المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - نكتة.. مهنية
نكتة حلوة ومضحكة جداً.. عندما سمعت كلاماً لا يصدقه عقل. بأن الزمالك اتفق مع المقاصة علي أن يتبادلا موقعهما في بطولتي أفريقيا للأندية. فيلعب الزمالك بدلاً من المقاصة في بطولة دوري الأبطال.. ويلعب المقاصة بدلاً من الزمالك في البطولة الكونفيدرالية.. ليه وعشان ايه.. معرفش؟!
الغريب في هذا الكلام أنه جاء علي لسان رئيس الزمالك. ولم تأت كلمة واحدة في الموضوع نفسه. من رئيس نادي المقاصة. إلا متأخراً جداً. مما أعطي انطباعاً بقبول البدل في البطولتين الأفريقيتين. لأنه إذا وصل هذا الكلام إلي الاتحاد الأفريقي. ستكون فضيحة لا تليق باسم مصر. بعد تأهل منتخبها لمونديال كأس العالم في روسيا.. وأظنه لن يصل. لأن اتحاد الكرة سيمنع هذه المهزلة أن تكتمل.. أما إذا وصل إلي الكاف. فلابد أن نقر ونعترف أننا نفتقد أي منظومة كروية محترمة. وأن مستقبلنا لا يبشر بأي خير.. لأن هذا الكلام يرسخ البيع والشراء في المنافسات الرياضية. ويقتل مفهوم "اللعب النظيف" وقد نسمع مستقبلاً عن فريق هبط. يقترح علي فريق آخر نجا من الهبوط. بأن يهبط بدلاً منه ويلعب في القسم الثاني. وأن يبقي الهابط في الدوري الممتاز. بمقابل أياً كان. نعلمه أو لا نعلمه. وبلاها رياضة.
نفي اللواء محمد عبدالسلام في وقت لاحق. يجعلنا نتساءل كيف تم فتح هذا الموضوع بالأصل. وعلي أي أساس أعلن عنه رئيس الزمالك. في نفس الوقت الذي أعلن فيه عن انسحاب الزمالك من مسابقة الدوري. في الوقت الذي نري فيه فريق الزمالك متجدداً جداً ومنافساً بحق علي كل البطولات التي يشارك فيها.. ولكن مثل هذه القضايا الجانبية سوف تشتت الأذهان وتحيد بالفريق عن طريق المنافسة.. بصراحة حرام.
وحتي لا أخرج عن الموضوع دون استيفاء. فإن مسألة دخول فريق مكان آخر في بطولة قارية. مرهون بظروف خاصة جداً. مثل أن يعتذر المستحق عن المشاركة لأي أسباب قوية. فيقرر الاتحاد الوطني بالتنسيق مع القاري بدخول فريق آخر بديل له. وفق استحقاقات محددة.. وهذه الظروف الخاصة جداً غير موجودة في حالة الزمالك والمقاصة.
***
في لمحة رائعة من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة.. قرر إلغاء كل العقوبات الموقعة هذا الموسم علي كل عناصر اللعبة عدا المعاقبين بالمسائل المخلة بالشرف.. وهذه لفتة من اتحاد الجبلاية. وذلك ابتهاجاً بتحقيق التأهل إلي مونديال روسيا.. وأحيي مسئولي اتحاد الكرة علي هذا القرار الجميل. والذي يجب أن يكون محركاً للدماء في العروق. بألا تعود عناصر اللعبة إلي تلك الأخطاء المتفشية في ملاعبنا. مثل طرد المدربين. حتي أن نادي وادي دجلة. يقدم من بداية الموسم اسوأ أداء له. مع اسوأ النتائج. والسبب أن مدربه والمدرب المساعد من المطرودين بصفة دائمة. والفريق لا يجد من يقوده من الملعب.. ونفس هذا السبب استبعد "المحلل" أحمد حسام ميدو من تولي مهمة المدير الفني للمنتخب الأوليمبي. بسبب ملف السوابق "غير المشجع".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف