الصورة الوردية التي يبدو عليها المنتخب القومي لكرة القدم حالياً حتي نجح أخيراً في إدخال الفرحة والسعادة لصدور الشعب المصري بتأهل الفريق للمونديال في روسيا 2018 بعد غياب طويل بلغ 28 عاماً بعد المرة الثانية للتأهل عام 1990 تعرض خلالها لعقبات كثيرة منها ضعف الإمكانيات والإعداد ومشاكل كثيرة.
وعندما تلاشت واختفت كل هذه العقبات وجاء فريقاً جديد وجهاز كروي جديد يضم أصحاب كفاءات وخبرات كثيرة استعادت اللعبة الشعبية مكانتها مع نظائرها من الفرق الأفريقية علي مستوي المنتخبات والأندية واعتلت الكرة المصرية ترتيب الجميع.
وإذا كان رأس الجهاز الفني يبدو وحده في الصورة وتسط عليه الأضواء أبرزهم المهندس إيهاب لهيطة مدير الفريق وكوبر فإن هناك نجوماً كثيرة في الكواليس هي وراء تألق اللاعبين بدنياً وفنياً وصحياً ونفسياً ومن العدل أن تسلط عليهم الأضواء ويعرفهم الجمهور الكروي عن قرب ويشيد بتألقهم وأدائهم في المباريات بنفس المعدل البدني علي مدي زمن المباراة.
فهناك فنياً الأرجنتيني والمدرب العام أسامة نبيه واحد من نجوم اللعبة وسبق له تمثيل الفريق دولياً ومسلح بالخبرة والعلم الغزير ومعه محمود فايز أحد المدربين العالميين والذي تخرج في جامعة غرناطة الإسبانية ودرس التحليل الفني والبدني ويقوم بالترجمة للمدير الفني وأحمد ناجي الحارس الدولي متعدد المواهب الفنية والشعرية وأحد نجوم الأهلي السابق ومدرب حراس المرمي وكذلك انتطونيوس مخطط الأحمال.
ثم يأتي المطبخ الحقيقي لتجهيز وتأهيل اللاعبين وعلاجهم وهو الجهاز الطبي الذي يضم مجموعة من خبراء طب العظام والطب الرياضي والعلاج الطبيعي والتأهل والتدليك وهم الدكتور محمد أبوالعلا واحد من أشهر أطباء العظام درس في إنجلترا والنمسا والدكتور حسام الإبراشي استشاري العلاج الطبيعي في عالم المفاصل والعضلات في كل أجزاء الجسم وأول طبيب عين رسمياً في اتحاد لكرة في عام 2002 في هذا التخصص حتي الآن وزميله الكابتن بدر إمام أخصائي التأهيل ثم من يطلقون عليه الكنج حسنين حمزة فاسوخة الجهاز كله مدلك الفريق وهو أقدم عضو في الجهاز الآن.
تلك هي المنظومة التي أهلت منتخب مصر وأوصلته لكأس العالم بعد السنوات العجاف ولا يبقي بعد ذلك إلا الدعاء لله سبحانه بالتوفيق للفريق أن يكمل إنجاز التأهل بتحقيق نتيجة طيبة أخري خلال منافسات البطولة العالمية وتراه يصل إلي ترتيب متقدم بين عمالقة العالم.