لأن فكرة الغاز القاتل جعلت أجسامهم تفرز هرمونات أثرت سلبيا على القلب وبقية أجهزة الجسم .

وهذا بالضبط ما يفعله معنا الإعلام الآن باستخدام أدوات حروب الجيل الرابع، حيث يبث فى عقولنا أفكارا قاتلة فنقوم بقتل أنفسنا معنويا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف