الجمهورية
جلاء جاب اللة
والسلام ختام - الشعب هو البطل
"الشعب هو البطل" كان عنوان الفيلم التسجيلي الذي قدمته القوات المسلحة في الندوة التثقيفية بمناسبة أعياد أكتوبر.. قدم الفيلم نماذج من تضحيات الشعب في حرب أكتوبر حتي نحقق النصر ومازال هذا العنوان مستمراً فالشعب المصري هو البطل لأنه صانع الحضارة ولأنه صانع التاريخ لكنه مازال البطل لأنه صانع الحاضر والمستقبل.
الشعب هو البطل الحقيقي في كل إنجاز.. وهو الضحية في أي نكسة أو اخفاق.. وهو البطل لأنه لا يستسلم يظل في حالة حرب حتي يتحول الاخفاق إلي انتصار والنكسة إلي نصر.
الشعب هو الذي يقود حتي لو بدا للأعين أنه غير موجود.. الشعب قادر علي الصبر وقادر علي الصبر الطويل حتي يكاد المريب يقول انه شعب ميت.. ولكنه يظل صابراً حتي يحقق الهدف ويعلن للعالم انه شعب حي صابر قادر علي الإنجاز.
في ثورة يوليو 1952 كان الشعب المصري هو البطل وقف إلي جوار أبنائه من ضباط الجيش ليجعل الثورة حقيقة ويبدأ في تحقيق طموحاته المشروعة.. ولكن العيب الرئيسي فينا هو أننا لا نقرأ.. وإذا قرأنا لا نفهم ولا نستوعب الدرس.. وإذا فهمنا واستوعبنا لا نتعلم مما فهمناه.. وإذا تعلمنا لا نفعل ما يجب.
التاريخ الحديث شهد ثلاثة مشروعات وطنية مصرية خالصة الأولي في عهد محمد علي الكبير الذي كان يريد أن يجعل من مصر زعيماً لامبراطورية إسلامية عربية ولأول مرة حينها تتوحد أوروبا ضد محمد علي في معاهدة لندن 1832.. ويتكرر المشهد مع المشروع الوطني الثاني الذي أسس له وقاده جمال عبدالناصر بعد ثورة يوليو وبعد الانتصار في 1956 وبدء مشروع القومية العربية.. وتوحدت القوي الصهيونية أو ما يسمي بقوي الاستكبار والاستعمار العالمي ضده فكانت هزيمة 1967 ويتكرر المشهد للمرة الثالثة في المشروع الوطني لثورة 30 يونيه.. ومازالت المؤامرات تتوالي علي مصر لايقاف المشروع الحضاري لمصر الحديثة بقيادة السيسي.
في عهد عبدالناصر لم نتعلم الدرس جيداً برغم أننا قرأناه جيداً.. فكانت حرب اليمن ثم جرنا لحرب 1967 لتكون أكبر نكسة في تاريخنا لتوقف مشروع النهضة الذي بدأ في مصر صناعياً وعسكرياً وفكرياً لسنوات لكن الانتصار الكبير في أكتوبر والذي قاده الشعب البطل مع قواته المسلحة أعادنا من جديد لخريطة المشروع الوطني ومن جديد نبدأ مرحلة أخري من الانفتاح غير المدروس ثم الحرب الداخلية التي تقودها مخابرات قوي الاستكبار والاستعمار لهزيمتنا في الداخل مستغلة ظروف دينية واجتماعية واقتصادية وسياسية حتي كانت ثورة يناير.
بدأت الثورة في 25 يناير بمظاهرات ومسيرات لم تكن تستهدف القيام بثورة وسرعان ما تأثرت بالأوضاع ورغبة الشباب في كسر حالة الحقبة المباركية بما فيها.. وكانت الثورة الشابة البريئة.. التي سرعان ما تكالب عليها الإخوان من الداخل ومخابرات قوي الاستكبار والاستعمار من الخارج وبالفعل نجح الإخوان في السيطرة علي الثروة إلا أن الشعب أكد من جديد انه هو البطل وخرج في 30 يونيه في حراسة جيشه ليعلن الثورة علي هذا النظام وبدء مشروع حضاري كبير من أجل مصر المستقبل.. ليؤكد الشعب من جديد انه ظل وسيظل هو البطل الذي يقود ويتحدي ويحارب ويواجه ويصبر ويعطي الدرس.
"الشعب هو البطل" صبر علي كل الظروف الصعبة وعلي الغلاء وعلي الأزمات لأنه يعرف أن هناك أهدافاً أهم.. وأن المشروع الوطني الحضاري يحتاج إلي تضحيات.. والشعب هو بطل التضحيات.
"الشعب هو البطل" فهو الذي أطلق مبادرات شعبية من أجل مستقبل مصر سواء "حملة علشان تبنيها" أو غيرها من المبادرات التي لا تستهدف شخصا بل تستهدف مصر المستقبل.. ومصر الأمل.. كذلك مبادرة نكمل معاك.. وان كان الشعب هو صاحب المبادرة وهو البطل الذي سيحافظ علي مكتسباته وإنجازاته ويحافظ علي وطنه وعلي مستقبل أبنائه والأجيال المقبلة.
الشعب هو البطل وهو الذي يصبر علي الصعاب ويتحمل آثار وتبعات كل قرار صعب يستهدف مستقبل مصر والأجيال المقبلة.. لذلك فإن هذا الشعب الذي يعاني مازال صابراً وقادراً علي حماية الوطن والدفاع عن إنجازاته.. هذا الشعب هو نفسه الذي قهر المستحيل في 1967 حتي تحقق النصر في أكتوبر 1973.
وهذا الشعب هو نفسه الذي خرج في يناير ثم يونيه ليقول كلمته برغم كل المخاطر التي تحيط به وتستهدف مصر ومستقبل الوطن.. ونجح الشعب في أن يتحدي نفسه قبل أن يتحدي المؤامرات التي استهدفته.
مصر تخوض ثلاث حروب في وقت واحد الشعب هو البطل الذي يقود هذه الحروب لتحقيق النصر.. الحرب الأولي من أجل المستقبل وتحقيق الإنجازات التي بدأها السيسي باقتدار وهي إنجازات تستهدف مصر الغد والأجيال المقبلة.. وحرب البناء تكاد تكون هي الأصعب لأن مصر تخوضها في وجه الفساد والمؤامرات في الداخل والخارج.. ولأن آثارها صعبة علي معيشة المواطن البسيط وأثرت علي الطبقة المتوسطة التي تقود المسيرة بشرف وبرغم أن الطبقة المتوسطة هي التي تأثرت سلباً بالإنجازات والإصلاح الاقتصادي إلا أنها هي التي تتحدي وتحارب وتقود الحرب لاستكمال المسيرة.
والحرب الثانية ضد الإرهاب وهي حرب مقصودة ستنتهي بالنصر ان شاء الله عاجلاً أو آجلاً لأن الله غالب علي أمره.
والحرب الثالثة ضد الفساد والتخلف اللذين مازالا متجذرين في القطاع الإداري برغم كل الجهود الرائعة التي تبذلها الدولة خاصة الرقابة الإدارية ولكن يبدو أن المعركة ستطول.
الشعب هو البطل لأنه يحارب في ثلاث جبهات في وقت واحد ومازال يملك الأمل في الغد ويعرف قيمة الوطن وقيمة الإنجازات التي تتحقق والمشروعات الكبري التي تستهدف المستقبل والأجيال المقبلة.
الشعب هو البطل لأنه متفائل بالغد ومستبشر بعائد الإنجازات والمشروعات الكبري وينتظر الحصاد مع السيسي في المرحلة المقبلة إن شاء الله.
أيها الموت .. رفقاً
هل نبكي علي الأصدقاء عند الموت.. أم نعتبرها رحمة من الله أننا افتقدناهم موتا.. ولم نفتقدهم وهم أحياء..؟
تجري بنا الدنيا وتهرول.. ونعيش مع حلوها ومرها لنفاجأ بفقد عزيز.. فنتذكر الموت الذي يختار الأفضل والأحب والأقرب دوما..!!
بعد أن فقد العدد الأسبوعي فرسانه جمال كمال ومحمود نافع.. ها هو يفقد فارسة نبيلة وصديقة عزيزة وصحفية متميزة الأخت الغالية سمية أحمد نائب رئيس التحرير ومحررة الشئون العربية المثالية.. وسمية أحمد لمن لا يعرف ليست مجرد صحفية متميزة.. بل انها انسانة رائعة.. وأخت مثالية ومصرية وطنية حتي النخاع.. أعطت بصدق وإخلاص وتفان حتي وهي تحت صراع المرض إلي أن هزمها المرض تماماً.. فرحلت..!!
سمية أحمد الانسانة الرائعة والفارسة النبيلة رحلت دون وداع برغم ان المرض كان يحاصرها في أيامها الأخيرة.. وفي نفس اليوم رحلت أستاذة غالية لها بصمات حقيقية في "الجمهورية" وهي ايفون سعد أشهر صحفية مصرية في باب الخدمات "أريد عريساً.. أريد عروسة".. أعطت لسنوات طويلة بإخلاص وتفان وبرغم أنها عملت في بلاط صاحبة الجلالة باجتهاد حتي كان لجهدها بريق وصوت رنان في عالم الصحافة.. إلا أنها مثل سمية رحلت في صمت وكأنها تقول للموت رفقا أيها الموت.. وكفا حصاداً لأرواح الأحبة والأصدقاء فالقلب لم يعد يحتمل الفراق.
الموت حق.. وكل نفس ذائقة الموت كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام.. لكن الفراق صعب.. والقلب يعتصره الألم والحزن يملأ القلب والروح وتدمع الأعين للفراق.. فيا أيها الموت رفقا.
همس الروح
** الموت يبدو كالوهم لكنه الحقيقة الوحيدة والحب يبدو كالحقيقة وهو أكبر وهم.
** الحب قد يكون وهماً.. لكنه يسعد القلوب والموت حقيقة لكنه يدمي الأرواح.
** هل يملك أحدنا قلبه؟
** الحب يقتل القلوب المتحجرة.. ويسمو بالأرواح الجميلة.. فتعلموه.
** الدنيا ساعة.. فاجعلوها في حب الله.. والحب في الله.. وحب بالله.. ولله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف