المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود - والله زمان يا استاد القاهرة !
بعد سنوات عجاف من الغياب الطويل عن الساحة الرياضية وابتعاده عن استضافة الأحداث الرياضية ومباريات كرة القدم علي وجه الخصوص عاد استاد القاهرة الملقب بملعب الرعب إلي الصورة ليستقبل مباريات الدوري من جديد بعد غياب 702 يوم منذ توقف الحياة في أكبر ملعب في مصر والذي أنشأه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1958 وافتتحه في عيد ثورة يوليو عام 1960 ليكون الرئة الكبري لكرة القدم المصرية والتي يزداد نشاطها عاما بعد آخر وعصرا وراء عصر ويكون ملعب الرعب شاهدا علي أحداث اللعبة ونتائج فرقها ما بين المنتخب والأندية واستقبال المباريات والمسابقات المحلية والافريقية والدولية والعالمية.
وكان مجرد الذهاب إلي استاد القاهرة رحلة ممتعة لإحياء اللعبة الشعبية من كل الأعمار والجنسيات الرجال والسيدات.. الشيوخ والشباب والأطفال ويعتبرونها رحلة ممتعة وكم شهد الاستاد حضور قادة ورؤساء دول وكبار الشخصيات العالمية التي كانت تحرص علي حضور اللقاءات الدولية التي تنظمها مصر مثل دورة الألعاب الافريقية عام 1990 وبطولة الأمم الافريقية أعوام 74 . 86 . 2006 وكأس العالم للشباب 2009 وكذلك تصفيات كأس العالم ولقاءات المنتخب الوطني وعلي مستوي الأندية عندما شهد ملعب الاستاد تحقيق أول بطولة افريقية للأندية وفوز الاسماعيلي علي الانجلبير عام 1970 بقيادة كتيبة الدراويش أبو جريشة وبازوكة وميمي ودرويش وغيرهم.. كما كان الاستاد يحتفل مرتين سنوياً بلقاءات القمة بين قطبي الكرة الأهلي والزمالك والذي يعد عيدا كرويا تنتظره الجماهير خلاف لقاءاتهما مع فرق الأندية الأخري التي تأتي بجماهيرها لتعيش أجمل وأمتع اللحظات في الاستاد القاهري الكبير.
ولم تنس الجماهير استقبال الفرق العالمية وأبطال أوروبا عندما لعبت باستاد القاهرة بكل نجومها العالميين وأبرزهم ريال مدريد وبنفيكا اللذان لعبا مع الأهلي والزمالك.
ويمثل استاد القاهرة علامة هامة في البنية الرياضية باستقباله لهذه الأحداث الرياضية علي كل اختلافاتها كما انه كان الساحة الرئيسية لاستقبال الأعياد القومية وأبرزها احتفالات ثورة يوليو.
كل ذلك وأكثر من يمثله استاد القاهرة إلي أن جاء حادث فبراير الأسود عام 2012 وبعد أحداث مباراة المصري والأهلي في بورسعيد وما أعقبها من أحداث أجواء كروية غير صحية وبعيدة عن شعار الرياضة الأول.. "الرياضة أخلاق" لتشهد الساحة الرياضية أحداثا مؤسفة خلال مباراة الزمالك والاسماعيلي وفي الأول من يناير 2014 لتعيد صورة مصغرة من أحداث بورسعيد ليقرر المسئولون إغلاق ملعب استاد القاهرة أمام الكرة المصرية برمتها وأهمها عدم حضور الجماهير للملاعب حتي طال ذلك وإقامة المباريات بالاستاد بما فيها لقاءات المنتخب الوطني لتبدأ مشاوير "الشحططة" للعبة بين ملاعب المحافظات في الاسكندرية والاسماعيلية والسويس والقاهرة وملاعب أخري كثيرة.
وأخيراً وبعد محاولات مضنية بذلها قادة الزمالك والأهلي ومعها وزير الرياضة حول أهمية كرة القدم ودور الأندية التي قدمت نجوم المنتخب المتأهل لكأس العالم نجحت الجهود مع المسئولين في الحكومة ومع وزارة الداخلية في عودة القطبين لأداء مبارياتهما باستاد القاهرة مرة أخري وتكون أولي البشائر غدا بمباراة وادي دجلة والزمالك وقادما الأهلي علي أن تكون بصفة مؤقتة بدون جماهير انتظارا لخطوة ايجابية أخري بعودة الجماهير للاستاد بعد اختبار المباريات القادمة باستمرار جهود وزارة الشباب والرياضة مع رجال الأمن أملاً في عودة المباريات بالجماهير في أجواء أنقي وأنظف بلا شغب أو شماريخ ولكن بامتاع واستمتاع وتحويل جو المباريات إلي أفراح وسعادة.. ومبروك للكرة المصرية تلك الخطوة الطيبة وتحيا مصر الأمن والأمان بكرة نظيفة ومنافسات شريفة وبأخلاق راقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف